وزيرة التخطيط: ملتزمون بتعزيز التعاون مع دول إفريقيا في مجالات التطوير والإصلاح الإداري

آخر تحديث: الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 - 11:19 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الدكتورة هالة السعيد، التزام الحكومة المصرية وسعيها لتعزيز التنسيق والتعاون مع الدول الإفريقية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات التطوير والإصلاح الإداري المختلفة.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر المائدة المستديرة الـ40 للجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتنظيم،اليوم الثلاثاء، والذي يعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الحالي، بحضور جورج سكوت الأمين العام للجمعية الإفريقية للإدارة العامة وعدد من الوزراء وسفراء الدول الأفريقية.

وقالت السعيد إن مصر تعتز باستضافة هذا الحدث الإفريقي المهم في إطار اعتزازها الدائم بانتمائها الإفريقي، وفي ضوء رئاستها للاتحاد الإفريقي لهذا العام، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر يسهم في تعزيز التوعية المجتمعية بالمشروعات الخدمية في جميع دول إفريقيا لتتكامل جهودهم مع جهود باقي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة في تحقيق التنمية.

وأضافت أن مصر شاركت في فعاليات المؤتمر الـ39 للجمعية الإفريقية للإدارة العامة الذي عقد في مدينة جابروني بدولة بوتسوانا خلال الفترة من 5- 9 نوفمبر 2018، حيث فازت ممثلة في وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالمركز الأول والدرع الذهبية عن مشروع "منظومة ميكنة تسجيل المواليد والوفيات" في مسابقة الابتكار الإداري التي يتم تنظيمها خلال المؤتمر، لافتة إلى أنه تقدم نحو 57 مشروعا من 14 دولة إفريقية لهذه المسابقة هذا العام.

وأشارت السعيد إلى أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات في الإصلاح الإداري على مدار العامين الماضيين، من خلال عمل خطة للإصلاح الإداري وإصلاح تشريعي وصياغة قوانين ولوائح تهدف إلى تنظيم العمل مثل قانون الخدمة المدنية ومدونة السلوك الوظيفي، وتحديث بيانات العاملين بالجهاز الإداري من خلال إعداد تطبيق إلكتروني خاص بجمع البيانات لحصر العاملين بالجهاز الإداري للدولة وتحديث ملفهم الوظيفي إلكتروني، مما قد يسهل بناء قاعدة بيانات دقيقة موحدة للعاملين بالدولة لخلق مجتمع معلومات متكامل، وتبادل المعلومات بين الجهات الحكومية عن طريق ربط القاعدة بقواعد البيانات الأخرى المتاحة على المحول الرقمي مثل قاعدة بيانات المواليد والوفيات والدفع الإلكتروني والتأمينات.

وحول تنمية وبناء القدرات أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى خطة الحكومة التدريبية لتنمية مهارات العاملين، وتدريبهم على برامج تخصصية تشمل القواعد الإرشادات اللازمة لأداء الوظيفة بشكل أمثل، وبرامج فنية تشمل المعارف الخاصة بالطبيعة الفنية للوظيفية، موضحة أن خطة بناء القدرات تستهدف المستويات الوظيفية العليا والوسطى والموظفين الجدد.

وفيما يتعلق بمحور التطوير المؤسسي أوضحت وزيرة التخطيط انه وفقا لقرار رئيس مجلس الوزراء بشأن استحداث وحدات تنظيمية جديدة في الجهاز الإداري للدولة فقد تم إنشاء وحدة الموارد البشرية، وحدة المراجعة الداخلية، وحدة التخطيط الاستراتيجي والسياسات والتقييم والمتابعة، وحدة الدعم التشريعي، ووحدة نظم المعلومات والتحول الرقمي .

وأكدت أنه إدراكا لأهمية التحول الرقمي وضعت مصر موضوع التحول الرقمي في مقدمة أولوياتها، ولهذا تم إنشاء المجلس الأعلى للمجتمع الرقمي بهدف وضع الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بمنظومة التحول إلى المجتمع الرقمي، والعمل على تعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تمكين قطاعات التنمية ومكافحة الفساد مع أولوية تحقيق الاستدامة وتأمين المجتمع الرقمي.

وفي نفس السياق أشارت السعيد إلى إطلاق الحكومة لجائزة التميز الحكومي لتشجيع المنافسة بين المؤسسات الحكومية والقيادات على كافة المستويات القومي والمحلي والإقليمي ونشر ثقافة الجودة والتميز على مستوى الجهاز الإداري للدولة، وتعزيز روح الابتكار والإبداع والمكافأة على التميز في المجتمع المصري.

وأكدت حرص مصر على المشاركة بفاعلية في كل الجهود والمبادرات الإفريقية والتكامل معها..مشيرة إلى أن هذا الشهر يأتي بعدد من المناسبات الهامة التي تجمع الدول الإفريقية على أرض مصر منها عقد النسخة الأولى من "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر، ليكون نموذجا لإطلاق الحوار بين الفاعلين الدوليين والإقليميين، من القادة السياسيين، والمؤسسات التمويلية، والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لوضع المبادرات والآليات الدولية والإقليمية في إفريقيا موضع التنفيذ، وزيارة بعثة لجنة الشخصيات البارزة من الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء التابعة للاتحاد الإفريقي إلى مصر، لمراجعة التقرير الطوعي لمصر من خلال إجراء مشاورات موسعة مع الجهات المعنية بالدولة ويشمل ذلك الأجهزة الحكومية والبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني، تمهيدا لإطلاق التقرير في فبراير المقبل، فضلًا عن إقامة منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 14 وحتى 17 ديسمبر، والذي يعد منصة شبابية تعزز فرص العمل الدولي المشترك.

ونوهت السعيد بأن عملية الإصلاح الإداري عملية طويلة المدى ومستمرة وهي نتاج تنفيذ خطة عمل تشاركية بين جميع الجهات، إلا إنها عملية ليست يسيرة وعادة ما تواجه بتحديات، لافتة إلى أن القطاع الخاص والمجتمع المدني شركاء رئيسيين مع الحكومة في مجالات التنمية ومن بينها الإصلاح الإداري، مؤكدة أن الإرادة السياسية هي المحرك الرئيسي لأي إصلاح وهي الداعم الحقيقي لاستمرارية الإصلاح.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved