الحماية المدنية تواصل رفع آثار حريق مديرية أمن الإسماعلية

تواصل قوات الحماية المدنية أعمالها فى رفع أثار حريق مديرية أمن الإسماعيلية الذى اندلع فجر الإثنين وأسفر عن تفحم المبنى بالكامل، فيما يوالى فريق النيابة العامة التحقيق للكشف عن أسباب الحريق وملابساته وسؤال شهود العيان والمصابين وإجراء الفحص الميدانى.

وأكدت مصادر أمنية، أن معاينة النيابة العامة للمبنى رجحت بدء اندلاع الحريق فى الطوابق العليا للجهة الخلفية وامتداده بشكل سريع إلى الواجهة ما تسبب فى ضرر بالغ بجميع الطوابق والإدارات، فيما أجرى فريق البحث الجنائى التحقيق فى الحادث لتحديد توقيت اندلاع الحريق وأسباب انتشاره بهذا الشكل الضخم الذى أدى إلى تفحم المبنى بالكامل وفحص أجهزة ونظام مكافحة الحريق ووسائل الأمن الصناعى ووجود مواد قابلة للاشتعال من عدمه وفحص المتاح من كاميرات المراقبة، ووسائل التهوية الصناعية، والحصول على عينات من بقايا الحريق والحوائط لتحليلها، ووضع المبنى بالكامل تحت تصرف النيابة العامة، بينما تجرى عدة جهات مختصة تقدير قيمة الخسائر والتلفيات الناجمة عن الحريق وتراجع لجنة من المهندسين والاستشاريين السلامة الإنشائية للمبنى ومدى إمكانية ترميمه.

وأضافت المصادر لـ" الشروق"، بتوزيع إدارات العمل بالمديرية على جميع المنشآت الشرطة منها المرور والنجدة ومعسكر قوات الأمن والمجمع التعليمى، واستقبال المواطنين الراغبين فى الحصول على الخدمات المختلفة، مؤكدة عدم وجود محتجزين على ذمة قضايا بالمبنى وجميعهم من قوة العمل بالمديرية.

وعادت حركة السير والمرور لطبيعتها فى شارع محمد على الكائن به المديرية وهو أحد أهم الشوارع الرئيسية بمدينة الإسماعيلية، وتساهم لوادر مجلس مدينة الإسماعيلية ومعدات المحافظة فى رفع المخلفات الناجمة عن الحريق وإخلاء المكان بعد موافقة النيابة العامة، وتولت سيارات الكسح إزالة المياه المتراكمة .

وأكدت مصادر طبية خروج جميع المصابين فى الحريق من مجمع الإسماعيلية الطبى الذى استقبل 30 حالة ومستشفى هيئة قناة السويس والذى استقبل 4 مصابين، بعد استقرار حالتهم وتلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وجميعهم أصيبوا باختناقات، فيما عدا حالتين تعرضا لحروق شديدة ولا يزالا يتلقيا العلاج بالمجمع الطبى.

ووجه اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية جميع المديريات بمراجعة وسائل السلامة والأمن الصناعى ومكافحة الحريق وصيانتها بالكامل وتقديم تقرير من المسئولين فى حالة نقص أية أجهزة خاصة بوسائل الأمن، بجانب تقديم الدعم اللازم لأعمال إزالة المخلفات بالمبنى المحترق.