النيابة الإدارية تطالب «التعليم والتضامن» برقابة دور «الحضانة» التابعة للجمعيات الأهلية

آخر تحديث: الأحد 4 يناير 2015 - 3:04 م بتوقيت القاهرة

القاهرة -أ ش أ

طالب المستشار عناني عبد العزيز رئيس هيئة النيابة الإدارية، وزارتي التربية والتعليم والتضامن الإجتماعي، بالتنسيق فيما بينهما لبسط رقابتهما على دور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية ومراجعة المناهج والكتب التي يجري تدريسها بمعرفة المختصين، وعدم إجازة تدريس هذه الكتب إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من وزارة التربية والتعليم مع مراجعة الكتب التي يجري تدريسها حاليا وتنقيتها من أية أفكار أو معلومات مغلوطة أو شاذة.

وقال المستشار عبد الناصر خطاب المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية، في بيان له، إن التحقيقات كشفت النقاب عن أن المناهج والكتب التي يجري تدريسها بدور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية، لا تخضع لثمة رقابة في هذا الخصوص سواء من وزارة التضامن الاجتماعي أو وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي يفتح المجال على مصراعيه لبث أفكار شاذة ومتطرفة في هذه الكتب تخالف صحيح العقيدة الإسلامية السمحاء، وبما قد يؤدي في النهاية إلى اعتناق هؤلاء التلاميذ لتلك الأفكار في وقت تعاني منه البلاد من آفة التطرف المقيت، وهو ما تهيب معه النيابة الإدارية بالمختصين بوزارتي التربية والتعليم والتضامن الإجتماعي، بإجراء التنسيق بينهما لإحكام الإشراف على دور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية ومراجعة المناهج والكتب التي يجري تدريسها للتلاميذ بهذه الدور من قبل المختصين بوزارة التربية والتعليم.

وأشار إلى أن مركز معلومات النيابة الإدارية بإشراف المستشار أحمد عطوة، كان قد تلقى شكوى من النادي عبد الرؤوف أحمد النادي المحامي في 16 نوفمبر من العام الماضي، يتضرر فيها من قيام حضانة دار الصحابة الكائنة بمركز منيا القمح التابعة لجمعية أنصار السنة المحمدية، بوضع مناهج وتدريسها للأطفال بدار الحضانة دون أية رقابة من الأزهر الشريف أو وزارة التربية والتعليم، وأن تلك المناهج تحتوي على معلومات تخالف صحيح العقيدة الإسلامية.

وأضاف المستشار خطاب أن مقدم الشكوى أرفق بشكواه تأييدا لصحة ما ورد بها، نسخة من كتاب "التمهيد في المنهج الإسلامي" الذي يتم تدريسه لتلاميذ الحضانة المذكورة، والذي تضمن سؤالا مفاده "أين الله" وأن الأجإبة عنه "أنه في السماء" ولجأ الشاكي إلى دار الإفتاء المصرية، طالبا إبداء الرأي الشرعي بشأن ما حواه الكتاب والإجابة عنه، فأفادته أمانة الفتوى – بأنه لا ينبغي عرض مثل هذا السؤال علي التلاميذ وأن الإجابة المذكورة عن هذا السؤال إجابة خاطئة، إذ أنه من ثوابت العقيدة أن الله تعالى لا يحويه مكان ولا يحده زمان، لأن المكان والزمان مخلوقان وأن الله تعالى هو خالق كل شئ وهو المحيط بكل شئ.

وأوضح أن النيابة الإدارية كلفت قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم بفحص واقعات الشكوى وإعداد تقرير بما يسفر عنه الفحص، حيث تضمن تقرير اللجنة أن حضانة دار الصحابة بمركز منيا القمح مشهرة بالشئون الاجتماعية وأنها تابعة لجمعية أنصار السنة المحمدية بمنيا القمح، ويتم إعداد المناهج والكتب التي يتم تدريسها للتلاميذ بمعرفة القائمين على إدارة دار الحضانة وأن هذه المناهج لا تخضع لأية مراجعة سواء من قبل وزارة الشئون الاجتماعية أو وزارة التربية والتعليم، وأن الدار لا تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى أن المعلمات غير تربويات وغير متخصصات.

وأوصت لجنة الفحص القائمين علي إدارة دار الحضانة المذكورة بحذف السؤال محل الشكوى والإجابة عليه من الكتب المقرر تدريسها لتلاميذ الدار، في ضوء ما انتهت إليه دار الإفتاء المصرية بفتواها، وكذا التوصية بمخاطبة وزارة الشئون الاجتماعية للموافقة على قيام وزارة التربية والتعليم ببسط إشرافها الفني على جميع دور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية ومراجعة الكتب الخاص بها من قبل مستشاري المواد بالوزارة، مع إلزام دور الحضانة بأخذ تصريح بتداول الكتب التي يجري تدريسها كل عام من وزارة التربية والتعليم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved