من نشر السفن والدوريات وتعزيز المراقبة إلى الاستعانة بخط جديد.. كيف تعاملت الدول الأوروبية مع تسريب نورد ستريم؟

آخر تحديث: الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 6:46 م بتوقيت القاهرة

سارة احمد

بعد نحو أسبوع من التراشق الدبلوماسي، وتبادل الاتهامات بين الدول الغربية وروسيا عن تحمل مسئولية تسريب الغاز من خطي أنابيب نورد ستريم الأسبوع الماضي، اتخذت عدد من الدول الأوروبية بعض الإجراءات لحماية البنية التحتية وتأمين خطوط النفط والغاز تحت سطح البحر.

وبحسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، يري محللون عسكريون واقتصاديون إن البنى التحتية تحت سطح البحر بحاجة إلى حماية أقوى.

ففي بريطانيا، التى تخشى من ردة فعل روسية إزاء الحادث، بعدما حملت موسكو مسؤوليته على كل من واشنطن ولندن، أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن ولاس، أن بلاده ستحصل على سفينتين مصممتين لحماية البنية التحتية تحت الماء مثل الكابلات وخطوط الأنابيب.

وقالت صحيفة ديلي ستار البريطانية، إن شراء لندن للسفينتين سيكون للحماية من التهديدات الروسية التي يكون منطلقها من تحت الماء.

وشدد بن ولاس على أنه سيتم شراء أول سفينة مسح متعددة الأدوار لحرب قاع البحار هذا العام، وستبدأ العمل بحلول نهاية العام المقبل، بينما سيتم بناء السفينة الثانية في بريطانيا".

أما في ألمانيا، نشرت السلطات، يوم الجمعة الماضية، قوات في البحر لمراقبة خطي الغاز نورد ستريم 1و2.

من جهتها، عززت إيطاليا، المراقبة والضوابط لكابلات الطاقة والاتصالات الممدودة تحت الماء، بعد حادث التسريب.

وفي النرويج، نشرت أوسلو مجموعة من جنود من الحرس الوطني، لحماية البنية التحتية للطاقة، حيث تعد النرويج أكبر منتج للنفط والغاز في أوروبا الغربية، بعد حاث التسرب.

ووفقا لما ذكره موقع "أويل برايس" الامريكي المعني بأخبار أسواق النفط، نشرت القوات المسلحة النرويجية، جنودا من الحرس الوطني للعمل على توفير المزيد من الأمن في المنشآت النفطية في مقاطعات روجالاند، وفيستلاند ومور أوج رومسدال.

وأفاد الجيش بأن القوات المسلحة النرويجية موجودة، وتقوم بدوريات بأصول برية وجوية وبحرية وتحت الماء وفي الفضاء الإلكتروني.

بدورها، أرسلت السويد، أمس الاثنين، سفينة غطس إلى موقع خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق التي انفجرت الأسبوع الماضي، للتحقيق في الحادث.

وبموازاة تشديد إجراءات الحماية، عملت دولا أخرى على تأمين الغاز من مسارات بديلة تحسبا لانقطاع تام للغاز الروسي، حيث بدأت كل من اليونان وبلغاريا، التشغيل التجاري لخط أنابيب الغاز الذي سيساعد في تقليل اعتماد جنوب شرق أوروبا على الغاز الروسي وتعزيز أمن الطاقة. وسينقل خط الأنابيب الجديد مليار متر مكعب من الغاز القادم من أذربيجان إلى بلغاريا.

كما بدأ الغاز يتدفق إلى بولندا من خط أنابيب جديد من النرويج عبر الدنمارك وبحر البلطيق. ويعد هذا الخط الذي سينقل 10 مليارات متر مكعب سنوياً، يعد داعما رئيسياً لتنويع إمدادات بولندا من الغاز بعيداً عن روسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن خطوط الغاز تشكل جزءا فقط من شبكة كثيفة من الأنابيب والكابلات البحرية التي تعمل على توفير الطاقة، وربط مليارات الأشخاص ببعضهم البعض.

ووفقًا لتقديرات شركة TeleGeography، التي تتعقب وتضع خرائط لشبكات الاتصالات الحيوية، تمتد أكثر من 1.3 مليون كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية عبر المحيطات والبحار.

ويمر عبر هذه الكابلات 97% من الاتصالات في العالم، بما في ذلك تريليونات الدولارات من المعاملات المالية بشكل يومي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved