الناتج المحلي لليابان إبان أزمة كورونا يخالف توقعات الاقتصاديين

آخر تحديث: الثلاثاء 4 أغسطس 2020 - 10:43 ص بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

رغم الأزمة التي ضربت اليابان واقتصادها إثر تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوقف الأعمال بسبب الإغلاق الذي رافق فترة انتشار الوباء في أنحاء البلاد، استطاعت اليابان مخالفة توقعات الاقتصاديين بانكماش الناتج المحلي وتضرره بنسبة كبيرة، نظرا لفترة إغلاق المصانع وعزل المواطنين في المنازل وتقليل القوة العاملة لاتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.

ففي خطوة غير متوقعة، استطاع الاقتصاد الياباني الانكماش بمعدل حقيقي سنوي بلغ 2.2 في المائة فقط في الربع الأول من هذا العام (من يناير إلى مارس) عن الربع السابق، وبقي هذا الرقم دون تغيير بعد المراجعة الثانية، وفقا لبيانات حكومية معدلة نُشرت أمس الاثنين، وفقا لصحيفة "جابان توداي" اليابانية.

ووفقا لمكتب مجلس الوزراء الياباني، وعلى أساس القيمة الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة في البلاد، والمُعدلة وفقا للتضخم، فإن الانكماش عادل انخفاضا بـ0.6 في المائة على أساس ربع سنوي معدل فصليا و2.2 في المائة خلال الربع الأول من 2020، وهو ما جاء ليخالف توقعات الاقتصاديين التي أكدت أن حجم الانكماش سيصل إلى 2.8 في المائة في استطلاع أجرته وكالة "رويترز" البريطانية.

ويتضمن هذا التعديل الأحدث من مكتب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بيانات اقتصادية لم تكن متوفرة خلال المسح الأولي، وتم تأجيلها بسبب وباء فيروس كورونا الجديد أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض على أساس ربع سنوي بنسبة 0.6 في المائة، دون تغيير أيضًا عن القراءة الأولية الثانية، مقارنة بمتوسط التوقعات التي تنبأت بانخفاض 0.7 في المائة على أساس ربع سنوي.

ونشرت الحكومة اليابانية معلومات إضافية عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من 2020 (من يناير إلى مارس) تعكس بيانات الإنفاق الرأسمالي المعدلة من وزارة المالية، والتي جذبت في البداية عدد مستثمرين أقل من المعتاد بسبب الاضطرابات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.