الحكومة الإندونيسية تتراجع عن قرار إغلاق جزيرة الكومودو السياحية

آخر تحديث: الجمعة 4 أكتوبر 2019 - 2:10 م بتوقيت القاهرة

هاجر فؤاد:

أعلنت الحكومة الإندونيسية، اليوم الخميس، عن تراجعها بإغلاق جزيرة كومودو السياحية، وفرضت قيودا على عدد الزوار؛ لحماية السحالي العملاقة بدلا من إغلاقها، وذلك عقب إعراب السكان المحلين عن مخاوفهم من الأضرار التي ستحلق بأوضاعهم المعيشية، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

قال وزير الشؤون البحرية، لوهوت بنسار باندجيتان، إن إندونيسيا ستنشئ نظاما جديدا لسياح كومودو، من خلال تغير في أسعار التذاكر وعددها، للسماح بعدد معين من الزوار، موضحا أنه سيتم تطبيق النظام المكون من مستويين، على أن يسمح فقط لأولئك الحاصلين على التذاكر المميزة مرتفعة السعر لزيارة الجزيرة بمشاهدة التنانين "السحالي العملاقة"، بينما سيتم توجيه الآخرين إلى جزر أخرى قريبة.

وتعد جزيرة كومودو الواقعة في جنوب إندونيسيا أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وكأحد عجائب الدنيا السبع بعد تصويت عالمي في عام 2011؛ لنظمها الإيكولوجية الفريدة، فهي موطن لاكومو التنين، أكبر أنواع السحالي في العالم، ومساحتها التي تبلغ 390 كم2، ففي السنوات الأخيرة جذبت الكومودو عدد كبير من السياح، وصل عددهم إلى حوالي 180 ألف سائح خلال عام 2018 فقط.

في أبريل الماضي اتخذت السلطات الإندونيسية قرارا بإغلاق الجزيرة لمدة عام كامل بداية من يناير 2020؛ للسماح بإعادة التأهيل البيئي للجزيرة، خوفا من آثار التدفق المستمر للسياح التي قد تتسبب في حدوث ضررا بالنظام الإيكولوجي للجزيرة وبحياة السحالي، بالإضافة إلى ضبط الحكومة في مارس الماضي عصابة تهريب 41 من سحالي كومودو وبيعها في الخارج مقابل 500 مليون روبية لكل منهما، مما دفع السلطات إلى النظر في فرض حظر سياحي للحفاظ على بيئتها.

- سحالي الكومودو

تعرف السحالي العملاقة في جزيرة الكومود رسميا باسم "Varanus komodoensis"، ووفقا لليونسكو تصنف هذه السحالي على أنها من الأنواع المعرضة للخطر، فإندونيسيا هي موطنها الوحيد، ويعيش حاليا حوالي 1700 تنين في جزيرة الكومودو، في حين يعتقد أن هناك ألف آخرين يقيمون في جزيرة رينكا المجاورة، وفقا لتقدير الحكومة الإندونيسية.

ووفقا لليونسكو يتوسط ​​طول التنانين إلى بين مترين وثلاثة أمتار، وتعرف بأسنانها الحادة ولسعاتها السامة، التي تسمح لهم بتسميم وقتل فريستهم، فيكون لها قيمة علمية كبيرة لعلماء الحيوان بسبب آثارها التطورية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved