الري: مصر من أكثر بلاد العالم جفافا.. ونعيد استخدام 33% من المياه

آخر تحديث: الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 - 1:50 م بتوقيت القاهرة

محمد علاء:

لا بديل عن التنسيق عند تنفيذ أي منشآت على مجرى النيل

قال وزير الموارد المائية والري، إن مصر من أكثر بلاد العالم جفافا، حيث إن 95% من أراضيها صحراء، وأن نهر النيل يمثل ما يزد على 95% من مصادرها المائية.

وخلال كلمة ألقاها أمام المنتدى العالمي الثالث للري والصرف في مدينة بالي الإندونيسية خلال الفترة من 1 إلى 4 سبتمبر، أضاف الوزير: "لذلك يجب التنسيق بين دول المنابع ودول المصب عند تنفيذ أي منشآت على مجرى النيل بما لا يتسبب في حدوث أية أضرار لأي من الدول ويحقق في الوقت نفسه متطلبات التنمية في دول المنابع".

وعرض وزير الري استراتيجية مصر لإدارة الموارد المائية اعتمادا على 4 محاور، هي: تنقية وتحسين نوعية المياه، وترشيد استخدامات المياه، وتنمية الموارد المائية، بالإضافة إلى تهيئة البيئة الملائمة.

وأوضح أن تحسين نوعية المياه تمثل الأولوية في تطبيق الاستراتيجية؛ في ظل إعادة استخدام 33% من الموارد المائية، ومن المُخطط أن تزيد إلى 40% خلال العامين المقبلين، وبذلك تكون كفاءة استخدام المياه في مصر هي الأعلى بين أقرانها من الدول الإفريقية.

كما عرض جهود الوزارة في ترشيد استخدام المياه في الزراعة؛ بدعم تجارب تطبيق طرق الري الحديثة، مشيرا إلى أهمية المسابقة القومية لترشيد المياه وخطة الدولة للتوسع تدريب الفلاحين وإيجاد حوافز إيجابية لتشجيعهم.

ونوَّه بتخصيص عدة جلسات للفلاحين بأسبوع القاهرة الثاني للمياه الذي يقام تحت شعار "الاستجابة لندرة المياه"؛ لعرض تجاربهم في ترشيد الاستخدام.

وعلى هامش جلسات المنتدى، التقى وزير الري مع كبير مسئولي المياه والأراضي بمنظمة الأغذية والزراعة، إيدوارد منصور، وناقشا خطط التعاون المستقبلي.

وأكد الوزير توجه الدولة الرامي إلى التحول من نظام الري بالغمر إلى استخدام نظم الري الحديثة، مشددًا على ضرورة إعداد برامج تدريبية وتوعوية للمزارعين في هذا الشأن.

كما بحثا عددا من المشروعات المقترح تمويلها من صناديق التكيف مع المناخ، وأكد وزير الموارد المائية والري ضرورة البدء في زراعة سلالات وأنوع من المحاصيل تتحمل الجفاف والملوحة كأحد أهم الإجراءات لمواجهه العجز المائي المحتمل نتيجة للتغيرات المناخية.

وناقش الجانبان موقف المشروعات الحالية، والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع منظمة الفاو، وسبل التوسع فيها وتعميمها على نطاق جغرافي أكبر ومنها على سبيل المثال استخدام الطاقة الشمسية في أغراض الري، وكذلك استخدام طرق الري تحت السطحي.

كما التقى وزير الري مع رئيس اللجنة الدولية للري والصرف، وقدم له الدعوة للمشاركة بأسبوع القاهرة الثاني للمياه 2019، مؤكدا استمرار تقديم الدعم لمنتدى الشباب الإفريقي، والذي تستضيفه مصر على هامش فعاليات أسبوع القاهرة 2019.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved