حبس «جماعة الملثمين» 4 أيام لاتهامهم باختطاف طالبى كرداسة

آخر تحديث: الأحد 4 فبراير 2018 - 8:49 م بتوقيت القاهرة

 

كتب ــ مصطفى حمدى ومحمد أبو عوف ومصطفى أمير ومصطفى عطية:

• التحقيقات: المتهمون اختطفوا الطالبين من الشارع تحت تهديد السلاح.. وطلبوا فدية مليون جنيه.. والعصابة أطلقت سراحهما بعد تضيق الخناق عليهم
• مصدر أمنى: يجرى البحث عن زعيمهم وشقيقه
• المختطفان يرويان لـ«الشروق» تفاصيل الأيام الخمس: قضينا 5 أيام لا نعلم أين نحن.. وأعطونا 20 جنيهًا حتى نستطيع العودة للمنزل
قررت نيابة كرداسة وإمبابة برئاسة المستشار أحمد عادل، حبس 8 من المتهمين بخطف طالبين بمنطقة كرداسة وطلب فدية مليون جنيه لتحريرهما، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكشفت تحقيقات طارق سعد، وكيل النيابة، أن المتهمين اختطفوا «على طه العدس» و«أنس عادل البيدق»، 17 سنة، طالبين بالصف الثانى الثانوى، أثناء وقوفهما بالشارع، بعدما أجبروهما باستخدام الأسلحة النارية على ركوب سيارتهم، واحتجزوهما لمدة 5 أيام، بعد طلب فدية مليون جنيه من أهالى المجنى عليهما، لتحريرهما، إلا أنهم أطلقوا سراحهما دون أن يتحصلوا على مبلغ الفدية، كما تكثف أجهزة أمن الجيزة بإشراف اللواء عصام سعد، مدير الأمن، البحث عن زعيم العصابة وشقيقه، بعد أن اعترف عليهم 8 من عناصر التشكيل العصابى.

وقال أحد المتهمين المقبوض عليم إنهم كونوا تشكيلا عصابيا لاختطاف الشباب ومساومة أسرهم للحصول على فدية، وأطلقوا على أنفسهم اسم «جماعة الملثمين»، وفيها يقوم كل عنصر بدروه.
وكشف قطاع مصلحة الأمن العام، بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة، التفاصيل الكاملة للواقعة وكيفية تحديد هوية الخاطفين والقبض على 8 منهم وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر مع إعادة المختطفين سالمين لأهلهما وإحالة الجناة للنيابة العامة.

وعقب ضبط المتهمين أقر الأول بالاتفاق مع الهاربين الثانى والثالث على اختطاف ابن أحد المبلغين لوجود خلافات مالية بينهما فاستعانوا بباقى المتهمين إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديده فقاموا باختطاف الطالبين، وتوجهوا بهما إلى استراحة بمنطقة زراعية بالطريق الأبيض بدائرة المركز، وأنه أثناء قيام الأجهزة الأمنية بإعداد مأمورية لضبط المتهمين، ورد اتصال من المبلغين وأفادوا بقيام المتهمين بإطلاق سراح الطالبين بالطريق الدائرى بمنطقة صفط اللبن، وتمكنت القوات من العثور عليهما.

والتقت «الشروق» بالطالبين المخطوفين وصديقهما وبدآ يرويان تفاصيل الواقعة، حيث قال عبدالرحمن محمد، شاهد الواقعة، وصديق الطالبين: «فى تمام الساعة 8.30 مساء حضر أنس وعلى إلى منزلى ومرت بجوار المنزل سيارة جيب توقفت بعيدًا، وأحد أفراد العصابة نظر إلينا من نافذة السيارة فتسرب إلينا القلق بعدها بدقيقتين توقفت السيارة فى منتصف شارع السهراية بمنطقة ناهيا، وخرج منها 6 ملثمين بحوزتهم أسلحة آلية، أطلقوا أعيرة فى الهواء لترهيب رواد المنطقة وأصحاب المحال التجارية.

وتابع: «طلبت من أصدقائى الدخول للمنزل بسرعة إلا أن أفراد العصابة بدأوا بإطلاق الأعيرة النارية أسفل أقدامنا، ثم دخلوا بسرعة ونادوا على أنس وعلى».

من جانبه، ذكر أنس عادل، 18 عاما، الطالب المختطف: «فور استقلالنا سيارة المتهمين أسرعوا للخروج من المنطقة السكنية ووصلنا لمنطقة زراعية كان فى انتظارهم أفراد آخرين يستقلون دراجات بخارية، ثم نزلوا من السيارة وبدلوا ملابسهم ووضعوا على وجهنا (شال) وربطوا أقدامنا ووضعونا فى شنطة السيارة، حتى وصلنا لمكان الخطف لا نعلمه (مخزن أم مصنع) ووضعونا فى غرفة وأحضروا لنا مرتبة للنوم عليها وظل أحدهم خارج الغرفة لمراقبتنا وكان يحمل سلاحا ناريا».

وأوضح أنس العدس، 18 عاما، المختطف الثانى والشهير بعلى: «شعرت بالخوف الشديد وانتظرت الموت فى أى لحظة، وفور وصولنا للغرفة بعدها بدقائق سمعت أحد المتهمين فى اتصال هاتفى مع شقيقى يطلب 550 ألف جنيه كفدية مقابل إطلاق سراحى».

وأضاف: كانوا يحضرون لنا الطعام عبارة عن فراخ أو أطباق كشرى لمدة 5 أيام، وكان خارج الغرفة تليفزيون تعمدوا رفع صوته حتى لا نسمع ما الذى يحدث بالخارج، ووقت الإفراج عنا أبلغونا أن الأسرة دفعت الفدية ثم وضعونا فى سيارة وقبل منطقة صفط اللبن أعلى الطريق الدائرى توقفت السيارة نزلت منها بمفردى من غير أنس الذين تركوه فى منطقة أخرى وأعطانى أحدهم 20 جنيها حتى أستطيع العودة للمنزل مرة أخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved