بمضيها قدما فى الزواج من زميل دراستها السابق، أصبح لزاما على أكبر أحفاد الإمبراطور اليابانى، أكيهيتو، التنازل عن لقب أميرة، وفقا للقانون، والانضمام إلى عامة الشعب.
وكالة «رويترز» نقلت الإعلان عن وكالة رعاية القصر الامبراطورى اليابانى، بعد أن بثت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية العامة نبأ خطبة الأميرة ماكو، لزميلها السابق كى كومورو.
زميلا الدراسة السابقان كومورو وماكو، تخرجا من من الجامعة المسيحية الدولية، وتحمل ماكو درجة الماجستير من جامعة ليستر البريطانية وتعمل باحثة فى متحف، فيما يعمل كومورو فى مكتب للمحاماة فى العاصمة اليابانية طوكيو، وسبق أن أدى دور «أمير البحر» فى حملة دعائية ترويجية للسياحة قرب طوكيو.
والأحد، أعلنت اليابان أن الأميرة ماكو، أكبر أحفاد الإمبراطور، ستتنازل عمليا عن لقب أميرة وفقا للقانون، بعد أن تتزوج من زميل دراستها السابق، بعد أن امتنعت وكالة رعاية القصر الامبراطورى على التعليق فى وقت سابق عن تقارير تحدثت عن ارتباط ماكو وكومورو.
الإعلان يأتى وسط مخاوف من اندثار العائلة الإمبراطورية قليلة العدد، إذ ستصبح الأميرة من العامة بعد الزواج، وماكو واحدة من بين أربعة أحفاد للإمبراطور، والثلاثة الآخرون هم أختها الصغرى كاكو وشقيقها هيساهيتو وأيكو ابنة ولى العهد ناروهيتو.
وأثار انكماش عدد أفراد العائلة الإمبراطورية، الذى يعكس المجتمع اليابانى الأوسع الآخذ فى الشيخوخة، مخاوف من أن الأمير الصغير قد يكون الأخير.
وهناك 4 ورثة فقط لعرش الأقحوان وهم شقيق للإمبراطور يبلغ من العمر 80 عاما وابنان فى منتصف العمر تجاوزت زوجاتهما سن الخمسين والأمير هيساهيتو وهو حفيد للإمبراطور وعمره 10 أعوام، وسبق أن صرح الإمبراطور أكيهيتو البالغ من العمر (83 عاما) بأنه يخشى بأن يتسبب السن فى صعوبة أداء مهامه بسبب أنه أجرى عملية جراحية، وسبق ان تلقى علاجا من سرطان البروستاتا.
وصادق المشرعون اليابانيون فى يونيو الماضى على مشروع قانون يسمح لأكيهيتو بالتنحى، وفى حالة تنحيه سيكون الأول من نوعه فى العائلة الإمبراطورية اليابانية منذ 1817، ولكن التشريع، الذى يطبق على أكيهيتو فقط، لم يتطرق للمواضيع المثيرة للجدل مثل النظر فى حصر العرش بالذكور أو السماح للنساء بالبقاء فى العائلة الإمبراطورية بعد زواجهن.