المفتي: قتل رجال الجيش والشرطة والمدنيين «إفساد في الأرض»
آخر تحديث: الجمعة 3 يوليه 2015 - 3:05 م بتوقيت القاهرة
كتب- خالد موسي
قال شوقي علام مفتي الجمهورية، إن "ما يقوم به الإرهابيون في مصر وغيرها من حملات تخريب لمنشآت الدولة وقتل موجه لرجال الجيش والشرطة والمدنيين ودور العبادة تحت دعوى الجهاد في سبيل الله، هو في الحقيقة إرجافٌ وإفساد في الأرض وليس جهادًا كما يدعون زورا وبهتانا".
ووصف «علام»، في فتوى له هؤلاء المتطرفين بـ"البغاة والخوارج"، مشددًا على أن "ولاة أمور المسلمين عليهم التصدي لهؤلاء المتطرفين الإرهابيين بما يكسر شوكتهم ويستأصل شرهم".
وأضاف المفتي، أن «الجهاد في سبيل الله» هو مفهوم إسلامي نبيل له دلالته الواسعة في الإسلام؛ فهو يطلق على مجاهدة النفس والهوى والشيطان، ويطلق على قتال العدو الذي يُراد به دفعُ العدوان وردعُ الطغيان، وهذا النوع من الجهاد له شروطه التي لا يصح إلا بها، ويعود أمر تنظيمها إلى ولاة الأمور.
واعتبر مفتي الجمهورية، أن "ما تروج له الجماعات المتطرفة والإرهابية إنما هو إرجاف وإفساد وليس جهادًا"، موضحا أن "الإرجاف يعني إثارة الفتن والاضطرابات والقلاقل باستحلال الدماء والأموال بين أبناء المجتمع الواحد تحت دعاوى مختلفة منها التكفير للحاكم أو للدولة أو لطوائف معينة من الناس، ومنها استحلال دماء المسلمين تحت دعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو استحلال دماء غير المسلمين في بلادهم".
وتابع: "أفعال المتطرفين هذه باسم الجهاد والدعوة إليه تعد من كبائر الذنوب، لأنها سفك للدم الحرام وقتل لنفوس الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين التي حرم الله تعالى قتلها إلا بالحق".
وشدد المفتي على أن" ما تفعله هذه التنظيمات من أفعال التخريب والقتل التي أفرزتها مناهج الإرجاف الضالة حرامٌ شرعًا، وهو من أشد أنواع البغي والفساد الذي جاء الشرع بصده ودفعه بل وقتال أصحابه إن لم يرتدعوا عن إيذائهم للمسلمين ولغير المسلمين مواطنين ومستأمنين، وأن تسمية أفعالهم هذه جهادًا ما هو إلا تدليس وتلبيس".
وأوضح أن "أعمال القتل والتخريب والأعمال الشنيعة المسؤول عنها الإرهابيون تهدم مقاصد الشريعة الخمسة، والتي أجمعت كل الملل على وجوب المحافظة عليها وهي حفظ الأديان، والنفوس، والعقول، والأعراض، والأموال".
وأشار إلى أن "ما يقوله هؤلاء المتطرفون الأغرار من أن هذه الأعمال من باب الجهاد والنكاية في العدو وقد يسميها بعضهم بالغزوات فهو محض جهل ومغالطة، فالجهاد المشروع في الإسلام هو ما كان تحت راية وبإذن الإمام، وإلا لآل الأمر للفوضى وإلى إراقة الدماء بغير حق بحجة الجهاد، والجهاد في الإسلام إنما هو لتحقيق غاية الدفاع عن المسلمين والأوطان".