إضراب الأطباء يدخل يومه الثالث «مريضًا» بالاتهامات وانخفاض المشاركة

آخر تحديث: الخميس 4 أكتوبر 2012 - 2:40 م بتوقيت القاهرة
ياسمين سليم

فيما أطلقت لجنة إضراب الأطباء على اليوم الثالث لهم «يوم الصمود»، استمر أمس آلاف الأطباء العاملين فى المستشفيات الحكومية ووحدات صحية بجميع المحافظات، فى إضرابهم الجزئى المفتوح عن العمل، للمطالبة بإقرار كادر مالى وتحسين أوضاع الصحة.

 

وشهد اليوم الثالث للإضراب تضاربا فى أرقام نسبة المشاركة فيه، ففى الوقت الذى قال فيه عضو مجلس النقابة، أحمد لطفى، إن نسبة الإضراب تقلصت فى اليوم الثالث إلى 30%، وأن الاضراب سيتم تعليقه اليوم الخميس، لصرف الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة، قالت عضو مجلس النقابة، منى مينا، إن نسبة الإضراب تراجعت من 80% فى اليوم الثانى إلى 70% أمس.

 

وأوضحت مينا لـ«الشروق»، أنها لا تستطيع الحكم على اليوم الثالث للإضراب إلا بعد انتهاء العمل، متهمة وزارة الصحة أنها تسعى لإفشال الإضراب، وقالت إن الوزارة أرسلت عدة قوافل طبية إلى المستشفيات للكشف على المرضى بدلا من الأطباء المضربين.

 

وأكدت أن الوزارة أرسلت قافلة طبية إلى مستشفى السويس العام لمواجهة الإضراب، وأن أجر الطبيب المشارك فى القافلة الطبية يتراوح من 300 إلى 600 جنيه فى اليوم.

 

كما اتهمت مينا عددا من القيادات الإخوانية فى محافظة الغربية «بالسعى لإفشال الإضراب»، مشيرة إلى أن «القيادى الإخوانى الدكتور على بحر حاول كسر الإضراب بالمحافظة».

 

وقالت «الإضراب مازال مستمرا والوزارة تحاول إفشاله بأى طريقة وللأسف النقابة لا تقوم بدورها فى حمايته».

 

وفى السياق نفسه أصدر الأعضاء الشباب فى مجلس نقابة الأطباء، أمس، بيانا انتقدوا فيه عضو مجلس النقابة، منى مينا، بسبب إصرارها على «عمل لجنة غير قانونية للإضراب، رغم أن نقيب الأطباء وهيئة المكتب أخبروها أن القانون يفرض أن يقوم المجلس بإدارة الإضراب»، واتهموها بأنها «أظهرت النقابة منقسمة على نفسها».

 

كما انتقد البيان تصريحات عضو مجلس النقابة، عبدالفتاح رزق، لـ«معارضته للإضراب وتفنيد الحجج القانونية ضده»، معلنا رفضه «لهذه الممارسات واعتبارها تمثل آراء وتصرفات شخصية ولا تمثلنا داخل مجلس النقابة وسنطالب بالتحقيق فيها فى اجتماع مجلس النقابة القادم».

 

وعلقت مينا على الانتقادات الموجهة إليها قائلة «عندما كان يسألنى أحد عن وجود أكثر من لجنة لمتابعة الإضراب، كنت أرد بأن فى النهاية الهدف هو مصلحة الإضراب وإنجاحه»، مشيرة إلى أنه من الضرورى تشكيل لجنة للدفاع عن الإضراب ومنع محاولات إفشاله.

 

وفى السياق نفسه قال نقيب الأطباء خيرى عبدالدايم إنه حاول لقاء وزير الصحة لإنهاء أزمة الإضراب، إلا أنه فوجئ برد وزير الصحة عليه «أنا عملت كل اللى عندى وما عنديش حاجة تانية أعملها».

 

وأوضح عبدالدايم فى تصريحات صحفية له أمس «أخبرت الوزير بأننا مضربون ونريد حل المشكلة، فرد قائلا: الإضراب حلو كدا وما عنديش أى مشكلة».

 

ومن المقرر أن يتم تعليق الإضراب اليوم لصرف أدوية الأمراض المزمنة، على أن يستمر فى بقية العيادات الخارجية التابعة للمستشفيات والوحدات الحكومية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved