ألمانيا تحتفل بيوم الوحدة الـ33.. ماذا نعرف عنه؟
آخر تحديث: الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 - 9:08 ص بتوقيت القاهرة
برلين- محمد مجدي:
تحتفل ألمانيا اليوم الثالث من أكتوبر من كل عام بعيدها القومي، وهو يوم الوحدة الألمانية. ففي يوم 3 أكتوبر عام 1990، انضمت ألمانيا الشرقية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية بعد تقسيمها إلى شرقية وغربية، الذي كان قائم منذ عام 1949.
فقد كان السور الذي أقامته جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية منذ عام 1961 سبباً في فصل الأُسَر، واستمر هذا حتى أدت الاحتجاجات السلمية لمواطني جمهورية ألمانيا الديمقراطية إلى فتح الحدود في 9 نوفمبر 1989 وإعادة التوحيد مع ألمانيا الغربية.
كان أساس ذلك الاتفاق بين الدولتين الألمانيتين والقوى المنتصرة السابقة في الحرب العالمية الثانية في معاهدة 2 + 4.
تقام الاحتفالات المركزية ليوم الوحدة الألمانية في ولاية فيدرالية مختلفة في كل عام، وتقام هذا العام في هامبورج إذ يتطلع المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية في مسقط رأسه تحت شعار هامبورج "آفاق مفتوحة".
شخصيات صنعت الوحدة الألمانية
لعبت عدة شخصيات سياسية ألمانية دورا حيويا في إتمام الوحدة، فمن هي؟
هيلموت كول
مستشار ألمانيا الغربية (1982ـ1998) وأحد أهم الشخصيات الألمانية والاوروبية ما بعد الحرب العالمية الثانية. في عهده تحققت الوحدة الالمانية عام 1990 ولذلك يلقب "بمستشار الوحدة".
ولد كول عام 1930 في مدينة لودفيكسهافن ويحمل شهادة الدكتوراه في التاريخ والقانون. وهو ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) الذي ظل رئيسا له من 1976 حتى هزيمته في الانتخابات الألمانية العامة أمام جيرهارد شرودر 1998.
ميخائيل غورباتشوف
آخر رئيس للاتحاد السوفيتي قبل أن يضطر للاستقالة عام 1991 فاتحا بذلك الطريق أمام انهيار الأمبراطورية السوفيتية وإنهاء فترة الحرب الباردة مع المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولد غورباتشوف عام 1931 في مقاطعة ستاوروبول ودرس القانون في موسكو. التحق مبكرا بالحزب الشيوعي السوفيتي وشغل فيه مناصب عديدة حتى أصبح عام 1985 أمينا عاما للحزب ومن ثم رئيسا للاتحاد السوفيتي حتى عام 1991.
حصل غورباتشوف سنة 1990 على جائزة نوبل للسلام بسبب جهوده في إنهاء الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي.
إيريش هونيكر
الزعيم التاريخي لألمانيا الشرقية الذي ظل حتى وفاته يدافع عن فكرة بناء سور برلين باعتبارة "ضروره لحماية البلاد من الإمبريالية".
ولد هونيكر عام 1912 في بلدة نوين كيرشن في منطقة الزار. وقد كان منذ 1958 العضو الأبرز في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الألماني الشرقي الحاكم حتى أصبح في عام 1976 رئيسا.
قبيل الوحدة هرب هونيكر إلى موسكو لكن طلبه بالإقامة هناك قوبل بالرفض فاضطر إلى اللجوء إلى السفارة التشيلية ثم عاد إلى ألمانيا ليواجه حكما بالسجن بسبب ماضيه، إلا أن السلطات الألمانية أطلقت سراحه بسبب حالته الصحية، فغادر بلاده إلى تشيلي حيث توفي هناك في 29 مايو 1994.
هانس ديتريش غينشر
سياسي ألماني مخضرم من الحزب الليبرالي الديمقراطي (FDP) ومن مواليد 1927 في مدينة هاليه (Halle) الواقعة في المانيا الشرقية سابقا. يعد غينشر وبحق مهندس الوحدة الالمانية وتطبيع العلاقات مع دول اوروبا الشرقية عندما كان وزيرا للخارجية حيث شغل هذا المنصب لفترة طويلة من 1974 ولغاية 1992.
كما شغل أيضا منصب وزير الداخلية الألماني من 1968 وحتى 1974. وكان أيضا رئيسا لحزبه لمدة طويلة قبل أن يستقيل ويصبح رئيسا فخريا للحزب.
إدوارد شيفير دنادزة
آخر وزير خارجية للاتحاد السوفيتي 1985-1990. ولد عام 1928 في مدينة ماماتي/جورجيا حيث شغل فيها منصب وزير الداخلية 1965-1972 ثم أمينا عاما للحزب الشيوعي الجورجي قبل أن ينتقل الى العاصمة السوفيتية موسكو ويصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي. لمع نجم شيفاردندزة كمهندس لسياسة البريسترويكا والتقارب مع الغرب التي اتبعها غورباتشوف. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عاد شيفاردنادزة لجورجيا واصبح رئيسا لها قبل ان ينحيه الشعب من خلال ثورة بيضاء في 2003.
لوثار دي ميزيير
أول رئيس وزراء لألمانيا الشرقية (أبريل ـ أكتوبر 1990) من خارج صفوف الحزب الشيوعي السابق. ويرجع إليه الفضل في تسريع مسار الوحدة مع الشطر الغربي.
حزبيا كان دي ميزيير يشغل منصب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا الشرقية ونائبا لرئيس الحزب في كل المانيا بعد تحقيق الوحدة. استقال في 1991.09.06 من جميع مناصبه بسبب اتهامات له بالعمل بشكل غير رسمي مع أجهزة الأمن في ألمانيا الشرقية.
إيغون كرينتس
آخر أمين عام للحزب الشيوعي الحاكم في ألمانيا الشرقية. قبل أن يصبح رئيسا للبلاد خلفا للرئيس السابق هونيكر شغل كرينتس عدة مناصب أمنية وسياسية في الدولة.
وبعد الوحدة وجهت إليه تهم تغاضيه عن حوادث إطلاق النار على المتسللين إلى ألمانيا الغربية عبر سور برلين مما أدى إلى مقتل عدد منهم وبعد جلسات عديدة حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات.