كيف تعرف أن طفلك يفكر في الانتحار؟

آخر تحديث: الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 - 6:02 م بتوقيت القاهرة

هاجر أبوبكر

بعد حوادث الانتحار الأخيرة، آخرها طالب كلية الهندسة الذي قفز من فوق برج القاهرة، أصبح هناك حاجة للتوعية بخطورة الوضع، ووضع الدولة خططا تكافح تلك الظاهرة.

وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك ما يقرب من 800 ألف شخص ينتحر كل عام، فالانتحار يعتبر ثاني أسباب الوفيات للأشخاص الذين تتراواح أعمارهم بين 15 و29 عاما على الصعيد العالمي في عام 2016.

وبسبب هذه الأخبار والإحصائيات، على الآباء والأمهات الانتباه لأبنائهم، وخصوصا المراهقين، وحسبما ذكر موقع "مايو كلينك"، فالمراهقين هم أكثر عرضة للانتحار من غيرهم، وذلك لأنهم معرضين للكثير من الضغوط النفسية في فترة المراهقة، بالإضافة إلى أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع المشاكل المؤقتة كالفشل والرفض والانفصال والخلافات الأسرية، فهم يرونها مشاكل لا حل لها سوى الانتحار.

ووفقا لموقع "ستانفورد" لصحة الأطفال، هناك الكثير من العلامات التي تدل على أن المراهق يفكر في الانتحار:

1- قد يكتب عن الانتحار أو يتحدث عنه حتى على سبيل المزاح.

2- وجود تغيرات في عادات الأكل والنوم.

3- الانسحاب الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء.

4- التخلي عن ممتلكاته الثمينة دون سبب منطقي.

5- السلوك العنيف أو العدواني في المدرسة.

6- التغيرات الشخصية وتقلب المزاج والقلق.

ووفقا لموقع "مايو كلينك"، إذا راودك الشك حول تفكير ابنك في الانتحار، فعليك أولاً الاتصال بخدمة مكافحة الانتحار وطلب المساعدة، ثم تحدث معه عن مشاكله ومشاعره وخذها على محمل الجد ولا ترفضها، وطمئنه بأن لكل مشكلة حل، ومن الأفضل أن تعرض طفلك على طبيب نفسي، واسأله عن بعض الإرشادات والنصائح للتعامل مع ابنك.

وحسبما نشر موقع "Healthy children"، هناك بعض الطرق للوقاية من محاولات انتحار المراهقين على الآباء القيام بها:

1- لا تدع الاكتئاب أو القلق يسيطر على طفلك، فقد يمر الطفل بيوم سيء في المدرسة ويشعر بالضيق منه، ولكن يجب ألا يستمر هذا الشعور لأسابيع، وقد يشعر الطفل بالإحراج للتحدث مع والديه، ولهذا على الآباء أن يبادروا بالسؤال عن سبب ضيق أطفالهم.

2- استمع لطفلك، فسوء التواصل بين الآباء والأبناء من السمات الشائعة لأسباب الانتحار، وعليك الانتباه أن بعض الأفعال أو السلوكيات المضطربة قد تكون رد فعل لحالتهم الذهنية المضطربة.

3- لا تتجاهل أبداً تهديدات الانتحار ولا تعتبرها دراما زائدة، بل خذها بجدية سواء كتبها أو قالها، فهذه التهديدات قد تكون في بدايتها زائفة، ولكنها تعتبر نداءات يائسة للمساعدة، ويجب عدم المجازفة بتجاهلها.

4- اطلب المساعدة أو المشورة من المتخصصين، فالاستشاري النفسي قد يخبرك إذا كان طفلك بحاجة لطبيب نفسي، وقد يرشدك إلى ما يجب فعله إذا كنت تعتقد أن طفلك يحاول إيذاء نفسه.

5- على الآباء أن يشاركوا أبنائهم مشاعرهم، فيجب أن تخبره أنك قلق وحزين لأجله، وتطمئنه بأن كل الناس قد يعانون من المشاكل وأنه من الممكن اجتيازها، وأنها مؤقتة وليست دائمة، دون التقليل من شأن مشكلتهم وآلامهم.

6- شجع الطفل على الجلوس مع عائلته وأصدقائه، ولا تضغط عليه إذا رفض.

7- اجعله يشترك في أي نشاط بدني، فقد يقلل ذلك من التفكير في الانتحار ومن الاكتئاب.

8- لا تجعله يتحمل الكثير من المسؤوليات في هذه الفترة، ولا تجعلة يضغط على نفسه، وعلمه كيف يدير مهامه الكبيرة والصغيرة، فالهدف من ذلك هو إعادة بناء الثقة بالنفس واحترام الذات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved