«تيك توك» بين الحظر أو البيع لأمريكا.. ماذا يواجه التطبيق الصيني؟

آخر تحديث: الثلاثاء 4 أغسطس 2020 - 12:23 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يريد اتخاذ إجراء لحظر تطبيق تيك توك، وهو تطبيق فيديو شهير تملكه الصين وتعتبره أمريكا تهديدا لأمنها القومي.

ونقل موقع "Jaban today" عن مصدر مطلع على المباحثات، والذي تحدث فقط بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن التهديد يأتي في الوقت الذي تجري فيه شركة مايكروسوفت محادثات لشراء التطبيق الصيني المملوك لشركة بايت دانس.

ولم تعلق شركة مايكروسوفت عما يجرى بشأن المفاوضات.

وتحدثت تقارير عن أن شركات التكنولوجيا العملاقة والشركات المالية الأمريكية، تهتم بشراء أو الاستثمار في تيك توك، بينما تضع إدارة ترامب أنظارها على التطبيق.

ما هو تيك توك؟

أطلقت شركة."بايت دانس" تطبيق تيك توك في عام 2017، ثم اشترت ميوزكلي، وهي خدمة فيديو شائعة لدى المراهقين في الولايات المتحدة وأوروبا، وضمت الاثنين معًا.

مقاطع فيديو تيك توك المضحكة وسهلة الاستخدام جعلتها تحظى بشعبية كبيرة، وترى الشركات عمالقة التكنولوجيا الأمريكية مثل فيسبوك و سناب شات، أن تيك توك يمثل تهديدا تنافسيا لها.

كيف سيبدو الحظر؟

صرح خبراء أن التطبيق سيتم سحبه من متجر تطبيقات أبل وجوجل ولن يعمل إلا إذا تم استخدامه من قبل شبكة خاصة افتراضية.

ما مدى احتمال الحظر؟

يعتقد الخبراء أنه على الرغم من أن الحظر قد يبدو مشروعًا، فإنه من المحتمل ألا يتم التوصل إلى ذلك، نظرًا للضغط الذي تمارسه بايت دانس لبيع حصتها.

وأضاف: "أعتقد أن الاستحواذ الكلي لشركة التكنولوجيا الأمريكية أو شركة منفصلة هو السيناريو المحتمل هنا حتى يتمكن من الاستمرار في العمل".

ماذا يعني الحظر لمبتكري تيك توك؟

يحاول الكثير نقل المتابعين إلى منصات أخرى مثل يوتيوب وتريلر، وهي منصة ترفيهية مصممة للمبتكرين.

يحاول البعض تحقيق الدخل من خلال مواقع مثل باتريون، وهي منصة تمويل جماعي للفنانين والموسيقيين والمبدعين الآخرين، كما يقول امبر اثيرون، الرئيس التنفيذي لشركة زايبر، وهي منصة تسويق مجتمعية تربط العلامات التجارية ب1٪ من المعجبين بهم.

تقول اثيرون إن المراهقين سيواصلون الدخول إلى تيك توك على أي حال من خلال شبكة خاصة افتراضية بنفس الطريقة التي يدخل بها المراهقون إلى انستجرام في الصين.

ما هي العواقب السياسية لحظر تيك توك؟

يقول مسؤولو الصناعة إن أي حظر يمكن أن يثير بعض الانتقام من الصين ضد الشركات الأمريكية.

وتقول سوتشاريتا كودالي، محللة في شركة فورستر للأبحاث، وهي شركة أبحاث للتجارة الإلكترونية: "قد يسبب هذا الأمر قلق العديد من الشركات من قرارات الحكومة الأمريكية المتقلبة، ما يؤدي إلى عدم الاستقرار، وإيقاف رأس المال".

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved