مستثمرون بقطاع السياحة: جزر البحر الأحمر السعودية «مشروع منافس»

آخر تحديث: الخميس 3 أغسطس 2017 - 12:32 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ صفية منير:

• كريم محسن: المنافسة محدودة لأن المملكة لا تسمح بتقديم الخمور
• إلهامى الزيات: المشروع سينال حصة من السوق العربية
• أحمد بلبع: لو قدموا سياحة فاخرة تستهدف الأثرياء فلن نتأثر
أعلنت المملكة العربية السعودية أمس الأول عن إطلاق مشروع البحر الأحمر السياحى، والذى تستهدف من خلاله إحداث نقلة نوعية فى مدى اعتمادها على إيرادات السياحة ضمن الناتج المحلى الإجمالى.

وبحسب إعلان المملكة، سيقام المشروع على 50 جزيرة طبيعية بين مدينتى أملج والوجه، على بعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية، وبالنظر إلى الخريطة نجد أن هذه المنطقة مواجهة لمدينة مرسى علم المصرية على الناحية الأخرى من الشاطئ، وتبعد قليلا عن مدينة الغردقة، فهل يمكن أن تنافس منتجعات السعودية الجديدة نظيرتها المصرية؟

أحمد بلبع، عضو جمعية مستثمرى البحر الأحمر، قال إن المنافسة السعودية واردة وإن كانت ستستغرق وقتا «أى منطقة سياحية جديدة تستقطع من حجم العرض فى العالم».

وتستهدف السعودية وضع حجر الأساس للمشروع فى الربع الثالث من 2019، والانتهاء من المرحلة الأولى فى الربع الأخير من عام 2022، وتتضمن بناء مطار وميناء وفنادق والمرافق والبنية التحتية وخدمات النقل.

وتابع بلبع: «لو أُقيم المشروع السعودى وفق معايير فاخرة واستهدف السياح الأثرياء فلن نتأثر.. أما إذا استهدف السياح متوسطى الدخل فحتما سنتأثر».

وبحسب ما أعلنته المملكة، فإنها تتوقع مليون زائر سنويا للجزر بحلول 2035، بإيرادات 15 مليار ريال سعودى.

كريم محسن، رئيس اتحاد الغرف السياحية، يرى أن المنافسة وإن حدثت فستكون محدودة، لأن قوانين المملكة لا تسمح بتقديم الخمور للسياح.

لكن السعودية لفتت إلى أنها ستخضع المنطقة لقوانين خاصة، منها ما يسمح للسياح من أغلب الجنسيات الدخول بدون تأشيرة، وأشارت إلى أن المشروع سينفذ بالتعاون مع شركات عالمية فى قطاع السياحة والفندقة.

ويضيف محسن، أنه حال استهدفت المشروعات السياحية السعودية الجديدة سياحة الغوص، والتى لن يهتم زبونها بوجود مشروبات كحولية فى المقام الأول، فستتأثر المقاصد المصرية التى تقدم نفس النوع من السياحة.

وبحسب رؤية المشروع التى أعلنها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، يستهدف المشروع هواة الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية، وهو قريب من مناطق محميات طبيعية وبراكين خاملة فى منطقة حرة الرهاة، ومنطقة مدائن صالح الأثرية.

من جهته، يرى إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، أنه من الصعب أن تجذب السعودية سائحين أجانب لأن الصورة الذهنية المعروفة عنها أنها دولة محافظة «وستكون هناك صعوبة فى تغيير هذه الصورة».

لكن الزيات لم يستبعد تأثر مصر، لأن المشروع السعودى سينال حصة من سوق السياح العرب.

يشار إلى أن مساحة مشروع الجزر السعودية يتجاوز مساحة جزر هاواى والمالديف، وسيمول من صندوق الاستثمارات العامة الحكومى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved