قطاع المتاحف: وجدنا عبارات بالمعابد تشرح كيف قدس المصري القديم أبيه

آخر تحديث: الخميس 4 أغسطس 2022 - 1:04 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود

حظى الآباء في مصر القديمة بالمكانة العالية والطاعة والاحترام من جانب أبنائهم، وكان للأب هيبته ومكانته ‏التي كادت تصل لدرجة التقديس.‏

وفي هذا السياق، أوضح قطاع المتاحف المصرية، عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن من أهم الأمثلة التي تدل على تقديس الابن لأبيه قديمًا هو تمثال «ثالوث أوزيريس» المقدس والذي يعتبر أقدم عقيدة ‏ظهرت في التاريخ تجسد الصراع الأزلي بين الخير والشر.

وتابع قطاع المتاحف: "‏قدس المعبود حورس ذكرى أبيه أوزيريس بمساعدة أمه إيزيس وذلك بعد معركة حاسمة مع عمه ست، فقد ‏‏فيها عينه اليسرى دفاعًا عن حق والده، إذ أطلق على حورس لقب حامي أبيه بعد أن استطاع أن يهب أبيه ‏‏أوزيريس الحياة الأبدية في العالم الآخر، وأصبح رئيس محكمة الموتى‎‏".‏

وكان الملوك في مصر القديمة دائمًا ما يلقبون بابن الإله، في كونهم يستمدون القوة والحماية من الإله الذي هو ‏أب لهم، فنجد في قصة الولادة الإلهة للملكة حتشبسوت أنها أظهرت نفسها كابنة للإله آمون وأنها تستمد ‏شرعيتها في الحكم وقوتها من كون الإله آمون هو أبيها.

فكان ملوك مصر القديمة أبناء الآلهة على الأرض ‏الذين يحكمون مصر نيابة عن آبائهم المقدسين. كما أظهرت لنا أيضًا العديد من التماثيل الملكية ‏وتماثيل الأفراد والنقوش المختلفة تجسيدًا رائعًا للأب كرب الأسرة ‏ومصدر الحماية والحنان لأولاده وزوجته.‏

ومن العبارات التي نقشت على جدران المعابد وتدل على تقديس الابن لأبيه:

"إن الابن الذي يحسن الاستماع لأبيه هو من أتباع حورس، سيحالفه التوفيق والنجاح في كل أعماله، ويبارك ‏‏له الإله في عمره بسبب ذلك، وعندما يدركه الكبر يصير موضع احترام ويعلم أبنائه من حكمته كما تعلم هو ‏‏من أبيه".

"كل أب يعلم أبنائه من خلال أفعاله، وهو يتحدث إليهم أيضًا لينقل لهم تعاليم الحكمة لينقلوها بدورهم ‏‏لأبنائهم، من تعاليم الحكيم بتاح حتب إلى ابنه".‏

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved