الخوف والتوتر سلاح كورونا للتأثير على مرضى الاضطراب ثنائي القطب

آخر تحديث: الجمعة 3 أبريل 2020 - 12:51 م بتوقيت القاهرة

منار محمد:

يؤثر الاضطراب ثنائي القطب، بشكل رئيسي، على الحالة المزاجية للمصاب به، وقد يصل تأثيره إلى نوبات اكتئاب في حالة شعور الفرد بالتوتر من الأحداث التي يتعرض لها.

وقالت إينيس لوبيز إيبور، الباحثة في قسم الطب الشرعي والطب النفسي وعلم الأمراض في جامعة كومبلوتنس بمدريد، إن الاضطراب ثنائي القطب، مثل جميع الاضطرابات التي نمر به في الحياة العادية ولكنه أكثر عنفًا من حيث الأعراض.

وأضافت أن بعض المصابين يمكن أن يدخلوا في حالة اكتئاب لمدة عام، وقد يستغرقون وقت أطول إذا واجهوا مواقف سيئة، وبمرور العالم حاليًا بأزمة فيروس كورونا، وانتشار الخوف في أغلب المنازل والتوتر من الإصابة بالمرض، سيكون ذلك خطرًا على عدد من مرضى ثنائي القطب، لأنه سيزيد من خوفهم - وفقًا لما ذكره موقع "noticiasdelaciencia" الأسباني.

وأوضحت أن تفادي ذلك، ليس بالأمر الصعب، ولكن يجب متابعة الحالة الصحية للمصاب بدرجة شديدة من قبل العائلة المتواجدة معه في المنزل، لعدم منحه فرصة للتفكير في الفيروس، وتشجيعه على الالتزام بنظام حياته الروتيني لأن تغير أي شئ فيها، سيسبب توتر شديد يصل إلى اكتئاب.

وأشارت إلى أن أفضل حل لوقاية مرضى الاضطراب ثنائي القطب من حدوث مضاعفات، هو تهيئة جو من الهدوء لهم داخل المنزل، وعدم التحدث معهم عن الخوف من الفيروس، ومحاولة تشجيعهم على ممارسة الرياضة والاتجاه للقراءة، خلال فترة الحجر المنزلي، لأن هذه المدة ستمر بصعوبة على المرضى الذين لم تستقر حالتهم الصحية بعد، بجانب التأكد من حصولهم على الأدوية في مواعيدها الثابتة.

ولفت إلى أنه في حالة إصابة المريض باضطراب ثنائي القطب وهو في سن صغير، فيجب أن يحصل على رعاية أقوى من المريض كبير السن، لأنه يشعر بقدار خوف أكثر، وأفضل ما يمكن فعله هو التحدث مع المريض كثيرًا حول الأشياء الإيجابية في هذه الفترة، مثل أنها سمحت للأسرة أن تتجمع ومنحت وقت فراغ طويل لممارسة الهوايات المفضلة بحرية والرياضة لتقوية الجسم، مع عدم عرض الأخبار السيئة بشكل متواصل، وتجنب تثبيت القنوات الأخبارية التي تنقل أحداث انتشار المرض على مدار اليوم أمام المصاب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved