أبرزها إغلاق مسجد الحسين.. كيف مضى الأسبوع الأول لرفع الحظر؟

آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2020 - 12:52 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

أسبوع كامل مر على بدء تطبيق خطة التعايش مع وباء كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا، من خلال رفع حظر التجول وإعادة فتح المقاهي والنوادي والصالات الرياضية والمسارح والمساجد والكنائس، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إغلاقها للتصدي لانتشار الفيروس المستجد، شهد مواقف مختلفة وسط حذر وترقب الحكومة والمواطنين، ففي الوقت الذي فُتحت فيه الشوارع وعادت الحياة إلى طبيعتها، والفرحة بإعادة فتح دور العبادة، شهدت المقاهي والسينمات تراجعا كبيرا في نسب الزوار، بل وتراجعت حصيلة الإصابات منذ اليوم الأول لفك الحظر.

وترصد «الشروق» في التقرير التالي كيف كان شكل الحياة في مصر خلال الأسبوع الأول من فك الحظر والتعايش مع الفيروس.....

- إغلاق مسجد الحسين.. وإجراءات مشددة للمخالفين

بعد احتفال واسع شهدته البلاد في الأيام الأولى لرفع الحظر، وتعليق للزينة أمام المساجد، والتزام للمواطنين بالإجراءات الوقائية والتباعد خلال أداء الصلاة بالمساجد في المحافظات، قررت السلطات إغلاق مسجد الحسين بالسيدة زينب، وإحالة جميع الأئمة والعاملين للتحقيق لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي.

 

 

وقالت وزارة الأوقاف، يوم الخميس، إن القرار جاء بعد انتشار فيديوهات ترصد تزاحم بالمسجد خلال الصلاة، ومخالفة بعض المصلين للإجراءات الاحترازية التي أقرتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة، حيث ظهر تدافع المصلين لتقبيل المقام وسط إهمال من العاملين في المسجد.

 

 

 

- استمرار إغلاق المسارح بالرغم من قرار فتحها

بالرغم من قرار رفع الإغلاق، إلا أن وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم قررت إرجاء فتح المسارح لتبدأ في العودة إلى العمل تدريجيا بدءا من 9 يوليو القادم، نظرا لأنها تحمل نسبة مخاطر على الجمهور والعاملين أكبر مقارنة بغيرها من دور العرض، وذلك على أن يتم تعقيم قاعات عرض المسرحيات على يد فريق متخصص، من أجل سلامة الجمهور والعاملين جميعاً، فشوهدت المسارح في منطقة وسط البلد وعدة مناطق مغلقة منذ قرار رفع الإغلاق.

 

 

- سينمات بدون جمهور.. وإيرادات لا تغطي فواتير الكهرباء

وشهدت دور السينما انخفاضا كبيرا في نسب الإقبال وتراجع محبط للإيرادات في الأسبوع الأول من فك الحظر، خاصة وسط التحذيرات المستمرة من البقاء في الأماكن المغلقة، وقدرة هواء المكيفات الهوائية على نشر الفيروس، بالإضافة إلى أن معظم الأفلام المعروضة في السينمات حاليا قديمة ومعظمها متاح الآن عبر مواقع الإنترنت الخاصة بتحميل وتسريب الأفلام.

وسط تخوفات المنتجين من طرح أفلام جديدة، حيث أكد هشام عبد الخالق، رئيس شعبة دور العرض بغرفة صناعة السينما، أن الإغلاق الكامل لدور السينما أفضل من الفتح الجزئي الذي يمثل 25% الآن بالنسبة للعاملين في السينمات، موضحًا، في مداخلة هاتفية ببرنامج «المصري أفندي»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، أن «إيرادات دور العرض لا تغطي فواتير الكهرباء».

 

 

وجاءت إيرادات اليوم الأول لفتح دور السينما بتحقيق فيلم "لص بغداد" إيرادات لم تصل لـ 7 آلاف جنيها وفيلم "الفلوس" 4 آلاف جنيها، ولم يحقق فيلم "بنات ثانوي" سوى 62 جنيها، فيما لم تنجح باقي الأفلام المصرية في اجتذاب الجمهور.

- فرحة بالمقاهي وحضور ضعيف

وفي الوقت الذي زادت التوقعات بزيادة الإقبال على المقاهي والمطاعم بعد شهور الإغلاق التي قضاها المواطنون في منازلهم، لتزيد عن معدل الـ 25% المسموح به، وبالرغم من الفرحة التي أبداها بعض المواطنين في اليوم الأول، إلا أن معظم مقاهي العاصمة والمحافظات شهدت تراجعا كبيرا في نسب الإقبال لم تصل للحد المسموح به، إلا أن هناك عدد من المقاهي شهد نسبة إقبال كبيرة.

 

 

وامتنع الكثير من المواطنين عن الذهاب إلى المقاهي والمطاعم، خاصة بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للشباب يطالبون بعضهم بعدم التزاحم على المقاهي ليتجنبوا الإصابة بالعدوى، في وقت رفعت فيه مقاهي الإسكندرية شرط قياس درجة الحرارة للدخول إلى المقهى.

-تزاحم على الكورنيش.. هل الأسعار السبب؟

وبالتزامن مع حالة الهدوء التي شهدتها المقاهي، شهدت منطقة الكورنيش في عدة محافظات كالإسكندرية والزقازيق والمنصورة والأقصر تزاحم غير معتاد، وعج طريق كورنيش البحر الممتد من منطقة المندرة وصولا إلى منطقة قلعة قايتباي في الإسكندرية بالمواطنين بصحبة أصدقائهم وأسرهم، وفي الزقازيق تجمع المواطنين حول الكورنيش وسط دق الطبول وترديد الأغاني احتفالا برفع الحظر.

 

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved