أعطى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، اليوم السبت، الضوء الأخضر لاتفاقية ائتلاف "إشارة المرور"، حيث وافق مندوبو الحزب بأغلبية 8ر98% على اتفاقية الائتلاف مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
ولم يبت الحزبان الأخيران في الاتفاقية بعد.
من جانبه، قال المستشار الألماني المحتمل أولاف شولتس:" الآن لدينا الفرصة لإمكانية قيام نهضة في ألمانيا" وأعلن أن الحكومة القادمة " ستعمل من أجل تحقيق تقدم في وقت سيكون من الخطير عدم فعل ذلك".
يذكر أن اتفاقية الائتلاف التي تفاوض عليها الحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الليبرالي على مدار أسابيع تتضمن بنودا من بينها بذل جهود كبيرة لحماية المناخ وإعادة هيكلة في قطاع الصناعة وإدخال تحسينات بالنسبة لأصحاب الدخول المحدودة والمستأجرين والعائلات.
ومن المنتظر رفع الحد الأدنى للأجور إلى 12 يورو في الساعة وبناء 400 ألف وحدة سكنية في العام.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي لارس كلينجبايل:" أنا فخور للغاية بما تفاوضنا عليه معا".
ووعد رئيس الحزب الاشتراكي نوربرت فالتر-بوريانس بأن حزبه لن يكون بالرغم من ذلك "بوقا للحكومة" وأنه سيعمل على تحقيق حتى الأهداف التي لا يشاطره فيها الخضر والليبراليون والتي لم يتم تدوينها في اتفاقية الائتلاف.
وفي سياق متصل، قالت زاسيكا إسكين التي تشارك فالتر-بوريانس في رئاسة الحزب الاشتراكي:" نحن نكتب تاريخا من خلال ائتلاف إشارة المرور" ورأت في الوقت نفسه أن الائتلاف ثلاثي الأطراف هو أيضا مجازفة.
غير أن تصويت الحزب الاشتراكي وحده لا يكفي لتشكيل الائتلاف، ويعتزم الحزب الديمقراطي الحر التصويت على الاتفاقية غدا الأحد، بينما يجري الحزب تصويتا عليها بين كل أعضائه ومن المنتظر أن يعلن عن نتيجة التصويت بعد غد الاثنين، وفي حال موافقة الحزبين الآخرين عندئذ سيتضح ما إذا كان سيصبح في ألمانيا لأول مرة على المستوى الاتحادي ائتلاف ثلاثي يجمع بين الاشتراكيين والخضر والليبراليين.
وفي هذه الحالة سيتم التوقيع على الائتلاف يوم الثلاثاء المقبل على أن يتم انتخاب شولتس في البرلمان مستشارا جديدا لألمانيا وأن تؤدي حكومته اليمين الدستورية يوم الأربعاء المقبل.