أصل وفصل (22) .. لوحة من رحم أحداث 11 سبتمبر

آخر تحديث: الثلاثاء 4 مايو 2021 - 5:47 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

نتداول في كثير من الأحيان لوحات فنية تنال الإعجاب أو تلفت الانتباه، أو نرى فيها معنى يصل إلى قلوبنا ويدعو عقلنا للتفكير، وتعد المساحات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي مكان مناسب لمشاركة هذه اللوحات، منا من يعلم مبدعها ومنا يكتفي بالنظر لها أو الاحتفاظ بها على حسابه الشخصي أو على هاتفه، وفي هذه السلسلة نتعرف على بعض من اللوحات التشكيلية وصناعها.

لوحة 22

في لحظات الخوف الشديد يحتاج الإنسان إلى من يشعره بالأمان والاهتمام، وصاحبة هذه اللوحة مرت بحدث ضخم غير كثير من طريقة تعبيرها الفنية، لوحة "الروح والقلب"، للفنانة الأمريكية تريزا ليليان، تعبر فيها عن لحظات الاحتضان والحب ومحاولة منح الآخر الشعور بالطمأنينية، ورسمتها ضمن مجموعة من اللوحات تحت عنوان الأشخاص المجهولين.

بدأت سلسلة لوحات "الأشخاص المجهولين"، ومن ضمنها لوحة "الروح والقلب"، كإشادة وشكر وجهته تريزا إلى الناس الذين حاولو مساعدة الآخرين خلال أحداث 11 سبتمبر 2001، وقالت: "خلال تلك الأوقات الحزينة والفقدية، تجددت واستلهمت من الناس الذين أتوا للإنقاذ، كانوا أناسًا من كل الألوان والأديان والخلفيات، لقد اتحدوا بهدف واحد وهو مساعدة المحتاجين"، وعرضت مجموعة الأعمال هذه في جميع أنحاء الولايات المتحدة تقريباً، وبيعها في أمريكا وآسيا.

ولدت تريزا ليليان في مدينة بروكلين، نيويورك الأمريكية، في الستينيات، ووجدت متنفسًا للتعبير عما كانت تشعر به من خلال الفن في المدرسة، شجعها المعلمون على رعاية موهبتها الفنية، واصلت دراستها في الكلية مع تطور أسلوبها في عام 2001، الذي تأثر بشكل كبير بهجوم مركز التجارة العالمي، إذ كانت والدتها وأفراد من عائلتها وأصدقائها ونجوا جميعاً ولكن التجربة كانت مؤثرة بدرجة كبيرة في حالتها الفنية، بحسب موقع تريزا الرسمي.

في عام 2010، انتقلت تريزا إلى ولاية أريزونا، بدأت في استكشاف فن الوسائط المختلطة باستخدام مواد غير تقليدية في الرسم مثل مرشحات القهوة والمركبات المشتركة والأجهزة والمعادن، متأثرة بـ"إشعياء زاغار"، أحد أشهر فناني الجمع "الفسيفساء" الأمريكيين، وعملت معه في عامي 2011 و 2013.

وتعتقد تريزا ليليان أن الفن يمكن أن يغير الحياة، لذلك تحاول بث هذه الأفكار في أجيال مختلفة، إنها شغوفة بمشاركة معارفها وخبراتها مع طلابها، لذلك قامت مؤخرًا بتصميم استوديو في منزلها للتدريس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved