والدا «شادي» غريق شاطىء النخيل يستنجدان بالرئيس لاستخراج جثمانه

آخر تحديث: الإثنين 3 أغسطس 2020 - 6:33 م بتوقيت القاهرة

عصام عامر:

استنجد المواطن عبدالله عثمان زغبار، والد الشاب شادي الذي جرفه تيار البحر و11 آخرين، 10 يوليو الماضي، ولقوا مصرعهم جميعًا غرقًا، واستخراجوا باستثنائه، بالرئيس عبد الفتاح السيسي؛ بأن يأمر باستخراج جثمانه، بعد فشل الطب الشرعي في مطابقة العينة المتخذة من الجثمان المُنتشل "بدون رأس"، بعينة الدم المتخذة منه وزوجته، بعد تصريح من النيابة العامة بذلك.

وأكد زغبار، عبر فيديو له على الشاطيء الواقع في منطقة العجمي أثناء مرابطته وزوجته وبعض ذويهم، منذ 24 يومًا، انتظارًا لانتشال الجثمان، بواسطة غطاسين متطوعين، ومن قبلهم قوات الإنقاذ النهري، إضرابه وزوجته، وأنه لن يترك البحر؛ لحين استخراج الجثمان لدفنه بجوار شقيقاه، أو أن يُلقيان مصير نجلهم في مياه البحر، متهمًا قوات تأمين الشاطىء بمنع الغواصين من مواصلة البحث، بزعم متاجرته بقضية نجله، وأنه أخبر المحافظ ووعد بالتواصل مع الأمن".

جاء ذلك بعد عدم تمكن وحدة الطب الشرعي، للمرة الثانية، من إثبات أن العينة المأخوذة من الجثمان المُستخرج كـ"هيكل عظمي"، قبل أسبوع، تخص الشاب الغريق، شادي عبد الله عثمان، البالغ من العمر 17 عامًا، من قرية النجيلة، مركز كوم حمادة، محافظة البحيرة.

وأكد مصدر من النيابة، لـ"لشروق"، صحة الأمر، حيث لم تساعد العينة المُتخذة من الجثمان على تطابقها مع نظيرتها المتخذة من والدي شادي، لفقدان أنسجة الجثة، بسبب شدة ملوحة مياه البحر، بجانب اقترابها من كونها هيكلًا عظميًا، وهو ما لا يتماشى مع وضع جثمان الشاب الذي لم يمر عليه في مياه البحر، سوى 12 يومًا فقط - وقت استخراجه - وهذه المدة غير متلائمة مع وضع الجثة المتآكلة.

وبذلك توجه والدا شادي للانتظار مجددًا على الشاطئ، أمام مياه البحر، ليشهدا عملية استئناف الغطاسين المتطوعين، أعمال البحث عن الجثمان، وذلك بعد إبلاغ الوالدين من الأدلة الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية، بعدم تمكن الطب الشرعي من مطابقة عينة الدم المتخذة منهما، مع عينة الجثة.

وقررت نيابة أول العامرية، بداية الأسبوع الماضي، فتح تحقيق جنائي؛ في واقعة انتشال الجثة المجهولة، وتشريحها بمعرفة الطب الشرعي، لبيان سبب الوفاة، تحسبًا لكونها لشخص آخر، غير "شادي"، وطلبت تحريات المباحث، والاستعلام عن وجود بلاغات لأشخاص مفقودين من عدمه.

وكانت النيابة، صرحت لوحدة الطب الشرعي؛ بأخذ عينة ثانية من أجزاء الجثة، عقب تلقيها إفادة من المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة؛ بتعذر التعرف على البصمة الوراثية من العينة الأولى للجثمان المعثور عليه "مجهول الملامح، والهوية"، ومُتحفظ عليه بمشرحة الإسعاف، في منطقة كوم الدكه، تحت تصرف النيابة، لعدم وجود خلايا.

وتمكن غطاسون متطوعون، من انتشال الجثمان، بعد ظهوره أمام شارع 25 ما بين حاجزي الأمواج الأول والثاني، وذلك أثناء انتظارهم انخفاض حركة الأمواج، لمواصلة البحث عن الجثمان المفقود، بالتنسيق مع الإنقاذ النهري.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي عبد الرازق غنيم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد ورود إشارة من القول الأمني، المرابط بشاطئ النخيل؛ يفيد العثور على جثة مجهولة الملامح والهوية، وبتحرير محضر بالواقعة، تم إخطار النيابة العامة، التي ناظرتها، وتباشر التحقيق.

يشار إلى أن المياه في شاطئ النخيل "خاصة" وغربي الإسكندرية "عامة" هذه الآونة - مرتفعة الأمواج، متأثرة برياح "الملثم" الشمالية - الغربية، التي تتعرض لها المنطقة لمدة 40 يومًا، يتخللها فترات راحة، خلال شهري يوليو وأغسطس، بحسب كبير الغواصين المتطوعين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved