مفتي البوسنة السابق: الفتوى المتشددة تهدد الأمن والاستقرار
آخر تحديث: الأحد 4 أغسطس 2024 - 8:44 م بتوقيت القاهرة
علي كمال:
• سيريتش: دور مصر فى القضية الفلسطينية كبير ومنع نشوب حرب إقليمية شاملة
قال المفتى العام بجمهورية البوسنة والهرسك السابق مصطفى إبراهيم سيريتش، إن بعض الفتاوى المتشددة تعد من العوامل المهددة لأمن واستقرار المجتمعات، مؤكدًا انحسار خطورة الفتاوى المتشددة، بسبب الدور الكبير للأزهر الشريف ودار الإفتاء.
وتحدث سيريتش، على هامش المؤتمر العالمى التاسع لدار الإفتاء المصرية الذى عقد مؤخرًا، عن دور الأزهر الشريف فى إعداد مفتى البوسنة والهرسك، قائلًا: «ما تعلمنا من علم ودراسة وتطبيق فى القرن الأخير يرجع الفضل فيه للأزهر الشريف، فأنا أزهرى والمفتى الحالى خليفتى أزهرى، وكل ما عندنا من الكتب معتبرة من دراسات من الأزهر»، مردفًا: «البوسنة كانت تحت سلطة المملكة العثمانية، وعشنا على وشك الموت المعنوى، وعقب مؤتمر برلين 1878 البوسنة أصبحت جزءًا من المملكة النمساوية وانقطعت العلاقات مع اسطنبول».
وأضاف فى تصريحات لـ«الشروق»: «فى هذه الفترة كنا بحاجة إلى أجهزة تنفس صناعى تمدنا بالعلم الشرعى الصحيح، فجاء الأزهر الشريف ليكون بمثابة الرئة التى مدتنا بالهواء والتنفس الصناعى، منوهًا بأن المفتى لم يكن له أى دور يذكر بعدما تعرضت البوسنة والهرسك خلال فترة معينة من إجرام، مضيفًا أن دور المفتى كان مقتصرًا فى عزاء الأسر فقط».
وتابع سيريتش: «نحن فى مرحلة جديدة فى مسألة معالجة الفتوى، واستعمالها لخير الأفراد والمجتمع، فمثلًا عندما كنت طالبًا فى الجامعة فى جامعة الأزهر فى السبعينيات لم يكن هناك كلام عن الفتوى أو المفتى، فقد ازدادت أهميتهما مع ظهور تحديات التنظيمات المتطرفة والإرهابية، والآن أصبح للفتوى مؤسسة، ولها قيمة اجتماعية وأخلاقية وسياسية فى حياتنا».
وحول أهم التحديات التى تواجه الفتوى فى البوسنة، قال: «الفتوى فى البوسنة هى النصيحة من خلال الخطب فى المسجد والمدارس الإسلامية وهكذا، حيث إن دولة البوسنة نفسها دولة علمانية والقواعد والقوانين تتخذ فى البرلمان، وبعض أعضاء البرلمان من المسلمين يسعون إلى تطبيق بعض الأخلاقيات الإسلامية من خلال وجودهم به».
وتطرق مفتى البوسنة والهرسك السابق، إلى الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا: «دور مصر تاريخى نحو القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطينى، والعمل حاليًا على منع التصعيد نحو حرب إقليمية شاملة»، مشيرًا إلى أن القاهرة تلعب أيضًا دورًا كبيرًا فى الوساطة نظرًا لما تتمتع به من مصداقية لدى جميع الأطراف.