«كابتن غزالي» شاعر المقاومة.. قاوم الإنجليز والإسرائيليين وشارك في ثورتي 25 يناير و30 يونيو

آخر تحديث: الإثنين 3 أبريل 2017 - 5:59 م بتوقيت القاهرة

وليد أبو السعود

«يا مصر يا ندهتى في الضيق.. وغنوتي ع الريق.. عاشقك حقيقي.. عاشقك أمل وطريق.. ناقشك على زنودى بيارق نصر.. مهما تدور الدواير الكل فاني.. وأنتي اللى باقية يامصر».. كلمات قالها شاعر المقاومة، الذي رفع شعار «عشق أي شيئ زائل ما عدا عشق الوطن»، إنه كابتن محمد الغزالي، شاعر السمسمية.

«الغزالي»، المولود بقرية أبنود بقنا، في 10 نوفمبر 1928، والذي أكمل حياته بمدينة السويس، وكان لديه دكان بسيط بقلب المدينة.

انضم «الغزالي» لحركة المقاومة الشعبية، فكان مناضلا وعضوا في كل حركات الدفاع والمقاومة بداية من مقاومة الإنجليز مرورا بالإسرائيليين، وأسس فرقة «البطانية»، التي تحولت بمرور الوقت لفرقة «أولاد الأرض»، التي رفعت روح الصمود منذ نكسة يونيو، وحتى انتصار أكتوبر، لتتحول موسيقى السمسمية لخط خاص بها يعرفه العالم كله.

«أولاد الأرض»، عندما تأسست انضم لها مباشرة شباب من عمال السويس، أما أشهر أغاني الفرقة فكانت «بكرة»، «ليه يا حمام»، «هتقول السويس»، «غنى يا سمسمية».

ومن أشهر كلماته وأغانيه: «عضم ولادنا.. نلمه.. نلمه.. نسنه.. نسنه.. ونعمل منه مدافع وندافع.. ونجيب النصر هدية لمصر»، والتي وصفها الفنان صبري فواز، بأنها أقوى ما كتب في المقاومة.

في 7 مارس 1973، اعتقل «الغزالي»، بسبب خلافه مع نظام الرئيس الراحل محمد أنو السادات، وتم تحديد إقامته في بنها، وبقي بها نحو سنة، ثم عاد للسويس، وهنا ظهرت فكرة فرقة «ولاد الأرض للسمسمية»، وبدأت تظهر فرق بمختلف مدن القناة.

ولم ينس شاعر المقاومة، المواطن العربي وقضاياه؛ فكتب له: «اشتد يا فتح.. أضرب واشتد هد عدو عروبتك.. هد.. حول الزيتون.. قنابل.. وازرع بيارتك.. مناجل.. سجل بالدم سطور المجد».

وزاره عدد كبير من عمالقة الشعر منهم؛ صلاح جاهين، أمل دنقل، عبدالرحمن الأبنودي، وشاعر المقاومة محمود درويش، الذي عبر عن إعجابه الشديد بأولاد الأرض، حين قال: «عندما سمعت هذه الكلمات شعرت أنني أتحول إلى تلميذ مبتدئ بمدرسة شعر المقاومة».

شاعر المقاومة، استمر على دربه، فشارك في ثورة «25 يناير»، وقال: إنه «مازال يشعر بمرارة لإهمال الدولة الفدائيين والأبطال وعدم رعايتهم»، موضحا أن «البطل أو الفدائي لا يريد مالاً أو تكريم معنوي يريد من الدول رعايته، ولا يعقل أن الدولة تتذكر الفدائيين وأبطال المقاومة الشعبية فى أحداث أكتوبر كل عام، وكأنهم أبطال موسميين نتذكره فى موسم معين وننساهم باقى العام».

«الغزالي»، يؤمن أن «الشعب المصري لم يحصد أي شيء من أكتوبر، فالانتصار تحول لمكاسب سياسية وتجارية لفئة معينة ولم تشعر الأجيال التي خرجت بعد حرب أكتوبر بشيىء، وتم قمع الشعب وتغيبه فخرج الأفاقين والكذابين وأصبح المجتمع ملئ بهذه الفئات».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved