سد النهضة.. أستاذ موارد مائية: إثيوبيا تجهز للملء الرابع

آخر تحديث: السبت 4 فبراير 2023 - 10:26 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

علق الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، على إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، توافق السودان وإثيوبيا حول كل قضايا سد النهضة.

وقال خلال تصريحات لبرنامج «بتوقيت مصر»، المذاع عبر فضائية «BBC عربي»، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قضى عدة ساعات في السودان، ولم يفتح ملف سد النهضة نهائيًا، مشيرًا إلى أن «أحمد» ادعى التواصل إلى توافق مع السودان بشأن الملف، خلال مؤتمر صحفي قبل المغادرة.

وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي أراد إرسال رسالة إلى مصر بأن أديس أبابا تستقطب السودان، قائلًا إن إثيوبيا بنت استراتيجيتها في بناء سد النهضة، على إحداث انشقاق في الموقف السوداني المصري.

وذكر أستاذ الموارد المائية، أن «أحمد» يحاول إقناع السودانيين بأن سد النهضة سيحجز الطمي وراءه، وسيزيد من القدرة على توليد الكهرباء؛ بسبب زيادة سعة البحيرات، منوهًا أن الطمي يخصب الأراضي ويقلل استخدام الأسمدة الكيماوية.

واستطرد: «كل السدود تحجز الطمي، وسد النهضة يحجز 86% من الطمي فقط؛ أي 106 ملايين طن فقط من 136 مليونًا تترسب في الأراضي السودانية، إثيوبيا تحاول استمالة الخرطوم؛ ليظهر أن مصر تعارض سد النهضة دون حق».

وأكد أن «التصريحين الإثيوبي والسوداني، لم يعجبا الشعب المصري أو السوادني والقيادتين»، مشيرًا إلى ابتعاث مندوبين للاستفسار من السودان بشأن التصريحات وجدواها.

ولفت إلى أن الجانب السوداني برر الأمر بأنه تصريح لآبي أحمد حول ملف سد النهضة أثناء المغادرة، ولم يتطرقوا إليه في المباحثات، موضحًا أن إثيوبيا لم تحافظ على بنود اتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015، سوى البند الخاص بموافقة القاهرة والخرطوم على بناء السد.

وأوضح أن البند الخامس ينص على عدم الملء إلا باتفاق الأطراف الثلاثة، ورغم ذلك أنهت إثيوبيا ملء الأول والثاني والثالث وتجهز الآن للملء الرابع، مستطردًا أن البند العاشر ينص على رفع الأمر إلى الرؤساء ثم اللجوء إلى وسيط دولي، حال عدم التفاوض.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved