احذر من منع غازات البطن خلال الحجر المنزلي.. أخصائية في علم التغذية توضح السبب

آخر تحديث: السبت 4 أبريل 2020 - 11:12 ص بتوقيت القاهرة

منار محمد:

يعاني البعض أحيانا من انتفاخ البطن، الذي ينتج عنه غازات يمكن أن تكون سببًا في الإصابة بأمراض إذا لم تخرج من الجسم.

وأغلب الأشخاص يخرجون الغازات من 14 إلى 20 مرة يوميًا، وهذا يعود إلى نوعية النظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان، حيث إن هناك أطعمة تزيد من الغازات وأخرى تقللها، ومع وجود حجر منزلي يلجأ الكثير لتناول الطعام بكثرة على مدار اليوم، وهذا يمكن أن يزيد من نسبة تكون الغازات في البطن، ولكن رغم شعور البعض بالإحراج من صدور هذا الأمر منهم كثيرًا، إلا أنهم مضطرون لفعل ذلك؛ لأن احتفاظهم بالغازات سيؤدي إلى توسع في جدران المعدة والأمعاء؛ ما سيولد ألمًا مماثلًا للأزمة القلبية.

أوضحت الدكتورة أنجيلا كوينتاس، الحاصلة على الماجستير في علم التغذية والتغذية البشرية، أنه مع التقدم في العمر تتغير نسبة الغازات التي تخرج من الجسم والأطعمة تساعد في ذلك، وتعد اللحوم الحمراء والبيض من الأطباق التي تشجع البكتيريا على إنتاج غازات، وينضم إليهم البروكلي والملفوف والثوم والبقوليات والفواكه المجففة.

وأشارت إلى أن بعض أدوية أمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة، تزيد هي الأخرى من كمية الغازات في الأمعاء، وكذلك تزيد الغازات مع القلق والإجهاد وضعف مضغ الطعام والإمساك.

وأكدت أن الغازات ليست كلها متشابهة، حيث إنها مختلفة في الرائحة والصوت؛ لأن هناك ما يصدر عنها رائحة كريهة وصوت مرتفع، وهناك ما تخرج دون أي إزعاج، وذلك يعتمد على مكوناتها، حيث إن النوع عديم الرائحة يتكون من النيتروجين، والهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، والأكسجين، وحينما تصبح برائحة يكون ذلك بسبب زيادة حمض كبريتيد الهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، موضحة أن الغازات تشبه بالضبط بصمة الإنسان التي تميز كل شخص عن الآخر، وفقًا لموقع "infosalus".

وحذرت "كوينتاس"، من كثرة تناول الأطعمة التي تحفز على تكون الغازات في المعدة خلال الحجر الذاتي؛ لأن هذا يمكن أن يتسبب في شعور الفرد بأوجاع في المعدة، خاصةً مع عدم ممارسة الرياضة أو الحركة مثلما كان يحدث أثناء الذهاب إلى العمل يوميًا والتنزه.

وقالت إن الغازات رغم مكوناتها الكثيرة، إلا أنها لا تؤثر في الأرض مثلما تفعل في الفضاء الخارجي، ولذلك يسير رواد الفضاء على نظام غذائي صارم يقلل من تكون الغازات قدر الإمكان.

وأضافت أن خطورة الغازات في الفضاء تتمثل في أن الهيدروجين والميثان يعتبران موادا قابلة للاشتعال.

ونصحت الأخصائية، الأشخاص الذين يقضون يومهم حاليًا في الحجر المنزلي، باتباع نظام صحي شبيه بالذي يتبعه رواد الفضاء؛ لتقليل حجم الغازات، وهو الذي يعتمد على العناصر الغذائية الغنية بالكالسيوم وفيتامين "د" والماغنيسيوم؛ لأن هذه العناصر مفيدة في تقوية الجسم والعظام، ولا تساعد على التخمر المعوي، وهو عملية إنتاج الغازات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved