«إندبندنت عربية»: قناة السويس نجحت في التعامل مع الآثار الاقتصادية السلبية لفيروس كورونا

آخر تحديث: الخميس 4 يونيو 2020 - 1:24 م بتوقيت القاهرة

نشرت وكالة إندبندنت عربية تقريرا يُشير إلى انخفاض دخل قناة السويس بنسبة لا تقل عن 12%، مؤكدا أن القناة نجحت في التعامل مع الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن انتشار كورونا، والحفاظ على معدلات عبور السفن منذ مطلع العام الحالي بانتهاج مجموعة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي تستهدف التيسير على العملاء والحفاظ على تنافسية القناة، على الرغم من تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية والمتوقع انخفاضها بنسبة تتراوح بين 11% و32% خلال العام الحالي وفقاً لمنظمة التجارة العالمية.
وأوضح التقرير أن القناة تلافت جانباً من الخسائر الناتجة عن الانعكاسات والتداعيات السلبية لأزمة كورونا على حركة التجارة العالمية، عبر إطلاق حزمة حوافز للسفن العابرة للمجرى الملاحي من غرب أوروبا أو آسيا أو أمريكا، كخطوة لمواجهة تراجع الطلب العالمي على البضائع وإلغاء الخطوط الملاحية العديد من رحلاتها وركود حركة التداول وعمليات الشحن والتفريغ في الموانئ العالمية، ما تسبب فى انخفاض الدخل.
وبحسب بيان لقناة السويس فإن الهيئة سجلت عبور 1601 سفينة خلال مايو الماضي، مقابل 1600 سفينة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب بيان صحفي، فيما بلغ إجمالي حمولات السفن العابرة 94.8 مليون طن، مقابل 104.9 مليون طن خلال الشهر نفسه من 2019، بفارق 10.1 مليون طن تأثراً بتراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية ومعدلات نمو الاقتصادات.
ووفقاً للبيان، قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن حركة الملاحة في القناة جزء لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية التي تواجه تحديات عديدة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وما نتج عنه من تراجع الطلب العالمي على البضائع، وإلغاء الخطوط الملاحية للعديد من رحلاتها، وخلق حالة ركود على حركة التداول وعمليات الشحن والتفريغ بالموانئ العالمية.
وتمثل إيرادات قناة السويس أحد الشرايين الرئيسة للموازنة العامة للدولة المصرية، حيث تدِر نحو 73 مليار جنيه (4.5 مليار دولار) سنوياً بما يعادل نحو 7% من إجمالي الإيرادات العامة.
وتقدر الحكومة حصيلة الضرائب علي أرباح المجرى الملاحي بنحو 34 مليار جنيه (2.1 مليارات دولار) خلال العام المالي الجديد المقرر أن يبدأ في الأول من يوليو المقبل، بتراجع 3 مليارات جنيه (نحو 188 مليون دولار) عن العام المالي الحالي، علاوة على 34 مليار جنيه أخرى (2.11 مليار دولار) نصيب الدولة من الأرباح، بتراجع أيضاً 3 مليارات جنيه (نحو 188 مليون دولار) عن العام الحالي، وأخيراً 5 مليارات جنيه (نحو 313 مليون دولار) إيرادات من استغلال المجرى الملاحي (الإتاوة).
ونقلت «إندبندنت» عن جورج صفوت، المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس، أن دراسة الآثار والتداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا وتأثيرها في تنافسية قناة السويس وتراجع معدلات التجارة العالمية علاوة على تراجع أسعار النفط عالمياً، بدأت منذ اللحظات الأولى لانتشار الوباء من مدينة ووهان الصينية، وأن الهيئة واجهت التداعيات السلبية للجائحة بحزمة مَيزات وحوافز كبيرة للسفن سواء من غرب أوروبا أو آسيا أو الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن السياسات التسعيرية المرنة تضمنت تخفيضات بلغت 17% بالنسبة للسفن العابرة المتجهة من غرب أوروبا إلى الشرق الأقصى، بينما وصلت التخفيضات للسفن الآتية من الساحل الشرقي الأمريكي إلى 75%.
وأكد أن السياسة التحفيزية والتسويقية جلبت نحو 42 مليون دولار من خلال 104 سفن جديدة خلال 60 يوماً بداية من أبريل وحتى نهاية مايو الماضيين، عندما حافظت القناة على عدد السفن العابرة لها التي سجلت 1601 سفينة في نهاية مايو، مقارنة بنحو 1600 سفينة في الشهر ذاته من العام الماضي

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved