لأول مرة منذ 4 سنوات.. قوات حفظ السلام الأممية تعود إلى الجولان

آخر تحديث: السبت 4 أغسطس 2018 - 10:12 ص بتوقيت القاهرة

للمرة الأولى منذ عام 2014، قامت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الخميس، بدورية في نقطة عبور القنيطرة بين مرتفعات الجولان السورية والجزء المحتل، بعد تنسيق مع روسيا وسوريا وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، إن: "الدورية إلى نقطة عبور القنيطرة هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوة للعودة بشكل متزايد إلى منطقة فض الاشتباك"، مضيفا: "البعثة أجرت اتصالات مع كل من القوات السورية والإسرائيلية قبل انطلاق الدورية".

وأكد المتحدث الأممي "حق"، قيام القوات السورية والشرطة العسكرية الروسية بدوريات "متزامنة" في المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت دورية الخميس في نقطة عبور القنيطرة هي الأولى منذ انسحاب قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أوندوف" في عام 2014 بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة على المنطقة.

واستعادت القوات الحكومية السورية، المدعومة روسيًا، في الأسابيع الماضية الأراضي القريبة من مرتفعات الجولان.

وبعد إعلان الجيش الروسي، الخميس، أنه يعتزم إقامة ثمانية مراكز مراقبة عسكرية في الجولان، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن أي وجود عسكري روسي سيكون "منفصلا ومتميزًا عن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك".

وتسعى الأمم المتحدة إلى إعادة القوة بكامل عددها إلى الجانب السوري.

وفي الوقت الحالي، ينتشر أكثر من نصف عدد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وعددها 978 جنديا على ما يسمى بالجانب برافو "السوري".

وقد قامت القوة بأكثر من 30 دورية في الأجزاء الشمالية والوسطى من منطقة فض الاشتباك منذ أن استأنفت أنشطتها على الجانب السوري في فبراير.

وقد أنشئت "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" في عام 1974 لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان.

يُذكر أن إسرائيل احتلت الجزء الأكبر من مرتفعات الجولان من سوريا إبان عدوان 5 يونيو1967 وضمتها لاحقًا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved