في يومهم العالمي.. مصابو التوحد يعانون من التمييز في ظل أزمة انتشار كورونا

آخر تحديث: الجمعة 3 أبريل 2020 - 2:45 ص بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

يحتفل العالم في 2 أبريل من عام، بمصابي التوحد، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2007 بالإجماع هذا اليوم بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد لتسليط الضوء على ضرورة المساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من هذا المرض، حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة كجزء لا يتجزأ من المجتمع، وجرى أول احتفال في 2008.

ويتزامن الاحتفال بيوم مرضى التوحد في ظل الأزمة التي أثارها فيروس كورونا في أغلب دول العالم، ولجوء الكثير من بلدانها إلى إلزام المواطنين منازلهم، لتجنب انتشار الفيروس التاجي covid-19، وهو ما سيؤثر بالطبع على المدارس وأماكن الرعاية الخاصة بمرضى التوحد، وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أنه في الولايات المتحدة يوجد أكثر من 3 ملايين ونصف المليون شخص مصابون بالتوحد، فيما تقدر السلطات الأميركية أن 1 من كل 68 مولوداً جديداً في البلاد يولدون ولديهم هذا المرض، وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن حوالي 1 % من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أي حوالي 70 مليون شخص.

ويدخل هؤلاء المرضى في أزمة بسبب فيروس كورونا، حيث تواجه الولايات المتحدة مشكلة في توفير أجهزة التنفس الصناعي، الهامة لمرضى الفيروس، ونتيجة لذلك بدأت بعض المؤسسات في ولايات مختلفة تحديد من لهم الأولوية في تلقي العلاج.

وفي ولاية ألاباما، الواقعة في المنطقة الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة، تم إصدار إجراءات تقنين استخدام أجهزة التنفس الصناعي، ويسرد البروتوكول العديد من الحالات الصحية التي يجب على مقدمي الخدمات الصحية عدم تقديم دعم التنفس الصناعي لهم، ومن بينهم مرضى قصور القلب وفشل الجهاز التنفس، والأشخاص الذين يعانون من تأخر عقلي أو خرف متقدم أو إصابات دماغية شديدة، ومرضى التوحد.

وقد قدمت جماعات حقوق الإعاقة شكاوى بشأن الحقوق المدنية الخاصة بأصحاب الإعاقات، وذكرت في شكواها أن خطط أو مقترحات تقنين أجهزة التنفس الصناعي في ولاية ألاباما وواشنطن بها تمييز ضد المعاقين وتعرضهم لخطر وشيك وسط جائحة فيروس كورونا.

وقالت وزارة الصحة العامة بالولاية لشبكة إن بي سي نيوز إن خطة تقنين أجهزة التنفس الصناعي، التي تمت صياغتها في عام 2009 وتم تحديثها في عام 2010، تقدم إرشادات لمقدمي الخدمات الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارات صعبة في حالة الطوارئ الصحية العامة، وهي أداة لمقدمي الخدمات الصحية لاتخاذ القرار في وقت الخيارات الصعبة.

ونشرت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية ما ذكره مقدمو الشكوى ضد هذا البروتوكول الذي وصفوه أنه ينتهك الحقوق والقوانين الخاصة بذوي الإعاقة، والتي استهدفت مكتب الحقوق المدنية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.

وفي الأسبوع الماضي، قد تواصل أكثر من 280 طبيباً في ولاية واشنطن، ببرنامج تعليمي على الإنترنت لمدة ثلاث ساعات للاستماع إلى إمكانية أن يضطر الأطباء في جميع أنحاء الولاية إلى البدء في تقنين الرعاية الصحية ، بما في ذلك استخدام أجهزة التنفس الصناعي لمرضى فيروس كورونا.

وقال المسؤولون إن الدافع وراء تقنين الرعاية، أن ذلك يحدث استناداً إلى معايير إدارة الأزمات، وسيتم تطبيقه عندما يكون عدد مرضى COVID-19 أكثر من أجهزة التنفس الصناعي المتاحة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved