الحبيب علي الجفري لـ«الشروق»: من أفتى بحُكم يتعلق بواقع يجهل تفاصيله آثم

آخر تحديث: الثلاثاء 3 أغسطس 2021 - 8:17 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي

قال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي ورئيس مؤسسة طابا للدراسات الإسلامية، إن مؤتمر دار الإفتاء المصرية السادس، هو حلقة فى سلسلة من المؤتمرات الجادة التى تميزت عن غيرها من المؤتمرات بأنها تنظير وفعل.

وأضاف في تصريحات لـ"الشروق" على هامش المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، أن ميزة هذا المؤتمر أنه يبني لبنة فوق الأخري، حيث يبني على إنجازاته عام بعد عام، وهي رؤية راشدة كنا نفتقدها فى المؤسسات الدينية سابقا، ولا شك أنها ستأخذ وقتها إلى أن تظهر ثمارها على أرض الواقع فى الشارع.

وعن التخصص قال الذى نقصده أنه نوعان الأول من يمتلك الأدوات التى تمكنه من تجديد الفتوي عند الحاجه للتجديد فالفتوي تتأثر بالزمان والمكان، وهناك ثوابت معروفة لا مجال للاجتهاد فيها، المفتى ينبغي أن يكون ملما بالواقع الذى يفتي فيه، لا يجوز له شرعا أن يلقي بالأحكام هكذا على الواقع المتغير قبل أن يعيه، وإذا أفتي بحكم شرعي يتعلق بواقع وهو يجهل تفاصيله فهو آثم.

وعن مسألة الفتاوي المتعلقة بكورونا قال إنها مثال لما نعيشه اليوم من مآسي فوضى الفتاوي، ونحن نعيش بين تطرفين خطيرين الأول يجعل من الفتوي وسيلة للتسلط على الناس واستغلالهم وتوجيههم نحو البغضاء والكراهية، وفى المقابل تطرف آخر ينطلق من نفس المشكاه مشكاة الفوضى وهو التطرف الذى يدعو إلى نبذ مفهوم الفتوي من الأصل، وأن كل أحد يأخذ ما يعجبه ويسير.

وأوضح، فى كورونا رأينا التطرف الذى يرفض كل الاجراءات الطبية، ويتمرد على كل شيء أمرنا الله بالأخذ به وهو الأخذ بالأسباب، وأمرنا ألا نصدر الفتوي الشرعية فى مسألة لها علاقة بتخصص طبي أو بيئى أو أى كان إلا بعد الرجوع لأهل هذا الاختصاص، وهذا مخالف لأمر الله بعدم المبالاة.

وأكد، وهناك شيء من التطرف الآخر الذى يُشعِر المشاهد أو المستمع بعدم المبالغة بفرائض الله والمسجد والصلاة في الوقت الذى نرى فيه التجمعات الأخري متاحة بأشكالها وألوانها الجيد منها وغير الجيد، فالاعتدال فى كل الأمور مطلوب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved