اليوم.. «الرى» تبدأ إزالة الدفعة الأخيرة من العوامات السكنية

آخر تحديث: الأحد 3 يوليه 2022 - 6:19 ص بتوقيت القاهرة

محمد علاء:

المتحدث باسم الوزارة لـ«الشروق»: قرار الإزالة صدر من لجنة برئاسة وزير العدل

أحد الملاك: نشعر بإحباط شديد ونأمل فى وقف الإزالات بعد مخاطبة الرئيس والبرلمان

تعتزم وزارة الموارد المائية والرى، اليوم إزالة آخر ما تبقى من العوامات السكنية التى ترسو على ضفة النيل فى المنطقة الواقعة بين العجوزة والكيت كات، بينما لم يفقد ملاكها الأمل فى قرار «متأخر» بوقف الإزالات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى، محمد غانم، لـ«الشروق»، إزالة 14 عوامة سكنية، غدا. وعن صدى الاستغاثات التى أطلقها ملاك العوامات، قال إن القرار صدر بموجب اللجنة التى تشكلت برئاسة وزير العدل، وجارٍ تنفيذه.
«نشعر بإحباط شديد».. بهذه الكلمات بدأ علاء الرفاعى، صاحب إحدى العوامات بمنطقة الكيت كات، حديثه، لكنه لم يفقد الأمل فى قرار بوقف الإزالات بعد خطابات أرسلوها إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والبرلمان.
الرفاعى انتهى من نقل غالبية الأثاث إلى مسكن آخر، بينما انقطعت المياه والكهرباء عن العوامات، ما دفع بعض جيرانه إلى الرحيل.
كان وزير الموارد المائية والرى، محمد عبدالعاطى، أشار فى بيان قبل أيام إلى أنه سبق توجيه إنذارات لهذه العوامات التى وصفها بـ«المخالفة»، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة جميع بشأنها، فيما اعتبر هذه الإزالات «رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه التعدى على نهر النيل». وأكد عبدالعاطى، أن أعمال إزالة باقى العائمات المخالفة بنطاق القاهرة الكبرى ستتواصل خلال الأيام القادمة.
وأزالت وزارة الموارد المائية والرى 3 عوامات سكنية، فى 18 يونيو الماضى، قالت إنها تابعة لقيادات بجماعة الإخوان المسلمين. وفى 27 يونيو، أعلنت عن إزالة رسو مخالف لعدد 11 عائمة سكنية فى العجوزة والكيت كات، بالتنسيق مع أصحاب العائمات وبمعرفتهم. وبعد 24 ساعة أزالت معدات الوزارة 4 عوامات.
وفى 20 يونيو الماضى، تلقى ملاك العوامات إنذارا بإزالتها؛ نتيجة لعدم تجديد الترخيص بالرسو على ضفة نهر النيل، وهى التراخيص التى قالوا إن وزارة الرى امتنعت عن تجديدها فى عام 2020.
والأسبوع الماضى، قال رئيس الإدارة المركزية بقطاع حماية النيل بوزارة الموارد المائية والرى أيمن أنور، لـ«الشروق» إنه اعتبارا من عام 2011 أصبحت أوضاع العائمات السكنية غير قانونية، حيث «لم تجدد الترخيص ولا تملك رخصا للرسو»، مؤكدا أنها باتت متهالكة وليس لديها صلاحية فنية، بخلاف التلوث الذى تسببه.
وأضاف أنور :«منحنا السكان فرصة للتحرك، وأرسلنا إليهم إنذارات مسجلة بعلم الوصول، والتقيت بعضهم فى مكتبى ونصحتهم بإرسالها إلى ورشة ومن ثم إلى الجهات المختصة لإمكان تحقيق أقصى استفادة ممكنة فى ضوء رؤية صاحب العائمة».
وقبل أيام قليلة مضت، تقدمت عضو مجلس النواب أميرة صابر، ببيان عاجل موجه إلى رئيس الوزراء ووزيرى الرى والبيئة، عن إزالة عوامات النيل، طالبت فيه بإجراء تصحيح فورى للوضع عن طريق وقف قرار الإزالة، وبحث إمكانية نقل السكان إلى سكن بديل، والاحتفاظ بذلك الفصل من تاريخ مدينة القاهرة.
وأشارت النائبة إلى وقف إصدار تراخيص لعوامات سكنية جديدة منذ عام 2006، فيما واصلت الحكومات المتعاقبة إصدار تراخيص سنوية تسمح لسكان العوامات (القائمة) بالانتفاع بها مدى الحياة، ولكن الحال تبدَل قبل سنتين؛ بعدما أوقفت الجهات المعنية تلك التراخيص، وأبلغت ملاك العوامات (ضمن قرار الإزالة) بفرض غرامات ثقيلة لعدم حصولهم على التراخيص.
وقالت أميرة صابر، إن تلك العوامات شاهدة على العصر، وعلى وقائع من تاريخ مصر السياسى والثقافى والفنى؛ فشهدت ميلاد قامات فنية مثل فريد الأطرش، ومحمد عبدالمطلب، ومحمد عبدالوهاب، وبديعة مصابنى، وتحية كاريوكا، ونجيب الريحانى، وكتب عنها نجيب محفوظ فى عدد من الأعمال، أبرزها ثرثرة فوق النيل، وظهرت فى الأفلام الفنية الكلاسيكية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved