وزيرة الصحة: نسبة الإصابة بالإيدز في مصر لا تتعدى 0.02%

آخر تحديث: الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 - 4:23 م بتوقيت القاهرة

منى زيدان

شاركت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الإفريقي، في المؤتمر الدولي الـ20 حول "الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا" "ICASA 2019"، والذي يعقد في الفترة من 2 إلى 7 ديسمبر الجاري، في مدينة كيجالي بدولة رواندا.

وقالت زايد إن هذا المؤتمر يعد حدثا هاما لمناقشة بعض القضايا والموضوعات الهامة وخلق فرصة للتعاون والتكاتف، مضيفة: "لنتكاتف للمضي سوياً على الدرب نحو الوفاء بالالتزام في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة المرضى"، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بالإيدز في مصر لا تتعدى 0.02%.

وأشارت إلى أن الصحة استثمار وليست تكلفة، حيث إنها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي ومنصة انطلاق التنمية المستدامة، مؤكدةً أن الصحة تحتل موقعاً مركزياً في خطة التنمية من أجل تحقيق النمو والازدهار الذي نصبو إليه، وانطلاقاً من الأهمية التي توليها الدولة المصرية لصحة مواطنيها باعتبارهم الثروة القومية الأهم للدولة وأساس نهضتها وتقدمها، لافتةً إلى إطلاق مصر لمنظومة التأمين الصحي الشامل لخدمة أبنائها.

وأضافت أنه تم إطلاق عدة مبادرات مجانية في مجالات الصحة العامة، حققت نجاحات مبهرة بدايةً من مبادرة "100 مليون صحة"، والتي هدفت إلى القضاء على فيروس "سي" والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وعلاجها، حيث حققت مصر نسبة مسح غير مسبوقة على المستوى العالمي خلال فترة وجيزة وصلت لأكثر من 60 مليون مصري، كما تم البدء في العلاج الفعلي لمن ثبتت إصابته بالمجان.

وأشارت إلى أن القيادة السياسية في مصر حرصت على تقديم الخدمة الطبية للمقيمين بالبلاد، حيث قامت المبادرة بمسح وعلاج "ضيوف مصر" بالمجان، لتأتي تلك المبادرة بفجر مشرق ورؤية واعدة لمنظومة الصحة في مصر، كما حازت هذه المبادرة على تقدير وإشادة المنظمات الدولية والإقليمية، مثل "منظمة الصحة العالمية" التي أعلنت أنه إنجاز غير مسبوق في المحيط الإقليمي والعالمي، وكذلك "الاتحاد الأوروبي" و"البنك الدولي" اللذان أفادا بضرورة نقل التجربة المصرية لبقية الدول.

ولفتت إلى إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة تحت شعار "الست المصرية هي صحة مصر"، والتي تهدف للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية وتقديم العلاج والتوعية الكاملة بمسببات المرض وآليات الفحص الذاتي، والتي تستهدف أكثر من 28 مليون سيدة مصرية، موضحةً أنه تم فحص 2.5 مليون سيدة منهنَّ حتى الآن.

ونوهت بأنه جاري إطلاق مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن أمراض الكُلى، كما تم إطلاق مبادرة "حياة كريمة" والتي شملت قيام قوافل طبية بتقديم الخدمة الطبية لكبار السن والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجان في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية لضمان وصولها لجميع فئات الشعب.

ودعت وزيرة الصحة إلى توحيد الاستراتيجية الدوائية المتبعة لخلق منظومة مشتركة تتيح الدواء لشعوب إفريقيا بسعر تنافسي عادل، ليتسنى الانتفاع به في الدول الأكثر احتياجاً، وذلك من خلال التوقيع المشترك على معاهدة الدواء الإفريقي.

ولفتت إلى أن مصر نجحت في القضاء على قوائم الانتظار، حيث تم إنهاء انتظار أكثر من 300 ألف مريض لإجراء الجراحات الدقيقة المتخصصة في وقت قياسي تحملت تكلفتها الحكومة المصرية، ونجحت الدولة في تقليل مدة الانتظار من متوسط 400 يوم إلى متوسط 17 يوماً، كما نجحت مصر أيضاً في خفض نسبة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "ختان الإناث" من خلال إنشاء اللجنة الوطنية الأولى للقضاء على ختان الإناث، ولأول مرة بتمثيل جميع شركاء التنمية من الوزارات المعنية والمجتمع المدني.

كما نجحت في خفض معدلات وفيات الأمهات على مدار 25 عاماً، وعلى الرغم من أن مصر تعتبر من البلدان ذات معدل الانتشار المنخفض لمرض الإيدز فإنها تولي اهتماماً غير مسبوق بمكافحة مرض الإيدز للحفاظ على معدل الانتشار المنخفض وتوفير الدعم والرعاية والعلاج للمصابين بالمرض، حيث اعتمدت مصر الاستراتيجية العالمية، بالإضافة إلى تعميم الحوار المجتمعي الشامل حيث بادرت بدمج خدمات المرضى المصابين بالفيروس مع الخدمات الصحية الأخرى مما ساعد في ضمان حصول المصابين على حزمة خدمات صحية جيدة وبسعر مناسب ودون وصم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved