خبيرة: المومياء الحامل حالة نادرة.. وتحنيطها قد يكون تم على عجالة

آخر تحديث: الإثنين 3 مايو 2021 - 10:37 ص بتوقيت القاهرة

القاهرة - أ ش أ

اتجهت أنظار علماء الآثار من جميع أنحاء العالم إلى المتحف الوطني البولندي، بعد إعلان علماء آثار بولنديين مؤخرا اكتشاف أول مومياء مصرية حامل محنطة، وهي المومياء التي تبرع بها تجار آثار إلى جامعة وارسو في عام 1826، بعد العثور عليها في مقابر ملكية بالأقصر، وكان يعتقد أنها ترجع لكاهن يدعى "حور جيهوتي"، لكن بعد أكثر من 95 عامًا اكتشف الباحثون عبر تقنية المسح الضوئي أنها مومياء أنثى وضعت في "التابوت الخطأ".

وكشفت خبيرة المومياوات الدكتورة رانيا أحمد علي، مدير إدارة ترميم مومياوات المخازن المتحفية بوزارة السياحة والآثار، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، عن أن تلك المومياء ليست الوحيدة التي تم العثور عليها حامل، حيث كشفت البعثة الإيطالية الأمريكية في كوم أمبو بأسوان عام 2018 عن هيكل عظمي والجنين عند منطقة الحوض في وضع الولادة، ويعود لامرأة حامل في شهورها الأخيرة، وكانت تبلغ من العمر 25 عاما.

وقالت إن تلك المومياء المصرية بالمتحف الوطني البولندي والتي تم العثور عليها وهي حامل بعد إجراء أعمال فحص ودراسة لها باستخدام الأشعة المقطعية تعد (حالة نادرة).

وأعربت خبيرة المومياوات عن اعتقادها بأن الوفاة في تلك الحالة حدثت بصورة مفاجئة، ولذلك عملية التحنيط تمت على عجالة، لافتة إلى وجود عدد من الأدلة التي تكشف عن استخراج الجنين من رحم الأم عند وفاتها في مصر القديمة ووضعه بجانب مومياء الأم.

وقالت "إنه أحيانا كان يتم تحنيط الأجنة مثل أجنة بنات الملك توت عنخ آمون، وفي حالات أخرى لا يتم فيها تحنيط الأجنة ووضعها بجوار الأم".

وأكدت أن وضعية هذه المومياء تعد من الحالات المهمة المميزة، خاصة وأنه نادر الكشف عن مثل هذه الوضعيات والتي تسمح لنا بدراسة الحالة الصحية للأشخاص في هذه الفترة التي ترجع إليها، إلى جانب الصحة العامة للنساء وأيضا الأطفال.

وقالت إن مثل هذه الحالات يجب أن تحظى بأهمية قصوى ودراسة علمية وافية للمومياء والجنين باستخدام العلوم الحديثة المتاحة وطرق الفحص والتحليل.

وعن أجنة (أطفال سقط) بنات الملك توت عنخ آمون والموجودة حاليا بالمتحف المصري الكبير، قالت الدكتورة رانيا إنهما اثنين، واحدة عمرها 5 أشهر والأخرى 7 أشهر، مؤكدة أن المميز والنادر في هذا الكشف ان الاجنه كانت محنطة.

وأضافت أن العالم هوارد كارتر، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، كان قد عثر على صندوق خشبي في الركن الشمالي الشرقي من حجرة الخزانة بالمقبرة، وأعطاه رقم 317 في سجلات آثار المقبرة.

وتابعت "أن كارتر وجد داخل الصندوق تابوتين بجوار بعضهما ولكن أحدهما عكس الآخر، ووجد أن نهاية التابوت الأكبر كان مكسورا، وكان بداخل كل تابوت يوجد تابوت أصغر منه".

وأوضحت أن هذه التوابيت الأربعة أخذت شكل الجسم وصممت بطريقة تشبه التوابيت المجسمة في النصف الثاني من عصر الأسرة الثامنة عشرة، وعثر «كارتر» بداخل التوابيت على مومياوات جنينين حديثي الولادة، ويعد ذلك حدثاً فريداً لأنه لم يعثر على مومياوات الأجنة في أي من المقابر الملكية، ولم يعثر «كارتر» علي أي نصوص مسجلة علي الصندوق أو التوابيت أو اللفائف تلقي الضوء على هوية الجنينين ولم يسجل علي التوابيت الخارجية سوى كلمة «أوزير» والتي تعني «المرحوم».

وكان عالم المصريات الدكتور زاهي حواس قد كشف مؤخرا، عقب إعلان أثريين بولنديين اكتشاف أول مومياء مصرية حامل، عن أن الحالة الأولى والأقدم لـ"مومياء حامل" كانت عبارة عن هيكل عظمي لـ"قزمة" في مقابر العمال بناة الأهرام، ويعود عمرها إلى 4600 عام، تم العثور عليها عام 2010، قائلا "إنه بالتالي الكشف الذي أعلنه العلماء البولنديين ليس جديدًا علينا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved