والدة تلميذة مدرسة العجوزة: بنتي كانت بتغني الصبح.. وأنا طلعتها للموت بإيدي

آخر تحديث: الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 7:46 م بتوقيت القاهرة

مصطفى بكر

شهدت مدرسة سيد الشهداء صباح أمس الاثنين واقعة سقوط تلميذة بالصف الثاني الابتدائي من الطابق الثالث داخل مدرسة بالعجوزة بعد أن غافلت مدرس الحصة ولقيت مصرعها في الحال.

والتقت "الشروق" أسرة الضحية في مسكنهم بمنطقة ميت عقبة، وقالت والدة الضحية: "أنا عايزة حقى بنتي ضحية الأهمال.. الناس كلها كانت بتحبها وعمرها ما زعلت حد وعلى طول ضحكتها على وشها، وكانت بتغني الصبح قبل ما تروح المدرسة".

وأضافت والدة الضحية أن ابنتها طلبت منها الذهاب إلى المدرسة يوم الأحد (أول أيام الدراسة)، ولكن بسبب شعورها بإرهاق لم تتمكن من ذلك، ليكون أول يوم لها في المدرسة يوم الاثنين الذي وقع فيه الحادث.

وتابعت أنها عندما ذهبت إلى المدرسة شاهدت ابنتها ملقاة على الأرضي، ورأسها مفتوحة من الأمام بشكل مخيف بسبب ثقل شنطة الكتب على ظهرها فاصطدمت بالأرض برأسها وتركوها على الأرض ساعتين، في انتظار المعاينة.

واستطردت: "بنتي هي اللي صحتني صباح يوم الواقعة وقالت لنا يلا عشان أروح المدرسة وكانت سعيدة بملابس المدرسة والشنطة، وذهبت معها إلى المدرسة، وفي كل دور نطلع ليه، تجري على الفصول وتجلس، وأقول لها مش ده فصلك يا بنتي، انتي لسه في الدور اللي فوق.. ماكنتش أعرف إن أنا اللى بطلعها للموت بإيدي".

فيما قالت جدة الضحية: "عاوزين حقها لأن بنتنا ضحية فساد، إزاي نوديها مدرسة ونرجع نجبها جثة، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل شخص قال انها تعاني من كهرباء على المخ.. بنتنا عمرها ما أخذت علاج".

وباشرت النيابة العامّة، أمس الاثنين، التحقيق في إخطارٍ تلقتْهُ من قسم شرطة العجوزة بوفاة طالبة بالصف الثاني الابتدائي حالَ تواجدِها بمدرستِها إثرَ سقوطِها من الطابق الثالث الذي يقع به فصلُها الدراسي.

وذكرت النيابة العامة، في بيان لها، أنها فورَ تلقيها البلاغ انتقلت إلى المدرسة، واتخذت عدّةَ إجراءات منها: معاينتها، والتحفظ على أجهزة المراقبة بها لفحصها، وسؤال شهود الواقعة، وقد خَلصَت النيابة العامة من هذه الإجراءات إلى سقوط الفتاة من الطابق الثالث فوق الأرضي الذي يبلغ ارتفاع سوره ستين سنتيمترًا.

وسألت النيابة العامة 7 مِن شهود الواقعة ثلاثًا منهم من زميلات المجني عليها، فاتفقت روايتُهن على تكرُّرِ بكاء الطفلة منذُ صبيحة اليوم رغبةً في حضور والدتها، مما حدا ببعض المعلمين إلى التهدئة من روعها، ثم تكرّر بكاؤها في الحصة الرابعة فحاول المعلم آنذاك تهدئتها وسمح لها بالجلوس في مقعده، فاستغلت الطفلة انشغاله وتسللت خلسةً من الفصل تُجاه سور الطابق الثالث، وشَهِدَتْ إحدى الفتيات ووالدةُ أحد الطلّاب بإبصارهما الطفلة تهرول خارج الفصل دون أحدٍ يتبَعُها، وأنها تسلقت السور وسقطت منه.

وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثة الطفلة فتبينت إصاباتها، وسألت والدَيْها فقرَّرا اتهامهما لمسئولي المدرسة بالإهمال في الإشراف على طفلتهما مما أدَّى لمصرعها.

وسألت النيابة العامة المعلّمَ المتواجدَ بفصل المجني عليها وقتَ الواقعة، فقرَّر أنَّه تفاجأ باندفاعها خارج الغرفة حالَ حملها لحقيبة ظهرِها، وتسلقها السور، فطلب منها النزول، إلا أنها قد اختل توازُنها وسقطت.

ولا تزالُ النيابة العامة حتى ساعتِه مستمرةً في إجراءات التحقيق بيانًا لكيفية وسبب حدوث الواقعة، وتحديد المسئول عنها، وستعلن النيابة العامّة إلى ما انتهت إليه فور بيانه، وجارٍ استكمال التحقيقات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved