صحف إيطالية: القاهرة سلمت روما 91 ورقة عن مقتل ريجينى

آخر تحديث: الجمعة 4 مارس 2016 - 9:56 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مروة محمد:

• دور مصر فى التحالف الدولى ضد «داعش ليبيا» لن يجعل إيطاليا تتراجع عن معرفة الحقيقة كاملة
• خبير إيطالى لـ«الشروق»: التصريحات المتضاربة من الجانب المصرى خلقت مناخًا من عدم الثقة.. والقاهرة تسعى دائمًا لتبرئة حكومتها

غداة إعلان وزارة الخارجية الإيطالية، أن السلطات المصرية قدمت لمحققين إيطاليين أدلة سعوا لأسابيع للحصول عليها فى إطار التحقيق فى مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة، وصفت صحف إيطالية تلك الخطوة بـ«الجيدة» لمنع نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين، غير أنها أشارت إلى كونها ليست كافية.

وتحت عنوان «قضية ريجينى.. وملف مصر غير المكتمل»، قالت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، فى تقرير أمس إن «السلطات الإيطالية تسلمت من الجانب المصرى ظهر أمس الأول، جزءا من وثائق التحقيق التى كان من المقرر تسليمها فى وقت سابق»، مضيفة أن «الوثائق لم تكمل المائة ورقة بل كانت91 ورقة فقط، لم تشمل صورا ولا فيديوهات بل احتوت على معلومات جزيئة تخص تشريح جثة باحث الدكتوراة الإيطالى وبعض مكالماته الهاتفية».

وعلقت الصحيفة على تلك الوثائق، قائلة: «هذه الخطوة ليست مرضية بالنسبة للجانب الإيطالى، ولكنها خطوة جيدة لتجنب أزمة دبلوماسية كانت على الأعتاب».

بدورها، قالت صحيفة «لا كوريير ديلا سيرا» الإيطالية، إنه «على إيطاليا السعى دائما لاكتشاف الأيدى الخفية التى عذبت ريجينى والعقول التى حاولت إذلاله عندما ألقت جثته نصف عارية فى حفرة»، مشددة على أن قضية ريجينى لا تخص العلاقات المصرية ــ الإيطالية فحسب، بل هى «قضية عالمية» تخص الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص، وهو ما ظهر جليا خلال الأيام السابقة.

وحول احتمالية تأثر العلاقات بين القاهرة وروما بحادث مقتل ريجينى، قالت الصحيفة إنه «فى غضون أسابيع قليلة سنجد إيطاليا فى صدارة التحالف الدولى لاستهداف داعش بليبيا، ومن المؤكد أن دور مصر سيكون محوريا»، مشددة على أن ذلك ليس سببا كافيا للاعتقاد بأن إيطاليا ستتراجع عن معرفة الحقيقة فيما يخص قضية ريجينى، كما أن أى تحرك دبلوماسى قوى ليس من شأنه أن يقوض هذه الخطوة ويجعل إيطاليا تتراجع عن معرفة الحقيقة كاملة.

من جانبه، قال دانييلى سكاليا مدير معهد الدراسات المتقدمة فى الجغرافيا السياسية بروما إن «المشكلة هى أن إيطاليا اعتبرت الشفافية المصرية غير كافية، ما دفعها لإرسال فريق من المحققين الإيطاليين للقاهرة بهدف الحصول على معلومات أكثر، لكنها لم تسلم الجانب الإيطالى سوى معلومات جزئية».

وأضاف سكاليا، فى تصريحات لـ«الشروق»، أمس، أن صدور تصريحات متضاربة سواء على المستوى الرسمى أو غير الرسمى على فترات مختلفة خلق مناخا من «عدم الثقة» فى نظام التحقيق المصرى، مؤكدا أن الانطباع السائد الآن هو أن «مصر تهتم أكثر بتبرئة حكومتها ولا تلتفت لتعقب الجناة الحقيقيين، ما يثير غضب الجانب الإيطالى».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved