بطريرك الروم الكاثوليك: نحتاج فكرًا إسلاميًا يعمل على فهم القرآن الصحيح
آخر تحديث: الأحد 4 يناير 2015 - 4:50 م بتوقيت القاهرة
هدى الساعاتي
أعرب غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك عن ثقته في قدرة العقل الإسلامي على استيعاب متطلبات العصر، ومصالحة الشريعة معها لبناء عالم عربي موحد، مؤكدًا "أن الإسلام دين سلام".
وأشار "غريغوريوس الثالث"، خلال جلسة "دور المسيحيين العرب في مواجهة التطرف" التي عُقدت اليوم الأحد ضمن فعاليات مؤتمر "نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف" بمكتبة الإسكندرية "إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتحمل وحده 50% من مشاكل التطرف، وأن الصهيونية تعد حصان طروادة الجديد الذي تسبب في هجرة المسيحيين قبل المسلمين من الشرق الأوسط".
"لحام" ذكر أن الكنيسة للعرب وللمسلمين، قائلا: "كلانا يكمل الآخر بواجباته وحقوقه، وليس معنى (كنتم خير أمة أخرجت للناس) أن المسيحي سيشعر بنقص، فالإسلام حين جاء للعالم في القرن السابع الميلادي، كانت هناك حضارة مسيحية قدمت للمسلمين أجمل ما عندهم وقامت بتعريب الحضارة اليونانية".
وشدد على أن المسيحيين والمسلمين يواجهون تحديات مشتركة، لابد لكليهما أن يفهماها في إطار ترسيخ معنى العيش المشترك وقبول الآخر واحترامه، وإعطائه حقوقه كمواطن وكإنسان.
ودعا لحام إلى عقد مصالحة عربية ـ عربية، عبر تكوين مجموعة عربية مسيحية إسلامية، تعمل على وضع ميثاق عربي مشترك، وبناء فكر إسلامي معاصر يعمل على فهم القرآن الصحيح.