دورات حسين فهمي بمهرجان القاهرة.. نجاح وانفتاح وقدرة على تجاوز الصعوبات

آخر تحديث: الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 - 9:30 م بتوقيت القاهرة

صفاء الليثي

 ينشر بالاتفاق مع مجلة الفيلم

 

فيما يشبه النظام الرئاسي في النظم الديمقراطية يصدر قرارٌ برئاسة مهرجان السينما سنويًا، ولكنه يجدد حتى أربع سنوات كلف حسين فهمي برئاسة الدورة 22 (25 نوفمبر – 8 ديسمبر 1998) بعد سعد الدين وهبة كان الجميع متأهبًا، فالرئيس الجديد نجم سينمائي وسيم بالنسبة للغالبية ليس أكثر، كيف تم اختياره ومن رشحه، معلومات غير متاحة، سيبقى حسين فهمي رئيسًا ونائبته سهير عبد القادر ..... وشكل المكتب الفني من الأساتذة، أحمد رأفت بهجت، أحمد صالح ، د. رفيق الصبان، ماري غضبان ويوسف شريف رزق الله حسب الترتيب الوارد في كتالوج المهرجان. أما لجنة البرامج فضمت ماري غضبان ورزق الله. ضيفة الشرف النجمة الإيطالية جينا لولو بريجدا. ضمت المسابقة الرسمية "كونشرتو درب سعادة " للمخرجة أسماء البكري وفيلم "اختفاء جعفر المصري" للمخرج عادل الأعصر، قام ببطولته حسين فهمي، هاجمت الصحافة مشاركة فيلم للنجم رئيس المهرجان بما يعبر عن تعارض المصالح، وكان الهجوم الأكبر على قراره بحضور حفلي الافتتاح والختام ببدلة سموكنج. في لقاء تلفزيوني مع قناة الغد قال فيه إنه أول من طالب بالسجادة الحمراء وحضور الرجال بالسموكنج والسيدات بفساتين ولكنه لم يتصور أبدًا أن ينقلب الأمر إلى ديفيله. كان هدفي أن نكون مثل المهرجانات العالمية الكبرى. وبعيدًا عن اهتمامات الصحافة كانت المسابقة قويةً ضمت عملين من سوريا، نسيم الروح للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، وتراب الغرباء للمخرج سمير ذكري، كما ضمت النسخة الأمريكية لفيلم البؤساء 1998. كانت أقسام المهرجان تضم إضافة إلى المسابقة الرسمية، قسمًا رسميًا خارج المسابقة، مهرجان المهرجانات، قسم إعلامي. هذه الدورة اتسعت التكريمات لتشمل الياباني أكيرا موروستوا، وممثلًا بولنديًا شعبيًّا، كتقليد سار عليه المهرجان تكريم رئيس لجنة التحكيم وكان الممثل الأمريكي جون مالكوفيتش. كما كرمت الممثلة الفرنسية نيكول جارسيا والأخوان تافياني. وضيف الشرف كان الممثل الأمريكي الأسود داني جلوفر. تعددت البرامج واتسع مدارها شرقًا وغربًا ، برنامج أضواء على السينما الإيرانية وعرض فيلم جعفر بناهي المرآة، وأفلام مجرية في التسعينيات، وقسم لأفلام كوريا الجنوبية، وسينما أمريكية مستقلة ، بالإضافة إلى بانوراما للسينما المصرية لتعريف الأجانب بنماذج منها ضمت المصير ليوسف شاهين، القبطان لسيد سعيد، ناصر 56 لمحمد فاضل هيستريا لعادل أديب ودانتلا لإيناس الدغيدي. عشاق السينما استمتعوا بكل الأفلام، خاصة وأن حسين فهمي جلب معدات حديثة لعرضها بعد أن شهدت السنوات السابقة كوارثَ لضعف ماكينات العرض وقلة كفاءة من يُديرها. وخاصةً في عروض جرت بالمسرح الصغير – وكانت الشرائط سينما 35 وضجيج الماكينة أعلى من صوت الفيلم. يذكر حسين فهمي التحسين الذي أجراه على العروض في حواره للصباح وعن انضباط العروض وجودتها أكد أنه * لم يكن يحدث وقت رئاستك شكاوى في العروض لماذا تغير الوضع؟
- لأنى كنت رئيس مهرجان حرًّا ومستقلًّا أكثر، لكن حاليًا هناك تدخل من وزارة الثقافة، وفى فترتي كنت أقوم بتأجير آلات عرض من أجل الافتتاح وكان يكلفنى 60 ألف جنيه فى الحفل، وأحصل على أموال من أصدقائي تصل إلى 3 ملايين ليس لهم علاقة بالـ 200 ألف جنيه التى نحصل عليها من الوزارة، فى حين أن ميزانية مهرجان «كان» تصل لـ 50 مليون يورو، وهناك دعم لهم من كل الجهات، وكنت أقوم بعمل حسابين أحدهما خاص بالوزارة والآخر لي، لكنى وضعتهما فى حساب واحد بعد ذلك خوفًا من أن تسألنى الرقابة الإدارية عنهما، وبعد استقالتي بحثوا عن مدى استفادتي من المهرجان والمكاسب التى أحققها لنفسي لكنهم اكتشفوا أننى على مدار أربع سنوات كنت أعطى مكافآت للموظفين بعد انتهاء دورة المهرجان وأكتب تؤجل مكافأة رئيس المهرجان لحين تحسن الظروف المادية للمهرجان. في مجلة الفن السابع كتب مجدي الطيب :" في العدد الرابع والعشرين من مجلة الفن السابع ( نوفمبر 1999) كتب الناقد مجدي الطيب: "لا ينبغي أن يتبادر إلى ذهن أحد أن إهداء الدورة 23 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (24 نوفمبر- 7 ديسمبر) إلى الكوميديا يعني بالتبعية أنها ستخلو من التظاهرات الجادة التي ترضي الغرور. فالمؤشرات الأولية تقود إلى الظن أن دورة العام الماضي التي تولى إدارتها لأول مرة الفنان حسين فهمي لم تكن سوى بروفة لدورة هذا العام. "وسيمضي في عرضه ليعدد أهم ملامح الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي، تكريم الكوميديا والسينما البرازيلية وموسفيلم. المقال نشر من واقع المؤتمر الصحفي وما أعلن عنه حسين فهمي. في الدورة 22 وماتلاها لعدد من الدورات لم تكن المهام محددة كما يحدث الآن، فالمكتب الفني يضم مجموعة آخر اسم به في دورة 22 كان القدير يوسف شريف رزق الله وارتفع ليصبح الاسم الأول في الدورة 23 مع ماري غضبان، أحمد رأفت بهجت، د. رفيق الصبان وأحمد صالح. خرجت من المكتب الفني سهير عبد القادر فيما يبدو أنه لصالح تحديد المهام. وبرز اسم السيناريست الرائد عبد الحي أديب كمقرر للجنة اختيار الأفلام التي ضمت أسماءً عديدة من الصحافة وصناع الأفلام. تدريجيًا يتضح تقسيم العمل الذي نعرفه مع الدورات الخمس الأخيرة.
ضيف الشرف كان الممثل الفرنسي آلان ديلون، وضيفة الشرف كاترين دينيف. كما كرم بيتر أوتول وفاليريا جوبلز. رأس لجنة التحكيم المخرج الفرنسي إيف بواسيه وضمت المخرج الإيراني (داريوش مهرجي) توازنات التشكيل ميزة حرص عليها القائمون على المهرجان فضمّ في عضويته المخرجة إيناس الدغيدي والسينارست محمود أبوزيد. من الكتالوج كانت هناك فوضى في تقسيم البرامج، فهناك قسم للكوميديا متداخل مع مهرجان المهرجانات ومع القسم الإعلامي هل كانت مسئولية محرر الكتالوج أم أن تغييراتٍ تمت في لحظات أخيرة ونتج عنها هذا التداخل. كان قسم مهرجان المهرجانات يضم الأفلام التي شاركت مهرجانات كبيرة أخرى وحظيت بتقديرات كبيرة، كعكة المهرجان التي كان الإقبال عليها كبيرًا.
في العدد الرابع والعشرين من مجلة الفن السابع ( نوفمبر 1999) كتب الناقد مجدي الطيب: "لا ينبغي أن يتبادر إلى ذهن أحد أن إهداء الدورة 23 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (24 نوفمبر- 7 ديسمبر) إلى الكوميديا يعني بالتبعية أنها ستخلو من التظاهرات الجادة التي ترضي الغرور. فالمؤشرات الأولية تقود إلى الظن أن دورة العام الماضي التي تولى إدارتها لأول مرة الفنان حسين فهمي لم تكن سوى بروفة لدورة هذا العام. "وسيمضي في عرضه ليعدد أهم ملامح الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي، تكريم الكوميديا والسينما البرازيلية وموسفيلم. المقال نشر من واقع المؤتمر الصحفي وما أعلن عنه.

الدورة 24 الرابعة والعشرون
سميت دورة الرومانسية، التي امتدت إلى رومانسية ثورية تحيي الانتفاضة الفلسطينية. افتتحت في (7 نوفمبر 2000) شارك فيها 121 فيلمًا من 48 دولة واستمرت حتى 21 نوفمبر 2000. بدأ الحفل الذي أقيم على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وحضره عددٌ كبيرٌ من نجوم السينما المصرية بعرض لمجموعة من اللقطات المصورة للمواجهات التي جرت بالقدس والمسجد الاقصى وصاحبها صوت عبد الحليم حافظ وانتهت بمشهد مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرّة برصاص الجنود الاسرائيليين. وكان حسين فهمي رئيس المهرجان صرح بأن هذه الدورة ستكرم شهداء فلسطين وستوجه التحية لانتفاضة الأقصى. وسيعرض المهرجان فيلمين تسجيليين من فلسطين، الأول هو (فدوى.. حكاية شاعرة من فلسطين) وهو من إخراج ليانة بدر (1999)، ويتناول حياة الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان. والثاني بعنوان "زيتونات" الذي يتناول أهمية اشجار الزيتون في حياة الشعب الفلسطيني والتي يقوم الإسرائيليون باقتلاعها من الأراضي العربية المحتلة. وقام فاروق حسني وزير الثقافة المصري الذي افتتح المهرجان بتكريم ضيفة الشرف لهذا العام وهي الممثلة العالمية صوفيا لورين حيث سلمها جائزة عن مجمل أعمالها الفنية، وأعربت الممثلة الايطالية التي وصلت إلى القاهرة الاثنين الماضي عن سعادتها البالغة وشكرها العميق لتكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي. وقالت لورين التي كانت أول ممثلة تحصل على الأوسكار عن أحسن فيلم أجنبي والحاصلة على جائزة افضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي في تصريحات صحفية نشرت بالصحف المصرية أنها شاركت العديد من المهرجانات وتم تكريمها عدة مرات ولكنها اعتبرت تكريمها في مصر يحمل أهمية خاصة. كما كرم وزير الثقافة المصري خلال الحفل أيضًا المخرج والمنتج البريطاني رولاند جوفي الذي رأس لجنة التحكيم بالإضافة إلى عدد من الفنانين المصريين الذين كان لهم إسهامٌ كبيرٌ في انتاج الأفلام الرومانسية وهم المخرج عاطف سالم وأحمد مظهر ومريم فخر الدين ولبنى عبد العزيز ومديحة يسري ونجلاء فتحي وميرفت أمين ومحمود ياسين ونور الشريف. واحتفاء بالرومانسية اختارت إدارة المهرجان إهداء هذه الدورة لاسم الفنان عبد الحليم حافظ. شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة 18 فيلمًا من 14 دولة. واقتصرت المشاركة العربية في هذه المسابقة على فيلمين هما المصري "العاصفة" بطولة يسرا وهشام سليم ومن إخراج خالد يوسف والمغربي "عطش" بطولة عبد الله ديدان ومنى فتو ومن إخراج سعد شرايبي. وأرجعت إدارة المهرجان المشاركة العربية المحدودة في المسابقة الرسمية إلى ضآلة الإنتاج السينمائي المصري والعربي في هذا العام. وكان المهرجان قد عانى في دورته السابقة أيضًا من قلة الأفلام العربية المشاركة في المسابقة الرسمية، إلا أن الفيلمين المصريين "أرض الخوف" و"سوق المتعة" فازا بجوائز، وكانا تمثيلًا مشرفًا لمصر والسينما العربية. يحكي "العاصفة" قصة أخوين مصريين أحدهما يعمل في الجيش العراقي بسبب حاجته للمال ويشارك مرغمًا مع القوات العراقية في غزو الكويت، والثاني ينضم إلى القوات المصرية المشاركة في عمليات تحرير الكويت أثناء تأديته الخدمة العسكرية. وتثور ثائرة الأم في القاهرة لفكرة أن يتقاتل الشقيقان في رمز واضح لرفض الأمة العربية قتال الأشقاء. وشاركت كل من إيران وإيطاليا وروسيا وأسبانيا بفيلمين في المسابقة الرسمية بينما شارك بفيلم واحد كل من فرنسا واليونان وأيسلندا وهولندا وبولندا والصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وضمت لجنة التحكيم في عضويتها الممثلة لبنى عبد العزيز والمخرج شريف عرفة من مصر والمخرج والمنتج الجزائري أحمد راشدي. هذه المعلومات من تقرير لوكالة رويترز نشر أثناء انعقاد الدورة 24، والملاحظ أنه لم تكن هناك مقاطعة لإيران كما هو حادث منذ سنوات، حيث تحظى السينما الإيرانية بتقدير المهتمين بالسينما في مصر كما يلاحظ وجود أزمة لمشاركة فيلم عربي، ولا توجد أزمة في مشاركة أكثر من فيلم مصري.
ومن الملاحظ أن الدورة تميزت بالآتي:
• ضيوف شرف من إيطاليا صوفيا لورين ومايكل أنجلو أنطونيوني وأورنيلا موتي
• حضور إيراني واسع ومميز: عباس كياروستامي عضو لجنة التحكيم وبرنامج استعدادي عنه
(سوف تذرونا الرياح، طعم الكرز، وتستمر الحياة، لقطة مقربة، واجب منزلي)
فيلمان إيرانيان في المسابقة الرسمية: البلوغ وأسطورة الحب
فيلم الافتتاح راقصة في الظلام الدوجما والقواعد العشرة
الدورة 24 كانت أقوى دورات رئاسة حسين فهمي، أقيمت ندوة مع عباس كياروستامي أدارها بنفسه، ومع نجاحها الكبير اختاره العام التالي ليرأس لجنة التحكيم في الدورة 25 الحاسمة لفترة رئاسته.
في الدورة 25 آخر دورات حسين فهمي تغيرت أسماء المكتب الفني قليلًا وحسب ترتيب الكتالوج، يوسف شريف رزق الله ثم أحمد رأفت بهجت، ماري غضبان، أحمد صالح، مجدي الطيب، وجيه خيري. في هذه الدورة رأس لجنة التحكيم المخرج عباس كياروستامي مع مخرج صيني والفنانة لبلبة والمخرج المصري سمير سيف. تكرر قسم أضواء على السينما الإيرانية، وضمت البرامج قسمًا سُمي المهاجرون في عيون السينما العالمية ومخرجون مصريون مولودون بمصر. وقسم خاص عنوانه خمسة وعشرون عامًا من السينما العربية. كانت دورةً قويةً جدًا وعلى الأرجح لم تكن هناك موانع سياسية تمنع السينما الإيرانية وصنّاعها من المشاركة والتكريم ، السيد عمرو موسى وزير الخارجية وقتها وافق على عرض الأفلام واستضافة صناعها. وبهذا القرار العاقل تعرف الجمهور المصري على سينما حققت سمعة عالمية كبيرة وتوالت بعد ذلك عروض الأفلام في جمعية نقاد السينما المصريين، إذ كان المهرجان كريمًا يتيح نسخة المشاهدة لتعرض في الجمعيات السينمائية، كنا نستعيد أهم ما عرض منها وأفضله، وتناقش الأفلام على جمهور متخصص، تبقى العروض كتوابع لزلزال فنيّ كبير استمر طوال أيام انعقاد مهرجان القاهرة الأقوى والأهم بين مهرجانات السينما العربية وقتها قبل ظهور مراكش ودبي وقبل تغير مهرجان قرطاج إلى دورة سنوية وكانت تعقد بالتبادل مع مهرجان دمشق الدولي.
في أخبار الأدب نشرت مقالًا عن مشاهدات في مهرجان القاهرة دورة 25 عام 2001، كان المقال بعنوان "المتعة عالمية والبؤس عربي"، كان فيلم مالينا قد أصابنا بسحره، بينما فيلم سوري للمخرج غسان شميط بعنوان "الطحين الأسود" يفرض كآبته علينا، فكان المقال عن ترحيبي بجمال الفن ورقيّه لصاحب سينما باراديزو جوسيبى تورناتورى، وقبح الادّعاء في الفيلم العربي. بعد فترة قابلت الطبيب الناقد د. أحمد
عبد الله، وأخبرني أن مقالي دفعه للبحث عن فيلم "مالينا" ومشاهدته وكذا قال لي الناقد محمود عبد الرحيم سعادتي لا توصف وتذكرت تعريف سهام عبد السلام بالنقد: "تجربة إبداعية عاشها الناقد ويريد أن يشرك آخرين فيها". منحني المهرجان فرصةَ الاطلاع على أجمل وأهم أفلام العالم وكانت فرصة للتواصل وممارسة الكتابة النقدية المتاح نشرها في مجلات ثقافية عامة وجرائد حزبية. كتبت للعربي الناصري وأخبار الأدب بعد توقف الفن السابع دون أن أكون صحفية معتمدة، كتابة حرة وجدت من ينشرها.
تجاوز حسين فهمي أزمته مع الصحافة وحقق دورات ناجحة وصلت قمتها مع دورته الأخيرة نجح فيها مع مكتبه الفني في تكريم رموز من مختلف ممثلي السينما العالمية من إيران إلى أمريكا اللاتينية.
الناقد طارق الشناوي: "حسين فهمي له تجربة ناجحة في رئاسة المهرجان خلال الفترة من 1998 وحتى 2001، وعلى مدى 4 سنوات كانت تجربته ناجحة ومميزة"
ومع ذلك لست من أنصار إعادة من نجح سابقًا كمن أفلس ويبحث في دفاتره القديمة، فمصر ولادة وهي هبة شعبها، يظهر دائمًا من بينهم كفاءات قادرة على حسن الإدارة وعلى تذليل الصعاب المادية والفنية، ومع الدورة 41 التي وضع أسسها يوسف شريف رزق الله الذي قام بدور المدير الفني للمهرجان مع مجموعة تدربت على أسس العمل ومنهم نائبه الشاب الذي استعان به منذ عدة سنوات، وبعد رحيل يوسف شريف رزق الله اتخذت الهيئة العليا للمهرجان قرارًا باستمرار اسمه مديرًا فنيًا للدورة وكلف أحمد شوقي بالعمل مديرًا فنيًا وكانت تغييرات قد حدثت قبل رحيل يوسف على عمل لجان الاختيار ليكون منها مبرمجين حسب مناطق جغرافية يبرمجون الأفلام المشاركة في المسابقات وأقسام المهرجان المختلفة. فيما يشبه عودة إلى صيغة العمل الجماعي لمكتب فني يضم خمسة أعضاء تحت قيادة رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظي الذي رشحه رزق الله العام الماضي ليرأس المهرجان بعد استقالة د. ماجدة واصف التي قدمت دورات ناجحة وعملت على تأسيس أرشيف للمهرجان يوثق كل الدورات ويحفظ حقوق أصحابها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved