صحف غربية: السيسى حقق أهداف زيارته لواشنطن فى «6 دقائق»

آخر تحديث: الثلاثاء 4 أبريل 2017 - 9:49 م بتوقيت القاهرة

سلطت الصحف الغربية، اليوم، الضوء على نتائج المباحثات التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض، مشيرة إلى أنها تمثل نقطة تحول جوهرية فى السياسة الأمريكية تجاه مصر كما أنه دشن عهدا جديدا للعلاقات بين البلدين بعد سنوات سادها الفتور.

واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى تقرير لها اليوم أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى واشنطن هى نقطة تحول جوهرية فى التحول فى مسار السياسة الخارجية الأمريكية، وذلك على نقيض من سياسة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما. ورأت الصحيفة أن هذا التحول بسبب قضية الإرهاب وهى القضية التى تضعها إدارة الرئيس دونالد ترامب على قمة أولوياتها.

وعلقت الصحيفة على الزيارة بأن الرئيس السيسى الآن ربما يكون فى أسعد حالاته الآن، فقد جاء من القاهرة مثقلا بمطالب اقتصادية وسياسية وأمنية ولكنه استطاع أن يحصل على أهدافه خلال ست دقائق وهى مدة حضور مصورى الإعلام خلال اللقاء فى البيت الأبيض. مشيرة إلى أن «الصور التى التقطت للرئيسين أوضحت أن السيسى حصل على ما أراد من أقوى رجل فى العالم وهى شرعيته فى البيت الأبيض»، على حد تعبيرها.

واعتبرت «نيويورك تايمز» أن إعجاب وتقدير الرئيس ترامب بالرئيس السيسى هو نفس تقديره وإعجابه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين فكلاهما لهما شخصية قوية.

من جانبها، رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن لقاء الرئيسين فرصة جديدة لتوثيق العلاقات الفاترة بين البلدين، وذكرت أن اللقاء فى مجمله يمكن اختصاره فى عبارة «تساعدنى وأساعدك»، وخاصة فى قضية مكافحة الإرهاب، لأن مصر تعتبر أن المساعدات الأمريكية العسكرية هى أساس مكافحتها للإرهاب.

بدورها، رحبت «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية بشكل كبير بزيارة السيسى، وذكرت فى تقرير لها أنه «أسوة بترامب، يؤمن السيسى أنه قادر على محو التطرف الإسلامى المتشدد»، مشيرة إلى أن «السيسى يعتقد أن نجاحه فى محاربة التشدد يعتمد بشكل حيوى على المساعدات الأمريكية».
إلى ذلك، وصفت صحيفة «تليجراف» البريطانية، لقاء الرئيسين يمثل نهاية برود العلاقات بين البلدين وذلك بعد مرور ثمانية أعوام على آخر زيارة لرئيس مصرى للبيت الأبيض.

وقالت الصحيفة إن الزيارة «ساعدت الرئيس السيسى على إظهار نفسه أمام الشعب المصرى باعتباره رجل دولة له ثقل دولى، وذلك على الرغم من التدهور الاقتصادى الذى تعانى منه مصر والتراجع الأمنى»، على حد تعبيرها.

كما اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية زيارة الرئيس السيسى للبيت الأبيض بمثابة نقطة تحول مهمة على صعيد العلاقات بين البلدين بعد سنوات من توترها فى عهد أوباما.

ونقلت الصحيفة عن روبرت ساتلوف، الباحث فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، القول إن اللقاء يمثل «بداية جديدة بين أمتين تتشاركان هدفا هو مكافحة التطرف الراديكالى»، مضيفا أنه «عند البحث فى الشرق الأوسط يبدو السيسى بمثابة النموذج الذى تبحث عنه أمريكا فى معركتها ضد التطرف الراديكالى، ليس ثمة قائد آخر بحجم السيسى فى بلد محورى بالشرق الأوسط يمكنه الاضطلاع بهذا الدور».

من جهتها، رأت صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية أن الزيارة بالغة الأهمية لأمن إسرائيل وذلك بعد رحيل أوباما عن البيت الأبيض والذى تعتبره إسرائيل رجل إيران ورجل الإخوان المسلمين.

وذكرت الصحيفة أن هذه الزيارة ربما ستزيد من مشاركة مصر فى عملية السلام خلال الفترة المقبلة، كما أنها ربما لن تجعل مصر تميل إلى نادى إيران وروسيا، مشيرة إلى أن ترامب خلال الزيارة كان يريد أن يستمع إلى السيسى باعتباره أحد مستشاريه وليست مجرد زيارة دبلوماسية، على حد تعبيرها.

إلى ذلك، وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» استقبال الرئيس ترامب للرئيس السيسى فى البيت الأبيض بـ«الحار»، مشيرة إلى أن المحللين يرون أن الزيارة جاءت بمثابة خطوة للأمام بالنسبة للرئيس السيسى.

ونقلت الصحيفة عن الباحث الأمريكى المتخصص فى الشأن المصرى إريك تراجر، تساؤلا عما إذا كان بإمكان ترامب ترجمة ذلك الترحيب الحار بالرئيس السيسى إلى تعاون أفضل وأعمق مع مصر؟

ونوهت الصحيفة إلى سعى ترامب إلى تعزيز ميزانية وزارة الدفاع «الـبنتاجون» على حساب تقليص نفقات وزارة الخارجية، مشيرة إلى أن مصر هى إحدى أكبر الدول التى تتلقى مساعدات عسكرية وخارجية من أمريكا، حيث تحصل على 51. مليار دولار سنويا.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved