تجار ومصنعون يتوقعون تراجع أسعار الزيوت بنحو 2000 جنيه

توقع تجار ومصنعون، تراجع أسعار الزيوت فى الأسواق المحلية بقيمة تتراوح بين 1000 و2000 جنيه للطن، أى ما يعادل 1 و2 جنيه فى سعر اللتر، بسبب تراجع الطلب على السلعة وتوافرها بأسعار مخفضة فى المعارض الاستهلاكية، وتراجع الأسعار العالمية بعد الزيادات التى شهدتها فور اندلاع الحرب بين روسيا وأكرانيا مباشرة، كما يرى البعض أنه تراجع موسمى يبدأ مع شهر أبريل.
ويتراوح طن زيت الخليط «القلى» فى الأسواق المحلية للمستهلكين بين 30 و31 ألف جنيه للطن، بما يعنى 30 جنيها للتر.
وقال حازم المنوفى، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الزيوت فى الأسواق المحلية مستقرة منذ أسبوعين، مشيرا إلى أن الطن ارتفع أكثر من 3 آلاف جنيه إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ليصل إلى 32 ألف جنيه، ثم تراجع قليلا ليتراوح بين 30 و31 ألف جنيه.
وأضاف أن أسعار جميع السلع ارتفعت خلال الشهر الماضى بنسب وصلت إلى 50% للبعض منها، وكان من الممكن ارتفاعها أكثر من ذلك، إلا أن تدخل الجهات المعنية بالاشتراك مع الغرف التجارية أدى إلى استقرار الأسواق المحلية، والعمل على توفير جميع السلع فى المعارض والشوادر بأسعار مخفضة بنسب تتراوح بين 15 و30%.
وتوقع المنوفى تراجع أسعار الزيوت فى الأسواق المحلية، خلال نهاية الشهر الجارى، بقيمة تتراوح بين 1000 و2000 جنيه للطن، مضيفا أن سعر طن الزيت الخليط حاليا يتراوح بين 30 و31 ألف جنيه، «عادة ما تكون أسعار الزيوت فى الشتاء أغلى من الصيف.. وهذا له علاقة بالخامات ومدخلات صناعة الزيوت»، وفق قوله.
وقال يحيى كاسب، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة، إن أسعار الزيوت تنخفض بشكل موسمى فى بداية الصيف، مشيرا إلى أن سعر طن زيت النخيل وعباد الشمس يصل حاليا إلى 35 ألف جنيه، وزيت «القلى» 30 ألف جنيه فى الأسواق المحلية.
وأضاف أن المعارض الاستهلاكية وفرت جميع السلع بأسعار منخفضة، مما أدى إلى استقرار أسعار السلع وتراجع بعضها، مشيرا إلى أن المعارض كانت سببا فى عدم ارتفاع أسعار الزيوت مرة أخرى.
وتوقع كاسب تراجع أسعار الزيوت بين 1.5 و2000 جنيه فى نهاية شهر رمضان، مشيرا إلى تراجع نسبة الطلب على السلعة وهبوط سعر الزيوت عالميا فى الفترة الأخيرة، بعد أن ارتفعت إلى مستويات قياسية إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبه قال زكريا الشافعى، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات، إن أسعار الزيوت ستستقر خلال الفترة القادمة، وقد تتراجع نهاية الشهر الجارى، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار أدى إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المستهلكين وانخفاض الطلب، مما قد يؤدى إلى تراجع الأسعار مرة أخرى.
وأضاف أن أسعار الزيوت تربطها علاقة طردية مع أسعار الطاقة، خاصة أن الزيوت تستخدم كوقود حيوى، مشيرا إلى أن أسعار النفط تراجعت إلى حد ما مقارنة ببداية الحرب الروسية الأوكرانية.
لكنه استبعد عودة أسعار الزيوت كما كانت قبل الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن الخامات والزيوت ما زالت مرتفعة مقارنة بأسعار قبل الحرب، بالإضافة إلى استمرار ارتفاع أسعار الشحن، مضيفا أن مصر تستورد أكثر من 93% من احتياجاتها من الزيوت لذلك سيظل السعر المحلية مرتبط بالأسعار العالمية بشكل كبير.