قبل حل الكنيست.. فرصة أخيرة أمام نتنياهو لإنقاذ إسرائيل من انتخابات رابعة

آخر تحديث: الخميس 3 ديسمبر 2020 - 2:59 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

تخشى إسرائيل مغبة الدخول في حالة من عدم الاستقرار السياسي مجددا، بسبب الصراع الدائر على أشده بين وزير الدفاع بيني جانتس ورئيس الحكومة الوحدة بنيامين نتنياهو، لتقاسم رئاسة الحكومة.

أعلن متحدث باسم البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، يوم الأربعاء، أن أغلبية النواب وافقوا على مشروع قانون مقدم من جانتس لحل البرلمان، كموافقة أولى، وأنه يتبقى موافقتين اثنتين للحل نهائيا، وهو ما سينتج عنه تفكيك الحكومة الائتلافية، والذهاب لانتخابات عامة رابعة في أقل من عامين.

كان من المقرر أن يسلم نتنياهو رئاسة الحكومة إلى جانتس في العام المقبل 2021، بحيث يقضي كلا منهما 18 شهرا في السلطة، بحسب اتفاق الفريقين المنعقد لإتمام تشكيل الحكومة الائتلافية في مايو الماضي، لكن خلافات قد وقعت على إقرار الميزانية، دفعت جانتس لحل الكنيست بمساندة المعارضة الأغلبية بالكنيست.

تقول الدكتورة حنان أبو سكين، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، إن الدوافع الخفية وراء عدم موافقة نتنياهو على إقرار الميزانية لمدة عامين، تتمثل في تملصه من تسليم السلطة لجانتس في الموعد المحدد سلفا لعام 2021، حيث يسعى نتنياهو تجاه حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة.

وأوضحت سكين أن هناك فرصة وحيدة متبقية أمام نتنياهو لمنع حل الكنيست، وإنقاذ إسرائيل من مغبة إجراء انتخابات رابعة في أقل من عامين، وهي أن يبلغ موافقته على إقرار الميزانية الجديدة لمدة عامين، بما يسمح بنقل سلطة الحكومة من نتنياهو إلى جانتس بعد انتهاء مهلة نتنياهو "18 شهرا".

لكن لا تتوقع سكين أن يتنازل نتنياهو ويقر الميزانية؛ لأنه بذلك سيصبح بغير صفة حكومية أو سيادية توفر له الحصانة، وبالتالي ستبدأ محاكمته في قضايا الفساد.

وعلى الجانب الآخر، ترى سكين أن حل الكنيست قد يأتي في مصلحة الطرفين -نتنياهو وجانتس- موضحة أنه في حال تفكيك الحكومة، ستذهب إسرائيل لانتخابات رابعة، قد تأتي بجانتس رئيسا للحكومة بنسبة الأغلبية دون تقاسم السلطة مع نتنياهو، بينما يستفيد الأخير بمد فترة تقلده لرئاسة الحكومة لحين ظهور النتائج وتشكيل حكومة جديدة، وبالتالي تتأخر محاكماته في قصايا الفساد.

• متى يحل الكنيست نفسه؟

تشير سكين إلى أن القانون الإسرائيلي يسمح لأعضاء الكنيست الإسرائيلي بالتصويت على الحل، في حال لم يقروا الميزانية الجديدة لمدة عام أو عامين، على أن يجري الحل بعد 3 موافقات بالأغلبية.

وتم تقديم مشروع قانون الحل، من المعارضة في الكنيست، بتحالف بين جانتس وزعيم المعارضة يائير لبيد، وحصل على 61 صوتا مؤيدا مقابل 54 صوتا معارضا، من أصل 120 عضوا بالكنيست، وذلك بعد إعلان جانتس -المنافس السياسي لنتنياهو- أن حزبه "أزرق أبيض" سينسحب من الحكومة الائتلافية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

• أزمة سياسية غير مسبوقة

يذكر أن إسرائيل تعيش أسوأ أزمة سياسية في تاريخها، استمرت منذ العام الماضي 2019، بحل الكنيست وإجراء 3 انتخابات عامة متصلة، بسبب فشل تشكيل حكومة ائتلافية بين المتعادلين في الانتخابات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved