لجأت لمغارتها العائلة المقدسة مرتين أثناء رحلتها إلى مصر..تعرّف إلى كنيسة أبي سرجة بالقاهرة

آخر تحديث: الأربعاء 3 يونيو 2020 - 11:51 م بتوقيت القاهرة

بالتزامن مع ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية، في الأول من يونيو، جولة افتراضية جديدة لكنيسة القديسين سرجيوس وباخوس، المعروفة باسم كنيسة أبي سرجة، كما سلط موقع "سي ان ان عربي"، الضوء على تلك الكنيسة.

و"تحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها برحلة العائلة المقدسة لأرض مصر"، وفقاً للبيان المنشور على الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار بموقع "فيسبوك".

وخلال رحلة استمرت أكثر من 3 أعوام ونصف، باركت العائلة المقدسة عدة بقاع في ربوع مصر المختلفة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقاً إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

وبنيت كنيسة القديسين سرجيوس وواخس، المعروفة باسم كنيسة أبي سرجة، فوق أطلال قلعة رومانية قديمة، ويعتقد بعض العلماء بأنها تعود لأواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس الميلادي، بينما يرى البعض الآخر أنها تعود للقرن السابع الميلادي.

وتحظى كنيسة أبي سرجة بمكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لأنها مرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر، إذ لجأت العائلة المقدسة لمغارتها مرتين أثناء رحلتها إلى مصر قدوماً ورجوعاً.

ومثل سائر الكنائس المبكرة، تنتمي الكنيسة ومغارتها الواقعة تحت الأرض إلى الطراز الكنائس البازيلكية حيث تتكون من مساحة عرضية وأروقة طولية وحنية شرقية، وصحن، وثلاث هياكل أسفلها المغارة

وتتميز الكنيسة بعناصرها المعمارية والفنية الفريدة، والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر، كالأنبل، ومغطس التعميد، والأحجبة الخشبية المطعّمة بالعاج، بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تمثل القديسين والأيقونات على مختلف القباب و الجدران والأعمدة.

ويمتد مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر لمسافة 3 آلاف و500 كيلومتر ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس، أو أديرة، أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقاً لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى لمصر، مروراً بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوي والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.

ثم اتجهت العائلة المقدسة بحسب بيان وزارة السياحة والآثار المصرية إلى "منطقة مسطرد والمطرية، حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبي سرجة وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادي، وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل، حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر"، وصولاً إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم عادت مجدداً إلى أرض الموطن عند مدينة بيت لحم".

وتقع كنيسة أبي سرجة وسط الحصن الروماني تقريباً بمصر القديمة بمجمع الأديان في القاهرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved