«فودة»: جنوب سيناء ذات مغريات سياحية تعتمد على موارد من الطبيعة
آخر تحديث: الأربعاء 4 أبريل 2018 - 12:37 م بتوقيت القاهرة
جنوب سيناء - رضا الحصري:
• محافظ جنوب سيناء: البيئة النظيفة أحد ركائز الاستثمار والجذب السياحي.. والمحافظة حصدت عدة جوائز عالمية في مجال نظافة البيئة.. ونستعد لاستضافة الاجتماع الـ14 للتنوع البيولوجي بمشاركة 190 دولة
أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن أساس الاستثمار والجذب السياحي للمحافظة يعتمد على 3 عوامل رئيسية، هي (الأمن والأمان، وبيئة نظيفة سواء بحرية أو برية وجو صحي طوال العام، وشمس ساطعة).
وقال «فودة»، إن محافظة جنوب سيناء تعتبر ذات مغريات سياحية تعتمد على موارد البيئة الطبيعية نادرة الجمال وفريدة المناخ؛ فلدينا بيئة ساحرة ذات مناخ معتدل طوال العام الأمر الذي جعل من جنوب سيناء مقصدا للسياحة من كافة أنحاء العالم، وهذا يجعلنا لا ندخر جهدا في سبيل حماية بيئتنا الفريدة التي تعتبر مصدر الجذب للسائح، وأن كل فرد على أرض المحافظة مقتنع أن السبب الرئيسي فيما وصلت إليه جنوب سيناء من تنمية وازدهار وشهرة وهو نتيجة الحفاظ على الطبيعة والبيئة.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات منتدى الشباب العربي للبيئة الساحلية بشرم الشيخ، تحت شعار «التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل العربية»، بمشاركة ممثلي 14 دولة عربية وإفريقية، و200 مشارك، وحضور ممثلي جامعة الدول العربية ووزارة الشباب والإيسيسكو.
وتابع المحافظ، أن أصدق دليل على أن جنوب سيناء تتمتع بمناخ وطبيعة بيئية نظيفة هو حصول مدن المحافظة على العديد من الجوائز، حيث حصلت مدينة شرم الشيخ على جائزة منظمة اليونسكو كأفضل مدينة للسلام والجمال على مستوى العالم، كما قامت منظمة اليونسكو بتصنيف مدينة سانت كاترين كواحدة من أهم مناطق التراث الثقافي الطبيعي العالمي، وأيضا تم اختيار منطقة رأس محمد كأفضل منطقة للغوص على مستوى العالم، كما أن حصول مدينة طور سيناء عاصمة المحافظة على جائزة الوعي البيئي على مستوى المدن العربية؛ يعتبر أصدق دليل على الجهود التي لا تنقطع في مجال حماية البيئة.
وطالب المحافظ، بضرورة تضافر الجهود وتلاقي الأفكار للخروج بالتوصيات والقرارات التي من شأنها مواجهة مشكلة التغيرات المناخية، خاصة أننا نستعد لاستضافة الاجتماع الـ14 للتنوع البيولوجي «cpo» في نوفمبر 2018، حيث سيجتمع صناع القرار من أكثر من 190 دولة لمناقشة وسائل تقليل فقدان التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية الطبيعية التي تدعم الأمن الغذائي والمائي لكثير من شعوب العالم.
وأشار المحافظ إلى أن تغير المناخ سيكون أحد الموضوعات الرئيسية التي سيتم مناقشتها في مؤتمر التنوع البيولوجي لأن له تأثيرا مباشرا على سلامة النظم الأيكولوجية وقدرتها على توفير الإتزان الأيكولوجي على نحو فعال والقيام بوظائفها كما كانت دائما.
وتابع المحافظ: «لقد شاهدنا الآثار السلبية لحالة عدم الإتزان الأيكولوجي على المستوى المحلي، حيث تأثرت الشعاب المرجانية لدينا من خلال التبيض، وإذا لم يتم علاجها بشكل جيد سيترتب على ذلك عدم القدرة على استرجاع الإتزان الأيكولوجي الطبيعي في المنطقة، موضحا أننا نحتاج إلى إبراز الدور الهام للمحافظات في تنفيذ خطط التكيف الوطنية.
وناشد المحافظ بضرورة إشراك المحافظات كأصحاب المصلحة الرئيسة في عملية التخطيط من أجل إثراء الخطة بخبراتهم المحلية، بحيث تخدم الخطة الموضوعة احتياجاتهم في ظل الموارد المحدودة ووفقا للأولويات المختلفة لكل محافظة.
وأكد «فودة»، أن هذا المنتدى يضم فريق من الخبراء المعنية بالاسهامات الوطنية والتي ستسعى لتوفير الدعم الفني لعملية صياغة وتنفيذ برنامج العمل لتحقيق الرؤية التي سيتم التوصل إليها.
ومن جانبه، أشار الدكتور «مويلاروجو» عمدة كليماني بدولة موزمبيق، إلى أن المنتدى يسعى إلى وضع آليات تنفيذية تضمن الحد من الظواهر السلبية التي تهدد البيئة الساحلية، وتفعيل دور الهيئات الإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني؛ للحفاظ على السياحة البيئية الساحلية، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب وتوعيتهم بالمخاطر البيئية وبحث تأثيرات التغيرات المناخية على المنطقة العربية للمساهمة في حل المشكلات البيئية.