عبد العال: القدس أرض محتلة.. ونقل سفارة أمريكا إليها «قرار أرعن»
آخر تحديث: الأحد 3 مارس 2019 - 8:01 م بتوقيت القاهرة
إسماعيل الأشول
رئيس مجلس النواب: يد العرب ما تزال ممدودة بالسلام
قال رئيس مجلس النواب علي عبد العال إن قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس يمثل مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأضاف خلال مشاركته فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بالأردن، اليوم الأحد، أنه من المهم تحقيق تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد عبد العال على كون القدس أرض محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وجاء في نص كلمة عبد العال أمام المؤتمر: "إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأساسية التي نناقشها اليوم في مؤتمرنا هذا. وقد اتخذنا قراراً لتكون عنوان مؤتمرنا هذا بسبب القرار الأرعن الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بشأن القدس".
وأضاف: "هذا القرار الذي تنكر كما قلت لكل مباديء القانون الدولي ... عديم الأثر تماماً من الناحية القانونية، ولن نعتد به على الإطلاق، ولن يكسر إرداتنا لعدم الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية".
ووفق بيان لمكتب الصحافة بمجلس النواب، واصل عبد العال كلمته قائلا: "هذه الأرض العزيزة علينا دفع العرب الغالي والنفيس من أجل تحريرها... ونحن في مصر ومعنا الأمة العربية خُضنا حروباً كثيرة من أجل القضية الفلسطينية. وكانت المأساة في سنة 1967، حيث اُحتلت العديد من الأراضي الفلسطينية. ولكن هذا الاحتلال يظل احتلال، ويد غاصبة لأرض عربية .... والاحتلال مهما طال أمده لا يمكن أن يؤدي إلى ضياع الحق".
وتابع: "نحن ما نزال نكافح، ومازلنا نمد يدنا في كافة المحال الدولية من أجل سلام عادل يقوم على حل الدولتين ... دولة فلسطينية عاصمتها القدس ودولة آخر إسرائيلية، بحيث يكون هناك دولتان يعيشان جنباً إلى جنب .. هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن نقبل به، ولا يمكن أن نقبل بديل عنه".
وقال رئيس مجلس النواب: "لذا، اتخذنا كما ذكرت عنوان هذا المؤتمر: القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، واتفقنا في اجتماعنا التشاوري بالأمس أن يكون هذا الموضوع هو الوحيد على جدول الأعمال".
وزاد عبد العال: "ربما نختلف كعرب في كثير من القضايا، وهذا هو حالنا للأسف الشديد، ولكننا اتفقنا على قضية العرب الأولى: قضية فلسطين والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية".
وخاطب الحاضرين في كلمته قائلا: "أتينا إلى هنا منفتحين، ومنفتحة عقولنا، وصافية قلوبنا، ولدينا عزيمة قوية بأن نخرج بقرار موحد .. ليس قرار اً يعتمد على الأقوال، وإنما قرار يذهب إلى تفعيل هذه الأقوال إلى واقع عملي".
وأضاف: "لن نكتفي بهذا القرار هنا، وإنما سنشكل مجموعات عمل تذهب إلى كل المحافل الدولية، ويكون شاغلها الوحيد هي القضية الفلسطينية والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، لتوعية كل شعوب العالم بأن هذا القرار الأرعن الذي اتخذته الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، قرار جائر ..... قرار اعتدى على حقوق شعب ما يزال يقاتل حتى الآن".
وقال عبد العال: "نحن نرى الأطفال الفلسطينيين سلاحهم الحجارة أمام جيش مُزود بكافة الاسلحة ... ليس من دولة واحدة يتم تزويده بهذه الأسلحة ولكن من الكثير من الدول .... فنرى طفل معه حجارة وجيش جرار بالأسلحة الحديثة، ومع ذلك، فإن إرادة هؤلاء الأطفال هي محل تقدير وملحمة يراهما الجميع صباحاً ومساءً ... هذه الملحمة تؤكد حيوية الشعب الفلسطيني الذي يجب أن نقدم له كل العون والتقدير. لقد جفت المنابع لمساعدة هؤلاء الأطفال في مدارسهم، وتوقف الدعم عن منظمة الأونروا ... ماتت القلوب وتحجرت العقول أمام عدو صلف، لا يعرف إلا قوة السلاح. علينا جميعاً أن ننسى خلافتنا ... علينا جميعاً أن نتجه إلى دولة فلسطين .... علينا جميعا أن نُلبي نداء القدس ... وللقدس سلام آت ... للقدس سلام آت".
وتابع كلمته بالقول: "مهما طال الزمن، ستظل فلسطين دولة عربية على الاراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمة لها ... هذا هو الحل الوحيد الذي يقبل به العالم العربي وأتنمى أن نكون جميعاً يد واحد من أجل الدولة الفلسطينية ... من أجل القدس عاصمة لها".
وأنهى خطابه بالقول: "أكرر فى نهاية كلمتى النداء الذى وجهه الرئيس عبدالفتاح السيسى للعالم أجمع خلال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، حين قال إن يد العرب لا تزال ممدودة بالسلام، وشعوبنا تستحق أن تطوى هذه الصفحة المحزنة من تاريخها".