لماذا يُعد الحجر المنزلى أنسب وقت لكتابة مذكراتك؟ خبراء يجيبون
آخر تحديث: الجمعة 3 أبريل 2020 - 2:52 م بتوقيت القاهرة
منار محمد:
يشعر أغلب سكان العالم فى الحجر المنزلى الذى فرضته الحكومات فى محاولة للحد من انتشار وباء كورونا، وهذ العزل المنزلى والبعد الاجتماعى لفترة طويلة قد يشكل أضرارا عند البعض مثل الشعور بالاكتئاب، والممل بسبب التوقف عن الذهاب للعمل وعدم القدرة على التنزه أو رؤية الأصدقاء، ولكن يعتقد البعض أن مثل هذه الأوقات هى الأنسب لكتابة المذكرات الخاصة.
فيقول رائد الفضاء المتقاعد فى ناسا، سكوت كيلى، الذى أمضى 340 يوما فى الفضاء لدراسة الآثار طويلة المدى للفضاء على الجسم، إنه كان يعيش فى عزلة اجتماعية وهذا مشابه للذى يعيشه العديد حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا التاجى.
وأضاف أن أفضل شىء يمكن فعله فى هذا الوقت للتخلص من المشاعر السلبية والملل هو القراءة وكتابة المذكرات؛ لأنها تنهى على الشعور بالوحدة والتأقلم مع العزلة المؤقتة، لأنها لا تضر بالصحة العقلية فقط بل بالجسدية أيضا وخاصة جهاز المناعة، مؤكدا أن هذه الأشياء هى نتيجة دراسات عديدة قامت بها وكالة ناسا لمعرفة ما هى أفضل الوسائل التى تساعد الإنسان على التخلص من العزلة وما يصاحبها من أضرار ــ وفقا لمجلة «economic times».
وأوضح الدكتور مارك جريفيث، أستاذ الإدمان السلوكى ومدير وحدة أبحاث الألعاب الدولية فى قسم علم النفس بجامعة نوتنجهام ترينت ببريطانيا، أن كتابة المذكرات خلال فترة العزلة التى سببها فيروس كورونا من الأمور المفيدة، لأنها تساعد فى تصفية العقل من المشاعر السلبية وتنظيم الأفكار والتخلص من التوتر الذى يتسبب فى مشاكل عديدة بالجسم.
وقال مارك: إن دراسة نشرت عام 2006 فى الجمعية الطبية الأمريكية، أكدت أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة حينما يكتبون مذكراتهم اليومية أو يفصحون عما يشعرون به من مشاعر عن طريق الكتابة يقلل ذلك من معاناتهم ويساهم فى القضاء على المرض، وخاصة مرضى الربو والتهاب المفاصل.
وأضاف أن كتابة المذكرات أيضا تساعد فى تخطى المشكلات فى المستقبل لأنها تؤكد لصاحبها أنه مر بأشياء كثيرة سيئة واستطاع التغلب عليها ــ وفقا لمدونة «psychology today».
وأكد أن هناك أشياء أخرى تخفف من التوتر العاطفى مثل الفن والموسيقى ولكن تبقى كتابة المذكرات من أكثر الوسائل التى تجعل الإنسان يشعر بأنه متصل بمشاعره الداخلية وقادر على تغييرها.