هاني مهنى: صوت شادية هو ما كان يطرب أم كلثوم

آخر تحديث: الإثنين 5 فبراير 2018 - 3:13 ص بتوقيت القاهرة

عمر ياسر

نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ49 ندوة عن الفنانة الراحلة شادية، ضمن فعاليات رموز مصرية، بالقاعة الرئيسية بمعرض الكتاب.

وقال الملحن هاني مهنى إن شادية رمز من رموز القوى الناعمة المصرية، وإنه تعرف عليها عن قرب في بداية السبعينيات، ووصفها بالشخصية المليئة بالإنسانية، متابعًا: أنها عاصرت العديد من النجوم اللامعين في مجال الفن، ولكنها أثبتت نفسها بأسلوبها المميز والمختلف عن الجميع، وأن مشوارها لا يمكن اختصاره في ندوة زمانها ساعتين.

وأضاف مهنى أن بعد أول عمل له مع السيدة أم كلثوم، سألها بمن تطرب فأجبته صوت فايزة أحمد وشادية، وقالت له أن صوت فايزة أحمد لا يخترقه نشاز، وصوت شادية مبهج وأنها تبتسم عند الاستماع لها، مشيرًا إلى أن نجاح أغاني شادية يعود إلى بهجتها، والمثال على ذلك أغنية «يا دبلة الخطوبة» التي نسمعها إلى الآن في أغلب الأفراح.

وعن شخصيتها، تحدث مهنى بأنها كانت صبورة وثابرت من أجل نجاحها، موضحًا أن أغنية «حاجة غريبة» مع عبد الحليم حافظ صورت في 46 يوما، بسبب انشغال العندليب ولكنها تحملت ذلك ولم تمل، وأنها أيضا لم تمانع بقبول دور صغير في فيلم «شباب امرأة» بل وافقت بدون أي أسئلة عن أجر أو مكانة، موضحًا أنه على الرغم من ذلك كانت لا تترك حقها في الأموال من أعمالها أبدا.

وكشف مهنى أن في فيلم «مراتي مدير عام» استغل المنتج الواقع الذي تعيشه شادية في زواجها من صلاح ذو الفقار، فهو كان نجم دور ثاني، وهي نجمة دور أول، وأنها حاولت التأقلم وتسيير الأمور، ولكن في الأخير العلاقة لم تنجح وانفصلا في هدوء.

أما الصحفي السوري إكرم خزام، قال إن جيله بالكامل نشأ على مشاهدة أفلام السينما المصرية، وإنه لم يستطع رفض الدعوة التي وجهت له للتحدث عن فنانة بقيمة شادية التي طالب الأديب نجيب محفوظ يومًا أن تحصل على أحد جوائز الأوسكار، مضيفا أن لقب دلوعة الشاشة ليس اللقب الوحيد لشادية، حيث لقبت أيضًا بالقيثارة، بسبب جمال صوتها.

وتأسف «خزام»، لحال الدول العربية في تقدير الفنانين، قائلًا "نحن لا نقدر قيمة الشخص في بلادنا العربية إلا بعد وفاته!"، لافتًا إلى أنه من 7 سنوات ذهب إلى البيت الذي ولدت به كوكب الشرق أم كلثوم لعمل فيلم وثائقي عنها، ليكتشف أن البيت تملئه الفئران ويغلبه السواد، متسائلًا: لماذا لا تحوله وزارة الثقافة إلى متحف يفتح أبوابه للسياح ويدر على الدولة دخل ليس بقليل؟.

ومن ناحيتها، قالت الناقدة صفاء الليثي، إن شادية جمعت بين كونها مطربة عظيمة وممثلة قديرة، وإنها من الفنانات التي اعتزلت في هدوء ولم تتاجر باعتزالها كما يفعل البعض.

وتابعت: شادية انتقلت من دلوعة الشاشة، إلى أحد الرموز المصرية، بدور فؤاده في فيلم «شىء من الخوف»، مضيفة أنها لم تغيب أبدًا عن أذهان المصريين، وأن أغانيها حتى الآن تفرض نفسها في كل المناسبات، وحتى في أيام الثورة كانت أغنية شادية «يا حبيبتي يا مصر» هي الأيقونة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved