«9 مارس» تطالب نصار بإجراء ضد التدخل الأمني في الشأن الأكاديمي

آخر تحديث: الجمعة 5 فبراير 2016 - 9:36 م بتوقيت القاهرة

هانى النقراشي

- أعضاء الحركة فى خطاب: لا بد من محاسبة صاحب قرار عودة الأساتذة المسافرين من منحة دراسية فى الخارج

طالبت حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، باتخاذ القرارات اللازمة نحو إلغاء الخطاب الموجه من إدارة العلاقات الثقافية بالحامعة إلى كلية الآداب بخصوص مطالبة خلود صابر، مدرس مساعد بقسم علم النفس، بإنهاء إجازتها الدراسية للحصول على الدكتوراه من بلجيكا، وذلك بعد رفض إدارة الاستطلاع والمعلومات بالوزارة، «الأمن سابقا».

كما طالبت الحركة، فى خطاب مرسل لرئيس جامعة القاهرة، اليوم، موقع عليه أعضاء الحركة بجميع الجامعات، بمحاسبة من أصدر الخطاب ومخاطبة وزارة التعليم العالى بوقف كل أنواع التدخلات فى شئون الجامعة، والالتزام الواضح بما قرره الدستور المصرى والمواثيق الدولية بشأن استقلال الجامعات: «لذلك رأينا مخاطبة سيادتكم حيث إنك قد أعلنت فى أكثر من مناسبة تمسكك باستقلال الجامعة وعدم قبولك بالتدخلات الأمنية فى أى شأن أكاديمى»، وتابعت: «ونعلن مساندتنا لأى تحرك من جانبكم لمخاطبة الرأى العام لدعم استقلال الجامعة وفضح التدخلات الأمنية والسياسية فى عملها».

وأشارت الحركة فى خطابها، إلى أن الخطاب المرسل من قبل إدارة الاستطلاع والمعلومات بالوزارة يظهر عدة أمور خطيرة منها: «أن إحدى إدارات وزارة التعليم العالى تعتبر أن من حقها التدخل فى قرارات سفر أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وذلك بالمخالفة الواضحة لمبدأ استقلال الجامعات»، وتابعت: «ويثير مسمى تلك الإدارة ــ إدارة الاستطلاع والمعلومات ــ الكثير من الشكوك حول ارتباطها بأجهزة الأمن، مما يجعل ذلك التعدى على استقلال الجامعة أكثر خطورة».

كانت «الشروق» انفردت فى عدد الجمعة اليوم، بنشر صورة من خطاب مرسل من الإدارة العامة للعلاقة الثقافية «الإجازات الدراسية» بجامعة القاهرة، إلى الدكتور معتز عبدالله عميد كلية الآداب بتاريخ 7 ديسمبر الماضى، تخطره فيه بعدم موافقة الإدارة العامة للإستطلاع والمعلومات على سفر خلود صابر وأحمد محمد حامد شريف، مدرس مساعد بقسم اللغة الإيطالية بكلية الآداب.

وقال الدكتور هانى الحسينى عضو حركة 9 مارس بجامعة القاهرة فى تصريح لـ«الشروق»، إن خلود صابر أحد الأعضاء البارزين فى حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، موضحا أن إدارة الاستطلاع والمعلومات كانت تسمى سابقا «إدارة الأمن»، واصفا ما حدث بمنتهى الخطورة وفضيحة دولية.

وكانت خلود صابر المدرس المساعد بقسم علم النفس فى كلية الاداب، أكدت فى تصريحات لـ«الشروق» إنها حصلت على منحة للدكتوراه من جامعة لوفان ببلجيكا وتم استيفاء جميع الأوراق والموافقات المطلوبة، والتى منها موافقة الجامعة على سفرها للحصول على الدكتوراه والحصول على إجازة دراسية من الجامعة، واشارت إلى أن جامعة القاهرة هى من قامت بقطع تذكرة الطيران على نفقة الجامعة، فى 26 سبتمبر الماضى للحصول على المنحة بجامعة لوفان، لمدة 4 سنوات.

وتابعت: «تفاجأت بإيميل وصلنى من سكرتيره قسم علم النفس، وإيميل آخر ورسائل من قبل عميد الكلية الدكتور معتز عبدالله، فضلا عن خطاب مسجل أرسل لى على منزلى، ولكن لم أتمكن من استلامه نظرا لكونى خارج مصر، تضمنت إبلاغى بضرورة العودة لإستلام عملى بالكلية، والخطاب مرسل من قبل الإدارة العامة للإستطلاع والمعلومات بوزارة التعليم العالى إلى إدارة العلاقات الثقافية بجامعة القاهرة، ومنها إلى كلية الآداب».

وأكدت خلود على أنه لا يوجد أى منطق ولا قانون يقول أن أقطع دراستى بعدما بدأت بالفعل، وأن الإدارة العامة للاستطلاع والمعلومات بالوزارة ليست ذات صلة، مستدركة: «ولو سبب قطع دراستى الجهات الأمنية، فالكارثة تصبح كارثتين لأن ذلك اعتداء صريح على استقلال الجامعة وكرامتها»، مؤكدة: «سأستمر فى المنحة حتى انتهاء المدة المحددة وهى 4 سنوات، لأن مفيش جهة من حقها التدخل فى الشأن الأكاديمى، بالإضافة إلى حصولى على جميع الموافقات قبل السفر».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved