وزير خارجية الكويت يعلن انفراجة في مباحثات المصالحة الخليجية

آخر تحديث: الجمعة 4 ديسمبر 2020 - 3:39 م بتوقيت القاهرة

وكالات:

قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر الصباح، اليوم الجمعة، أن هناك مباحثات مثمرة جرت مؤخراً، بشأن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار استمرار جهود المصالحة الخليجية.

وأضاف الناصر في بيان بشأن آخر التطورات في المنطقة: "في إطار الجهود التصالحية التي قادها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، واستمراراً لجهود سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد حفظه الله، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الأزمة الخليجية، جرت مباحثات مثمرة، أكدت فيه كل الأطراف أهمية الجهود لحل الأزمة وتحقيق، ماتصبوا إليه شعوب دول المنطقة"، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.

فيما قال محمد بن عبدالرحمن وزير الخارجية القطري، إن "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية"، موجها الشكر "لدولة الكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

وكان بن عبدالرحمن قد صرح في وقت سابق اليوم، إن هناك تحركا صوب تسوية الخلاف الدبلوماسى القائم بمنطقة الخليج، لكن لا يمكنه التكهن بحدوث انفراجة وشيكة أو بما إن كان هذا التحرك سيسوى الأمر برمته، وفقا لوكالة رويترز.

وقال بن عبدالرحمن فى تصريحات تلفزيونية: إننا متفائلون بحل الأزمة الخليجية، ولا نستطيع القول إن جميع المشكلات ستحل بيوم واحد.

واعتبر الوزير القطرى أن أى حل للأزمة لا بد أن يكون حلا شاملا يحفظ وحدة الخليج، قائلا «نأمل أن تتحرك الأمور فى الاتجاه الصحيح لكن لا يمكننا التكهن بما إذا كان التحرك وشيكا أو سيحل النزاع بالكامل».

ولفت إلى أن الأزمة لا صلة لها باتفاقات «أبراهام» (اتفاقات السلام التى أبرمتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل) أو أى تطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن التطبيع مع إسرائيل فى الوقت الراهن لن يضيف أى قيمة للشعب الفلسطينى.

وكانت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أفادت، أمس الخميس، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن السعودية وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق أولى لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك بضغط من إدارة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب التى تبحث عن مكاسب فى سياستها الخارجية فى أيامها الأخيرة فى البيت الأبيض.

وأضافت الوكالة أن الاتفاق الأولى لن يشمل الدول الثلاث الأخرى التى قطعت، إلى جانب السعودية، العلاقات مع قطر عام 2017، وهى مصر والإمارات والبحرين.

ولفت مصدر رابع إلى أن التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة، مثل علاقة الدوحة مع طهران.

وذكرت «بلومبرج» أن الاختراق المحتمل يأتى بعد شهور من الجهود الدبلوماسية المكثفة بوساطة الكويت، والتى أسفرت عن إرسال الولايات المتحدة لوفد برئاسة جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره للقيام بزيارة للخليج.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved