شيخ الأزهر: وثيقة الإخوة الإنسانية تنشر ثقافة السلام واحترام الغير

آخر تحديث: الإثنين 4 فبراير 2019 - 7:31 م بتوقيت القاهرة

أحمد العيسوي

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن وثيقة الإخوة الإنسانية التي أطلقها مع بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، من أبو ظبي، اليوم الاثنين، تسعى لنشر ثقافة السلام واحترام الغير وتحقيق الرخاء والتنمية بديلًا لثقافة الكراهية والعنف والدماء.

وأضاف في كلمة خلال إطلاق الوثيقة، على هامش لقاء الإخوة الإنسانية بأبو ظبي، اليوم الاثنين، أنها تطالب قادة العالم وصناع السياسيات ومن بأيديهم مصائر الشعوب وموازين القوى العسكرية، بالتدخل الفوري لوقف نزيف الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وإنهاء الفتن والحروب العبثية التي تعود بالحضارة الإنسانية للوراء.

وأكد أن الأديان الديينية بريئة من الحركات والجماعات المسلحة، التي تسمى بالإرهاب، أيًا ما كانت ميولها والأرض التي تمارس عليها إرهابها، مضيفًا أن على المسؤولين شرقًا وغربًا أن يقوموا بتعقب هؤلاء المعتدين والتصدي لهم بكل قوة لحماية الناس ودور عبادتهم.

وأوضح أن فكرة الوثيقة، انطلقت من لقاء سابق بينه وبين البابا فرانسيس، عندما اتفقت همومهما حول ما يجري في العالم، مؤكدًا أن الأديان قد أجمعت على تحريم الدماء، وأن الله قد حرم قتل النفس في جميع رسالاته الإلهية.

وبين أن الأزهر والفاتيكان، يناديان بوقف استخدام الأديان والمذاهب في تأجيج الكراهية والعنف وتبرير أعمال القتل والتشريد والبطش، ويذكران العالم كله بأن الله لم يخلق الناس ليقتلوا أو يعذبوا أو يضيق عليهم في معيشتهم.

ويشارك الدكتور الطيب، والبابا فرانسيس، في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي، والذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر والتصدي للفكر المتطرف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved