شهادة «كومى» عن «التدخل الروسى» تعقد وضع ترامب
آخر تحديث: السبت 3 يونيو 2017 - 6:05 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ محمد هشام ووكالات:
ــ البيت الأبيض: لا نعلم إن كان الرئيس سيمنع المدير المقال للإف بى أى من المثول أمام الكونجرس.. وتقرير: تحقيقات مولر قد تطال دور وزير العدل الأمريكى ونائبه فى إقالة كومى
وسط حالة من الجدل القانونى فى الولايات المتحدة، أكد مسئولون بالبيت الأبيض، اليوم، أنهم لا يعلمون ما إذا كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيسعى لمنع المدير المقال لمكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى من الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس هذا الأسبوع حول تعرضه لضغوط من ترامب لإنهاء التحقيق فى علاقة مستشاره السابق للأمن القومى مايكل فلين مع موسكو، فيما ذكر تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن روبرت مولر المحقق الخاص فى قضية «التدخل الروسى» فى الانتخابات، قد يوسع تحقيقه ليشمل دوره ووزير العدل جيف سيشنز فى إقالة كومى.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر للصحفيين: «لم أتحدث مع المستشار القانونى بعد. لا أعرف كيف سيردون»، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وكان كومى يقود تحقيقا للإف بى آى بشأن ما تردد عن التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى واحتمال حدوث تواطؤ من جانب حملة ترامب، عندما أقاله الأخير الشهر الماضى. واتهم البعض الرئيس بالسعى لتعطيل تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالى بإقالته كومى.
ومن المقرر أن يدلى كومى بشهادته، يوم الخميس القادم، أمام لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ فى إطار تحقيق تجريه بشأن التدخل الروسى ويمكن أن تثير شهادته مشاكل للرئيس الجمهورى.
ومن المتوقع سؤال كومى عن حوارات تردد أن ترامب ضغط عليه خلالها لوقف تحقيق فى علاقات مستشاره السابق للأمن القومى مايكل فلين مع روسيا. وقال البعض إن مثل هذا الضغط ربما بلغ حد عرقلة سير العدالة.
ويمكن للرؤساء استخدام حق يتيح لهم منع موظفى الحكومة من تقديم معلومات للآخرين. ولكن خبراء قانونيين يقولون إنه من غير الواضح ما إذا كان سيتقرر حجب حوارات معينة بين ترامب وكومى تحدث عنها الرئيس علنا من قبل. وقالوا إن أى محاولة لمنع كومى، الذى أصبح الآن مواطنا عاديا، من الشهادة يمكن الطعن فيها أمام المحكمة.
وبعث أعضاء ديمقراطيون فى الكونجرس رسالة إلى دونالد مجان المستشار القانونى بالبيت الأبيض يحذرونه من استخدام هذا الامتياز وقالوا إنه «سيعطل كشف الحقيقة أمام الكونجرس والشعب الأمريكى».
وفى مقابلة مع شبكة (إيه.بى.ٍسى نيوز) بدت كيليان كونواى مستشارة البيت الأبيض وكأنها تشير إلى أن الرئيس سيسمح لكومى بالإدلاء بشهادته. وقالت: «سنتابع نحن وبقية العالم المدير كومى وهو يدلى بشهادته».
ولكن عندما تلقت سؤالا مباشرا عما إذا كان ترامب سيستخدم الحق فى منعه، قالت كونواى: «ذلك القرار سيتخذه الرئيس».
فى سياق متصل، ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، اليوم، أن المدعى الخاص روبرت مولر، الذى يحقق فى العلاقة المحتملة بين حملة ترامب وموسكو، يجرى تحقيقا جنائيا منفصلا يضم رئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت، مشيرة إلى أنه قد يوسع تحقيقه ليشمل دور وزير العدل جيف سيشنز ونائبه رود روزنشتاين فى طرد كومى من منصبه.
وكان سيشنز ونائبه التقيا ترامب لبحث قرار الرئيس بفصل كومى، رغم تعهدات سيشنز بعدم التدخل فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات.
وكان روزنشتاين، قد كتب المذكرة التى عين بموجبها مولر مستشارا خاصا لتولى التحقيق فى القضية. وبموجب قواعد وزارة العدل، فإن مولر ملزم بالحصول على إذن من روزنشتاين للتحقيق فى أى مسائل إضافية غير تلك المحددة بالفعل فى أوراق تعينه.
وفى مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اعترف روزنشتاين بأن مولر قد يوسع تحقيقه ليشمل دور وزير العدل ودوره فى قرار فصل كومى الذى يحقق فى حملة ترامب.
وقال روزنشتاين إنه «إذا أصبح موضع لتحقيق مولر، فسوف يتنحى عن أى إشراف على عمله». وتابع: «تحدثت مع مولر فى هذا الأمر، وسوف يتخذ القرار المناسب... إذا تطلب الأمر أن أتنحى سأفعل».
إلى ذلك، أكد السياسى البريطانى نايجل فاراج، أحد زعماء حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، أنه لم يتلق أى اتصال من الإف.بى.آى، يتصل بتحقيقات الأخير بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الامريكية.
وبسؤاله عما إذا كان المكتب تواصل معه، قال فاراج، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) «لا.. بالطبع لم يفعلوا... أعنى هذه مجرد هستيريا».
وكان تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية أشار إلى أن فاراج «أثار اهتمام» المحققين فى مكتب التحقيقات الفيدرالى بسبب علاقاته مع ترامب وجوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس للتسريبات الذى نشر مواد مسربة من أجهزة كمبيوتر تخص حملة الديمقراطيين خلال حملة الانتخابات الرئاسية.