الأزهر يحذر من تشويه المفاهيم الشرعية حول الزواج لتحقيق الشهرة وزيادة المشاهدات

آخر تحديث: الثلاثاء 4 مايو 2021 - 2:09 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي:

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الزواج في الإسلام منظومة راقية مُتكاملة تحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وإفساد هذه المنظومة يؤذن بفساد المُجتمعات.

وأضاف المركز في بيان اليوم الثلاثاء، أن تعمّد إثارة الجدل على حساب تشويه بعض المفاهيم الشرعية، وطرحها من غير المتخصصين، والخلط فيها؛ بحثًا عن الشهرة، وزيادة المشاهدات أمرٌ يعود بالسلب على وعي المجتمع الديني الوسطي السليم.

وأكد أنه لا تجوز الخلوة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، واتِّقاء الشبهات واجب، ومن وضع نفسه موضع الشُّبهات لا يلومنَّ من أساء به الظَّن، موضحًا أن الإسلام أحاط علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية بتشريعات وضوابط تحفظ عليهما دينهما، وعِفّتهما، وحقوقهما، والحياة الزوجية لكليهما، وفي الوقت نفسه لا تمنعهما من أداء واجبهما ورسالتهما.

وشدد على أن تغذية العقول بما يدعم الفكر اللاديني أو يشكك الناس في مسلمات الدين والمنطق يُخرِّج للأمة جيلًا مُشوَّه العقيدة والشَّخصية والهُويَّة، وأن المشاركة في إشاعة الفاحشة وتهوينها في عيون الناس خطر يهدد قيم المجتمع وأمنه واستقراه.

كما أكد أن زواج المسلمة من غير المسلم باطل، والزَّوجان هما ركنا الأسرة، وعلاقتهما علاقة سَكَنٍ مُقدَّسة، ولا يجوز تفريط أحدهما في حقوق صاحبه، وأن الخيانة الزوجية -بكل صورها- جريمة لا مبرر لها مُطلقًا، بل تبريرها جريمة كذلك، وإفسادُ أحد الزوجين على الآخر أمرٌ محرَّم.

ولفت إلى أن الحياء، والعِفة، والمروءة، و #غَيرة_الرجل على أهله، وقيامه على حاجاتهم؛ فضائل وافقت الفطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام، وأن ⁩احتشام المرأة فضيلة وافقت الفطرة، ودعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، وفرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا، وأن للقدوات الصَّالحة دورٌ في بناء وعي الأمم، وتحسين أخلاق الشَّباب، وانحسار الجرائم، وتشويهُ معنى القدوة ينشر الانحلال الخُلقي، ويُزيّف الوعي، ويُفسد الفِطرة.

وشدد على أن الخروج على القانون لا يعدو أن يكون جريمة تستوجب العقاب، ولا قُوَّة فيه ولا شجاعة ولا بُطولة، وأن ترسيخُ معاني الانتماء_للدين والوطن في نفوس الشَّباب عبادةٌ من أجلّ العبادات، وهدمُ معايير الصَّواب والخطأ تشويهٌ لمعاني الأخلاق الحميدة والقِيم.

واختتم بيانه بالقول: "حفاظنا على هُويتنا العربية والإسلامية هو واجبنا تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وحفظ دينهم ووعيهم أمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved