مصدر: زعزوع أبلغ الشركات برغبة الحكومة فرض رسوم إضافية على المعتمرين

آخر تحديث: الثلاثاء 5 يناير 2016 - 5:04 م بتوقيت القاهرة

صفية منير

- باسل السيسي: تقييد حركة المعتمريين يفتح الباب ل" الطرق الخلفية"وسيكلف الدولة أضعاف ما تسعي لتوفيره

قال مصدر مطلع قريب الصلة من ملف العمرة والحج أن وزير السياحة قد أشار من قبل للعاملين في القطاع أن القيادة السياسية تريد فرض رسوم إضافية على رحلات العمرة في اطار الرغبة في تقنين أعداد المعتمرين.

وتشير الأرقام الرسمية عن أعداد المعتمرين إلى تجاوز المليون معتمر مصري في سنوات 2014و 2013، فيما لم تصدر احصائية نهائية عن أرقام 2015 حتى الآن.

وكانت "الشروق" قد انفردت أمس الأول بنشر عدد من الإجراءات تريد الدولة أن تتخذها للحد من نقص الدولار تتمثل في دراسة الحد من أعداد العمرة والحجاج، وتشجيع السياحة الدينية، وتقليص الدعم، والحد من فاتورة الاستيراد، وتقديم مزيد من التسهيلات للمستثمرين.

ومن جانب أخر قال باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية أن اتخاذ أي اجراءات للحد من أعداد المعتمرين المصريين كل عام سيترتب عليه أبواب خلفية للسفر ، وسيكلف الدولة أضعاف الأرقام الحالية.

وأكد رئيس لجنة السياحة الدينية أن تكلفة العمرة التي يدفعها المعتمر المصري يذهب أكثر من 75% منها في السوق المصري متمثلا في تكلفة تذكرة الطيران، والرسوم الإدارية للجهات المختلفة التي يتعامل معها المعتمر قبل السفر.

وحسب دراسة أجرتها وحدة الحسابات الفرعية للسياحة بوزارة السياحة في 2014 على عينة ضمت أكثر من 4000 معتمر بلغ متوسط إنفاق المعتمر قبل السفر للحج أقل من ألف جنيه ، وقبل العمرة نحو 500 جنيه لعمرة رمضان، و400 لعمرة المولد النبوي، بينما يصل متوسط الإنفاق داخل الأراضي المقدسة للحج 3100 ريال، و1708 ريال لعمرة المولد النبوي، و2545 لعمرة رمضان.

وقال ناصر ترك، عضو اتحاد الغرف السياحية أن أغلب المعتمريين أكثر من 70% من المصريين الذين يذهبون لقضاء مناسك لاعمرة من الفئات الأقل دخلا ( الشريحة الأقل انفاقا حيث تنفذ هذه الشريحة البرامج الاقتصادية للعمرة بأسعار منخفضة، وبالتالي فإن معدل انفاق هذه الفئات ضعيف، ولا يؤثر على الضغط على العملة المحلية.

وأكد ترك أن اتخاذ أي قرارات تحد من الذهاب إلى العمرة ستؤدي إلى أبواب خلفية تزيد من جانب أخر أعداد المعتمرين وتؤثر بالسلب على العملة المحلية، مشيرا إلى أنه قبل التحدث عن زيادة أعداد المعتمرين يجب أن يتم النظر إلى السلع الاستفزازية التي يتم استيرادها بالعملة الصعبة بكثافة بالسلب على الاقتصاد.

وقالت عادلة رجب، رئيس وحدة البحوث الفرعية بوزارة السياحة، والمستشار الاقتصادي لوزارة السياحة أن متوسط انفاق المعتمر في 2015 من المؤكد أنه تراجع، مرجعة السبب في هذا التراجع إلى زيادة قيمة الريال مقابل الجنيه، وهو ما يحد من قدرة المصريين على الانفاق بالريال عند السفر للحج أو العمرة، خاصة وأن دخل المصريين لم يشهد ارتفاع.

" على الرغم من حدوث زيادة في أعداد المعتمرين إلا أن الانفاق لن يسجل زيادة نظرا لارتفاع قيمة الريال مقابل الجنيه" تضيف رجب.

وحسب بيانات وزارة السياحة فإن موسم العمرة المنتهي والذي يبدأ قبيل المولد النبوي وينتهي بعد رمضان بلغ اليوم الأحد، أن عدد المعتمرين الذين غادروا البلاد منذ بداية موسم العمرة حتى نهاية يوليو طبقًا للتقرير بلغ مليون و64 ألف.

وأكدت رجب أن قرار المركزي بإلزام البنوك بحد أقصي للعملة الأجنبية للمسافر لقضاء الحج أو العمرة يحد من الطلب على العملة الـأجنبية مقابل الجنيه، النسبة الأكبر من انفاق المصريين في الحج والعمرة يكون على الانتقالات والمأكل، وبالتالي فإن الانفاق على المشتريات أو الهدايا يكون أقل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved